
«وكالات» : أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء أن تركيا «ستواصـــل تكثـــــيف عمليـــــــاتها ضـــــــــــد مقاتلي حــزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق».
وقال رئيس الدولة التي بدأت سلسلة من عمليات القصف منذ الأول من أكتوبر رداً عــــــلى هجوم أسفر عن جرح شرطيين في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني: «كثفنا بالفعل عملياتنا الجوية وسنــــواصل ذلك ونظهر للإرهـــابيين أننا قادرون على تدميرهم في أي مكان وفي أي وقت».
وكان أردوغان قد قال مساء الاثنين إن تركيا أكملت «بنجاح.. المرحلة الأولى» من حملة القصف وألمح إلى أن أنقرة ستواصل «شن العمليات» في شمال سوريا والعراق.
وتحدث الاثنين - وكرر ذلك مساء الثلاثاء - عن تدمير «192 هدفاً» ومقتل «162 إرهابياً» من أعضاء حزب العمال الكردستاني وحلفـــائه من وحدات حماية الشعب المتحالفة مع الأميركيين فــــي القتال ضد داعش.
والأسبوع الماضي استهدفت تركيا عشرات المواقع في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، بينها مقرات عسكرية ومرافق بنى تحتية.
ويأتي القصف في ظل حملة تصعيد جديدة تقودها تركيا ضد أهداف كردية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي طال مقر وزارة الداخلية في أنقرة مطلع الشهر الحالي.
وأعلن فرع لحزب العمــــال الكــــردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤهــــــا الغربيون «منظمــــة إرهابيــــة»، مسؤوليتـــه عن الهجوم، وهو الأول من نوعه الذي يستهدف العاصمة التركية منذ عام 2016.
وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة «جاءا من سوريا وتدرّبا هناك»، الأمر الذي نفته قوات ســوريا الديمقـــراطية، وهي ائتلاف من فصائل كردية وعـــربية تقوده وحدات حمــاية الشعب الكرديـــة وتعتبـــــــرها أنقرة منظمة «إرهابية» وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وتشنّ تركيا أساساً بين الحين والآخر ضربات بطائرات مسيرة تستهدف مناطق سيطرة قــــوات سوريا الديمقراطية.
ومنذ العام 2016، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية.