«وكالات» : قال مسؤولون أوكرانيون إن هجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت ميناء أوديسا على البحر الأسود في وقت متأخر من مساء الأحد.
وأسفرت الهجمات عن إصابة 5 أشخاص على الأقل واشتعال النيران في شاحنات محملة بالحبوب، وتضرر 20 مبنى سكنيا ومتحف فني ومرافق بنى تحتية.
وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا، إنه تم تدمير 15 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، وأشار إلى أن جميع المصابين الخمسة في أنحاء المدينة تم نقلهم إلى المستشفى.
وتتصاعد مخاوف في أوكرانيا من شن موسكو هجمات ممنهجة على منشآت الطاقة مثلما فعلت الشتاء الماضي، مما يترك الملايين من دون تدفئة أو كهرباء.
من جانب آخر، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمبر زيلينسكي، الرئيس الأميركي السابــــق دونالد ترامب لزيارة بلاده من أجل الحصول على درس في الدبلوماسية خلال زمن الحرب.
وفي إشارة إلى تفاخر ترامب بأنه يمكنه أن ينهي الغزو الروسي لأوكرانيا خلال 24 ساعة إذا أعيد انتخابه، قــــــال زيلينسكي إن المرشـــــح الجمهوري للرئاسة في أميركا يجب أن يسافر إلى أوكرانيا ليرى الوضع بنفسه.
وأضاف زيلينسكي في حوار مع شبكة «إن بي سي» الأميركية الأحد إن «الرئيس السابق ترامب قال إنه في حوالي 24 ساعة، يمكنه إدارة الأمر وإنهاء الحرب. وبالنسبة لي، ماذا يمكنني أن أقول؟ إنه موضع ترحيب كبير.. إذا كان بإمكانه الحضور إلى هنا، فسوف أحتاج إلى 24 دقيقة، نعم 24 دقيقة، ليس أكثر لأشرح له بأنه لا يستطيع إدارة هذه الحرب».
وأكد الرئيس الأوكراني أنه لم يكن لديه أي اتصال مع ترامب منذ ترك الأخير منصبه في عام 2021، وأبدى تشككه عند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن ترامب يدعم أوكرانيا، وقال «في الواقع، لا أعرف. آمل ذلك… وهذا لا يعتمد فقط على الرئيس بشكل مؤسسي. أعتقد أن الأمر يعتمد على رأي الأميركيين».
من جهة أخرى نفى الكرملين، أمس الإثنين، تقارير إخبارية تفيد بترشح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة في 2024.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر إعلاناً أو تصريحات بشأن ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وإن الحملة لم تعلن ذلك بعد». وأضاف لدى سؤاله عن تقرير حصري نشرته وكالة رويترز، عن اتخاذه قرار الترشح «الرئيس لم يدل بأية تصريحات، والحملة لم تعلن رسمياً بعد».
وفي وقت سابق، قالت 6 مصادر لرويترز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر خوض الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، وهي خطوة من شأنها أن تبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر، إن أنباء قرار بوتين بدأت تتواتر وبدأ مستشارون في الإعداد للحملة. وقال أحد المصادر وهو مطلع على الخطط «القرار تم اتخاذه.. سيترشح». وقال مصدر آخر إن تلميحاً مدروساً عن الأمر سيرد خلال أسابيع قليلة، في تأكيد لتقرير نشرته صحيفة «كوميرسانت» الشهر الماضي.
وقال مصدر آخر على دراية أيضاً بما يدور في الكرملين، إن القرار اتخذ وإن مستشاري بوتين يعدون لمشاركته في الانتخابات، كما قالت 3 مصادر أخرى إن «القرار اتخذ بالفعل، وإن بوتين سيترشح في الانتخابات الرئاسية».
وبالنسبة لبوتين، الذي تظهر استطلاعات رأي أنه يتمتع بنسبة تأييد تصل إلى 80 في المئة داخل روسيا، فالانتخابات مجرد إجراء شكلي إذا ترشح، إذ أنه يحظى بدعم الدولة ووسائل الإعلام الرسمية، ومع عدم وجود معارضة قوية فمن شبه المؤكد فوزه.
