
«وكالات» : بعد ولاية القضارف شرق السودان، زار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، مدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وقال خلال زيارته إن «نهاية الدعم السريع باتت قريبة وهزيمتها حتمية»، مؤكداً أن لا حلول ستفرض عليهم من الخارج.
كما تابع «أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني مرفوضة».
يذكر أن البرهان كان أكد السبت أن الجيش يقترب من الانتصار على قوات الدعم السريع.
كما أضاف: «نؤكد للجميع بأن هذه المعركة سننتصر فيها، ولن تنتهي إلا بتحرير كل شبر دنسه هؤلاء المتمردون والقضاء على المرتزقة الذين دمروا البنية التحتية للدولة واحتلوا منازل المواطنين»، حسب ما جاء في بيان لمجلس السيادة.
كذلك أردف أنه يأمل في أن تساعد الجهود الحالية في التوصل إلى سلام، لكنه أكد مواصلة القتال حتى النفس الأخير.
وعبر البرهان عن شكره وتقديره لإثيوبيا وإريتريا لاستضافتهما النازحين من بلاده، لافتاً إلى علاقة الدولتين المتميزة مع السودان وحرصه على تعزيزها ودعمها.
فيما ختم قائلاً: «لا نسمح لأى شخص أن يسيطر أو يفرض شيئاً على القوات المسلحة»، منوهاً لـ»دورها الريادي في حماية أمن ووحدة وتراب السودان وشعبه».
يشار إلى أن الحرب بين القوتين العسكريتين اندلعت منتصف أبريل الماضي، بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسمياً ضمن الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.
ولم تفلح حتى الساعة المساعي الدولية والأممية والإقليمية في حث الطرفين على وقف هذا النزاع الدامي، على الرغم من الإعلان عن عشرات الهدن السابقة، التي لم تصمد طويلاً.