العدد 4646 Sunday 13, August 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمـــيــــر بــخــــيـــر.. الكـــويــــت بــخـــيــر إيران : الجوار بيننا وبين الكويت «قدرنا ونعتز به» 60 غواصاً يحيون تراث الأجداد بخوض غمار البحر الدنمارك : الاعتداء مجدداً على المصحف أمام سفارتي تركيا والعراق «خانون» يضرب شرقي روسيا بقوة .. طوارئ وعزل مناطق سكنية مدارس شمال اسكتلندا تستقبل 17 زوجاً من التوائم لتحطم رقما قياسيا.. متسلقة تدافع عن نفسها بعد مرورها بجانب جثة مرشد جبلي أمير البلاد عزى الرئيس الأمريكي بضحايا الحرائق في ولاية هاواي «رحلة الغوص» الـ 32 انطلقت برعاية أميرية سامية الوزير العيبان: الكويت تصدرت «مؤشر تنمية الشباب» عربيا وإسلاميا انخفاض سيولة سوق العقار في يوليو 2023 مقارنة بنظيرتها خلال يونيو الماضي اكتمال سحب النفط من الناقلة «صافر» قبالة اليمن.. مخاوف الكارثة انتهت ! النفط يسجل مكاسب للأسبوع السابع بدعم توقعات طلب قياسية الأهلي يخطف الأنظار بنكهة «البريميير ليغ» صلاح يتطلع لصناعة التاريخ أمام تشيلسي هالاند يقود مانشستر سيتي للفوز الأول بافتتاح «البريميرليغ» متحدث «خارجية» السودان يتهم رئيس البعثة الأممية : تعامل بشكل متحيز اليمن : الإفراج عن 5 عناصر أمن أمميين بعد خطفهم 18 شهراً ارتفاع عدد قتلى الجيش السوري في هجوم «داعش» بدير الزور إلى 33 عهود سالم العلي : مشاركة « فو » في إنتاج فيلم « شيابني هني » ترسيخا لدورها في دعم الإبداع أحلام تستعد لإحياء حفل غنائي مميز في القصيم كاظم الساهر: لقب القيصر حرمني اسمي اللي سمتني إياه والدتي

دولي

متحدث «خارجية» السودان يتهم رئيس البعثة الأممية : تعامل بشكل متحيز

«وكالات» : اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، أن تصرفات رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى بلاده فولكر بيرتس أحد الأسباب التي أدت لنشوب الحرب، متهما إياه بالتعاون مع بعض الجهات دون غيرها «بشكل متحيز».
وقال المتحدث خالد الشيخ لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن المبعوث الأممي «أقصى بعض الجهات في الدولة التي تبحث عن حلول للأزمة، وركز فقط على جهات أخرى تعنتت في آرائها».
وأضاف «بيرتس كان يتعاون مع بعض الجهات المحددة دون غيرها في السودان بشكل متحيز وخارج نطاق الصلاحيات الممنوحة للبعثة الأممية في البلاد، التي من المفترض أن تكون حيادية وتتواصل مع جميع الأطراف».
وأوضح الشيخ أن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان «لم يتحدث إطلاقا عن إجراء الانتخابات والانتقال الديمقراطي، على الرغم من أن الأمم المتحدة كانت تنادي دائما بالديمقراطية وإجراء الانتخابات في السودان».
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق قال إن رفض الخرطوم لحضور بيرتس جلسة مجلس الأمن الدولي لا ينطوي على «أي ابتزاز أو تهديد لأحد».
وأضاف الصادق أن رفض السودان حضور بيرتس للجلسة «ممارسة لحقه المشروع في قبول من يرى أنه يخدم السودان وشعبه ويرفض من يعمل ضده».
وقال متحدث الخارجية السودانية في حديثه مع وكالة «أنباء العالم العربي» إنه تم إرسال عدة رسائل للأمم المتحدة بخصوص تصرفات بيرتس، لكنها «لم تأخذها على محمل الجد حتى اضطررنا إلى الإعلان عن أنه شخص غير مرغوب فيه في السودان».
ودعا الشيخ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى «تعيين مبعوث جديد للسودان ليكون رئيسا للبعثة الأممية، خاصة في هذا الوقت الحساس».
وأشار إلى أن إرسال البعثة الأممية إلى السودان جاء بطلب من الحكومة، لذلك يجب أن «تقوم بالتنسيق معها والاستماع لآرائها ومطالبها والالتزام بما تنص عليه الصلاحيات الممنوحة لها».
ولفت المتحدث إلى أنه لو حضر بيرتس جلسة مجلس الأمن الأخيرة «لاضطررنا إلى إنهاء عمل البعثة الأممية في السودان، لأننا أوقفنا التعامل معه كدولة ذات سيادة».
وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت يوم الأربعاء الماضي أمام جلسة مجلس الأمن إن الحكومة السودانية حذرت من أنها ستنهي وجود البعثة الأممية بالبلاد إذا شارك رئيسها في هذه الإحاطة، معتبرة أن هذا التحذير «غير مقبول».
وعلى صعيد الوساطة السعودية الأميركية، أكد المتحدث باسم الخارجية السودانية على أن «وفد الحكومة لا يزال في الخرطوم، وننتظر أن تقدم الوساطة مقترحا جديدا فيما يتعلق بانسحاب قوات الدعم السريع من المنازل والمؤسسات الحكومية في الخرطوم».
وأضاف «ما لم نرَ التزاما واضحا من الدعم السريع بالخروج من منازل المدنيين، فلن نعود إلى جدة، لأننا لا نستطيع التفاوض وسط المعاناة التي يكابدها المدنيون في الخرطوم بعد الاستيلاء على منازلهم».
وتابع قائلا «الدعم السريع هو الطرف الوحيد الذي كان يستفيد من الهدن التي تم الاتفاق عليها سابقا، لأنه كان يقوم بعمليات السيطرة على منازل المدنيين والاستيلاء على محتوياتها».
وانزلق السودان إلى هاوية الحرب بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في منتصف أبريل/نيسان الماضي في أعقاب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في القوات المسلحة.
وعندما اندلع القتال بين الطرفين، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.
وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها مطلع يونيو بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر.
من جهة أخرى صعّد الجيش السوداني هجماته على مواقع لـ قوات الدعم السريع بالخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان، في حين رهنت وزارة الخارجية العودة إلى طاولة المفاوضات بانسحاب «الدعم السريع» من منازل المدنيين، بينما أعلنت عدة جهات تدهور الوضع الصحي والإنساني.
وأفادت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة أن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته، صوب تجمعات «الدعم السريع» بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.
كما قصف الطيران الحربي أهدافا لقوات الدعم السريع بضاحية الرياض شرقي الخرطوم، ومواقع في أم درمان.
كما أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف بالأسلحة الثقيلة شمال وشرق وجنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
ويوم الجمعة، تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على عدة جبهات داخل الخرطوم وخارجها، في حين كشفت مصادر محلية للجزيرة أن اقتتالا قبليا بولاية جنوب دارفور أسفر عن مقتل 120 شخصا خلال يومين.
وذكرت الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الأبيض، وسط البلاد، أنها هاجمت ما وصفتهم بمليشيا «الدعم السريع» على طريق بارا-الأبيض، وقتلت 26 من أفرادها.
وفي شأن متعلق بالتطورات السياسية، قالت الخارجية إن الحديث في الساحة الداخلية حاليا ليس عن مفاوضات وإنّما عن إنهاء التمرد، مؤكدة أنّ خروج «الدعم السريع» من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال العودة للتفاوض.
وكان «الدعم السريع» قد رفض أكثر من مرة اتهامه بدخول منازل المواطنين، ويقول إنّ عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادة الجيش الراهنة وإنّ القتال لا ينتهي إلاّ بذهابهم.
ومع استمرار القتال تدهور الوضع الصحي، حيث حذرت الجهات الإغاثية من اقتراب البلاد أكثر فأكثر من كارثة صحية شاملة حيث يشكل فصل الأمطار الراهن تهديدا كبيرا لغالبية المناطق المكتوية بجحيم النزاع.
وفي إطار متابعته للموقف الدوائي بالبلاد، أعلن المجلس القومي للأدوية والسموم عن إعداد قائمة بالأدوية غير المتوفرة أو التي بها نقص في الإمداد.
وناشد هذا المجلس -فى تعميم صحفي له مستوردي الأدوية الاستجابة َ العاجلة لسد هذا النقص، مؤكدا التزامه بتذليل كافة الصعوبات لتسهيل عملية استيراد الدواء.
وكانت بعض المؤسسات الصحية أشارت لوجود نقص في بعض الأدوية «المنقذة للحياة» بسبب اندلاع القتال في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان المنصرم .
وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» قد قالت إنّ القتال أدى لخروج 3 أرباع المؤسسات الصحية من الخدمة، مشيرة إلى أن صراع الجيش و»الدعم السريع» يعيق دخول الكوادر الصحية الأجنبية للبلاد ويعيق انتقالهم بالداخل في حال دخولهم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أدى القتال في السودان إلى أزمة جوع شديدة يعاني منها 20 مليونا و300 ألف شخص، وفقا لبيان من برنامج الأغذية العالمي.
ويعاني حوالي 6 ملايين و300 ألف شخص، من سكان السودان البالغ تعدادهم 46 مليون نسمة، من نقص في الغذاء يهدد الحياة، حسبما ذكر إيدي رو ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان.
واتسع نطاق الصراع منذ اندلاعه في أبريل الماضي، وزادت الصعوبات التي تحول دون توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية للحياة، وفقا لما ذكر ممثل برنامج الأغذية العالمي في بث مصور من بورتسودان.
ودعا المسؤول الأممي طرفي الصراع إلى تسهيل توصيل المساعدات.
ونجح برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي، لأول مرة، في توصيل الغذاء إلى إقليم غرب دارفور الذي تضرر بشكل خاص.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق