
«وكالات» : ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الروسية تضغط لطرد الوحدات الأوكرانية من مواقعها حول مدينة دونيتسك الكبيرة بالعديد من الهجمات.
ووقعت 57 معركة على طول الجبهة بأكملها، حسبما قال الجيش وكانت أوكرانيا صدت 18 هجوماً بمفردها بالقرب من بلدتي مارينكا ونوفوميخايليفكا إلى الغرب من دونيتسك.. كما تم صد 15 هجوماً آخر حول بلدة أفدييفكا شمالي دونيتسك.
وتخضع دونيتسك، مركز الفحم والصلب في شرق أوكرانيا في منطقة دونباس، للسيطرة الروسية منذ عام 2014 ومنذ ذلك الحين، أصبح خط الجبهة قريباً من المدينة، حيث يحتفظ الجيش الأوكراني بمواقع شديدة التحصين هناك.
نتيجة لذلك، بالكاد تغير خط المواجهة حتى بعد الهجوم الروسي واسع النطاق الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.. وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش الروسي هجماته في منطقة دونيتسك.
وأعلن رئيس المركز الإعلامي لمجموعة «الجنوب» التابعة للجيش الروسي، فاديم أستافيف، أمس الأربعاء، أن القوات الروسية صدت 5 هجمات أوكرانية باتجاه دونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح.
وقال أستافيف، لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «في اتجاه دونيتسك، صدت وحدات قوات مجموعة «الجنوب»، بدعم من نيران المدفعية والطيران، خمس هجمات من الفرق الميكانيكية الـ22 والـ24 للقوات الأوكرانية في منطقتي مالويلينيفكا وكليشتشييفكا».
وأضاف أستافيف «هزمت القوات الروسية العناصر والمعدات التابعة للفرقة الميكانيكية الـ30 في مناطق فاسيوكيفكا وكورديوميفكا»، بحسب وكالة أنباء «سبوتنيك».
ولفت أستافيف إلى أن كييف تكبدت نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى مركبتين مصفحتين و 3 شاحنات صغيرة.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
على الجانب الآخر قالت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، إن امرأة على الأقل قتلت جراء هجوم صاروخي روسي أثناء الليل على مبنى سكني بشرق أوكرانيا.
وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو، عبر تطبيق تلغرام إنه تم إنقاذ 5 أشخاص من بينهم طفل، ويعتقد أن شخصاً واحداً على الأقل لا يزال تحت الأنقاض بعد الهجوم على بلدة سيليدوفو شمال غربي مدينة دونيتسك الواقعة تحت سيطرة روسيا.
وأضاف كليمينكو عبر تطبيق تلغرام أن الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بمبنى مكون من 4 طوابق.
وقالت إيرينا شوشورا، وهي مسعفة من الشرطة، في مكان الهجوم إن ضربتين وقعتا في حوالي الساعة 1 صباحاً بالتوقيت المحلي، وأصاب صاروخ المبنى بينما سقط الآخر على بعد حوالي 100 متر.
وقامت فرق الإنقاذ في وقت مبكر، الأربعاء، برفع الأنقاض وحذروا السكان من الاقتراب من المبنى الذي يبدو أن الهجوم دمره تماماً.
وقالت أولغا، التي تبلغ من العمر 64 عاماً وتعيش بجوار المبنى وتعرف المرأة التي قُتلت: «لم يكن هناك جنود يعيشون هناك، بل مدنيون فقط».
وتنفذ روسيا هجمات صاروخية وغارات بطائرات مسيّرة من حين لآخر على تجمعات سكنية خلف الخطوط الأمامية خلال هجومها على أوكرانيا المستمر منذ 21 شهراً.
من ناحية أخرى أفاد تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الأربعاء، بأن الكرملين أعلن يوم الخميس الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيعقد مؤتمره الصحفي التقليدي والاتصالات الهاتفية العامة، قبل نهاية العام.
وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أنه في عام 2022، تم إلغاء الحدث، وذلك كان على الأرجح بسبب معاناة روسيا من انتكاسات عسكرية كبيرة في أوكرانيا خلال الأسابيع التي كانت تسبق موعد المؤتمر التقليدي.
وأشار التقييم إلى أنه من شبه المؤكد أن مسؤولي التخطيط في الكرملين، سيعتبرون الحدث بمثابة نقطة وسيطة مهمة على طريق حملة بوتين، المتوقعة من أجل تأمين فترة ولاية خامسة له في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس من عام 2024، ومن المرجح أن يعلن بوتين ترشحه قبل نهاية عام 2023.
وكان بوتين زار مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف أون دون، في 10 نوفمبر الجاري، والتقى برئيس الأركان العامة، الجنرال فاليري جيراسيموف، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً بشأن الحرب، منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير عام 2022.. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل بشأن الحرب.