
«وكالات» : أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، السبت، رفع الحظر عن جميع الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، مضيفاً أنها ستُستخدم في شراء «سلع غير خاضعة لعقوبات».
ويبدو أن هذا التصريح الذي نشره فرزين على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد ما أعلنته واشنطن عن أنه ستكون هناك قيود على ما يمكن لإيران أن تفعله بأي أموال يُفرج عنها بموجب اتفاق وشيك أدى لإطلاق سراح خمسة أميركيين من السجن ووضعهم قيد الإقامة الجبرية في طهران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن إيران لن يمكنها استخدام الأموال سوى من أجل «شراء الأغذية والأدوية والمعدات الطبية التي ليس لها استخدام عسكري مزدوج».
وتُقدر الأصول الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية بنحو ستة مليارات دولار.
وذكر مصدر مطلع في تصريحات لوكالة «رويترز» أن الأميركيين الخمسة سيسمح لهم بمغادرة إيران بمجرد إلغاء تجميد الأموال الإيرانية.
وقال فرزين في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إن الأموال ستحول إلى ستة بنوك إيرانية في قطر.
وأضاف في المنشور: «تهانينا لفريق دبلوماسية النقد الأجنبي على نجاحه في الإفراج عن موارد العملات الأجنبية المحتجزة».
وذكر أن تكاليف تحويل الأموال من عملة الوون الكورية الجنوبية إلى اليورو ستقبل سدادها «دولة ثالثة» حيث ستودع الأموال فيها لشراء «سلع غير خاضعة لعقوبات».
من ناحية أخرى حذرت القوات البحرية المدعومة من الغرب في الشرق الأوسط، السبت، شركات الشحن التي تسافر سفنها عبر مضيق هرمز الاستراتيجي من الملاحة في المياه الإقليمية الإيرانية لتجنب الاستيلاء عليها، في تحذير صارخ وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وتم توجيه تحذير مماثل لشركات الشحن في وقت سابق من هذا العام قبل أن تسيطر إيران على ناقلتين مسافرتين بالقرب من المضيق، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره 20% من نفط العالم.
وأقر تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي في الشرق الأوسط، بالتحذير لكنه رفض مناقشة تفاصيل حوله.
وقال هوكينز إن منظمة بحرية مدعومة من الولايات المتحدة (تسمى «إنترناشيونال ماريتايم سيكيورتي كونستركت») «تخطر البحارة الإقليميين بالاحتياطات المناسبة لتقليل مخاطر الاستيلاء على أساس التوترات الإقليمية الحالية، والتي نسعى إلى وقف تصعيدها».
وتابع: «يُنصح أن تعبر السفن بعيداً عن المياه الإقليمية الإيرانية قدر الإمكان».
وبشكل منفصل، حذرت منظمة بحرية يقودها الاتحاد الأوروبي وتراقب الشحن في المضيق «من احتمال هجوم على سفينة تجارية مجهولة في مضيق هرمز في غضون 12 إلى 72 ساعة القادمة»، حسب ما ذكرت شركة الاستخبارات الخاصة «أمبري».
كما حذرت الشركة من أنه «في السابق، وبعد إصدار تحذير مماثل، استولت السلطات الإيرانية على سفينة تجارية بحجة كاذبة».
من جهتها، لم تعلق البعثة التي يقودها الاتحاد الأوروبي، والتي يطلق عليها «التوعية البحرية الأوروبية في مضيق هرمز»، على هذه الأنباء.
من جانبها، لم تقر إيران عبر وسائل إعلامها الرسمية بأي خطط جديدة لاعتراض السفن في المضيق.
من جهة أخرى هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق الأميركي الإيراني الأخير الذي قضى بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمّدة لإيران، مقابل تبادل للسجناء بين البلدين.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن «موقف إسرائيل معروف ومفاده، أن الترتيبات التي لا تفكك البنى التحتية النووية الإيرانية ولا توقف برنامجها النووي، وتقدم الأموال لطهران، تذهب في خدمة الإرهاب الذي ترعاه إيران».