العدد 4743 Tuesday 05, December 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مجلس الوزراء : الحالة الصحية لأمير البلاد مستقرة منفذو حريق سيارة المستشار بورسلي في «قبضة العدالة» واشنطن تبحث في تل أبيب مسار «اليوم التالي للحرب» معرفي للمانع : مطلوب حلول عاجلة لمشكلات التربية والتعليم العالي ركاب قطار «إنتر سيتي إكسبريس» الألماني يعلقون لساعات في نفق بدون تدفئة سيبيريا تسجّل 50 درجة تحت الصفر .. وثلوج قياسية في موسكو دراسة حديثة تكشف حجم تأثير انبعاثات الكربون الناجمة عن الصراعات العسكرية مجلس الوزراء : الحالة الصحية لأمير البلاد.. مستقرة وزير الإسكان يصدر لائحة تأسيس شركات إنشاء مدن ومناطق سكنية وتنميتها اقتصاديا «الخارجية» حريق بسيط في أحد أجزاء مبنى الوزارة دون وقوع إصابات مؤشرات البورصة «تتباين».. و«العام» يرتفع 3.9 نقاط «المركزي» يحول 97.7 في المئة من أرباحه السنوية للحكومة الجراح: نستهدف وضع منهجية واضحة لتطوير قدرات العاملين في أمن المعلومات العربي يهين كبرياء العميد بثلاثية نظيفة فهد الناصر رئيساً للجنة الأولمبية بالتزكية توتنهام يخطف نقطة درامية من السيتي الجيش الإسرائيلي : عملياتنا شمال غزة أوشكت على الانتهاء إيران تتوعد: لن يمر أي استهداف لمصالحنا في سوريا دون رد وزير الدفاع المصري: «مستعدون لدحر أي عدوان على أراضينا» نبيل شعيل وخالد عبد الرحمن ودحوم الطلاسي يشعلون ليل الرياض بأمسيةخليجية مميزة «وداعًا جوليا» ينطلق في دور العرض الخليجية ويواصل نجاحه في مصر وداعاً «الفصيح» وفارس الدراما التاريخية أشرف عبدالغفور

دولي

الجيش الإسرائيلي : عملياتنا شمال غزة أوشكت على الانتهاء

«وكالات» : فيما لا تزال الدبابات الإسرائيلية تتحرك في شمال قطاع غزة، وتحشد الآليات على مشارف حي الشجاعية ومدينة جباليا، ألمحت إسرائيل إلى أن عملياتها شمالاً أوشكت على الانتهاء.
وقال قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي، أمس الاثنين، إن «قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال القطاع».
كما أضاف البريجادير هشام إبراهيم لراديو الجيش الإسرائيلي أن «الأهداف في الجزء الشمالي تم تحقيقها تقريباً». وقال «لقد بدأنا بتوسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع بهدف واحد، ألا وهو الإطاحة بحركة حماس»، وفق تعبيره.
يشار إلى أن قادة إسرائيل العسكريين يسعون للسيطرة على جباليا والشجاعية شمالاً، لاعتقادهم بأن هاتين المنطقتين تمثلان أكبر مصدر قوة لحماس.
فقد كلفت الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي بمهمة الدخول إلى جباليا، واحتلال مخيم جباليا للاجئين أيضا، وفق ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت».
كما يتوقع في الوقت نفسه، أن تطلق القوات الإسرائيلية عملية بقيادة الفرقة 36 لاحتلال حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
لكن محللين عسكريين يرون أن ما يحدث مجرد «تخبط لدى الجيش الإسرائيلي أكثر من كونه تطبيقا لخطط عسكرية»
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري واصف عريقات لوكالة أنباء العالم العربي، إن الانسحاب من مناطق في الشمال جاء تحت تأثير ضربات المقاتلين الفلسطينيين «وإذا ما كان هناك استبدال للخطط العسكرية فإنه يقع تحت هذا التأثير».
كما اعتبر أن «هناك تقدير موقف في أوساط الجيش الإسرائيلي بأن بقاء القوات في أماكنها سيعرضها لمزيد من الخسائر، وهذا يدل على نجاح المقاتلين في منع الجيش من الثبات في المنطقة».
ولم يستبعد عريقات أن تشهد مناطق الشمال المزيد من الانسحابات في الأيام المقبلة، في ظل ما قال إنه «غياب للمعلومات الاستخبارية عن قدرات الفصائل الفلسطينية وأماكن المسلحين».
في الأثناء، واصلت إسرائيل قصفها على مناطق الشمال لاسيما في الشجاعية وحي الزيتون وجباليا، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً.
من جهة أخرى وسط استمرار القصف الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة منذ انهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعاً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في حي الشيخ رضوان شمالاً.
وأضافت في بيان أمس الاثنين، أنها قصفت كيبوتس نيريم في غلاف غزة بصواريخ قصيرة المدى.
كما أكدت استهداف 5 دبابات و5 ناقلات جند إسرائيلية في محور شرق القطاع.
أما ميدانياً، فأفاد مراسل «العربية/الحدث» الاثنين، باعتراض عدد من الصواريخ وسط إسرائيل، بعد استهداف «القسام» تل أبيب برشقة جديدة.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات شمالي إسرائيل، بينما اعترضت القبة الحديدية عدداً من صواريخ القسام.
أتى البيان بينما توغلت عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة في بلدة القرارة بشمال مدينة خان يونس وفق ما أكد شهود عيان لوكالة فرانس برس الاثنين، وذلك مع بدء «العمليات العسكرية البرية».
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أطلق الشهر الماضي عملية توغل بري شمال القطاع وفصل المنطقة الشمالية عن الجنوب.
من ناحية أخرى بعد انهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعاً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ووسط استمرار القصف الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة، كشف منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الإدارة الأميركية تقود جهوداً مكثفة لإقناع إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية باستئناف المفاوضات مرة أخرى.
وأوضح المسؤول أن هدف واشنطن يكمن بالوصول لوقف الأعمال العدائية، وتبادل المزيد من الأسرى، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
كما أشار كيربي إلى أن بلاده تحاول بجهد ساعة تلو ساعة جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات بغية تحريك الأمور.
ولام المسؤول الأميركي حركة حماس في انهيار مفاوضات تمديد الهدنة التي انتهت الجمعة الماضية، قائلاً إنها «لم تف باتفاقها الأصلي لبدء تسليم المحتجزين في غزة»، وفق زعمه.
يشار إلى أن حركة حماس وإسرائيل كانت توصلتا إلى اتفاق هدنة لمدة 4 أيام بدأت في 24 نوفمبر، إلى أن تم تمديدها مرتين ليومين ثم ليوم، بوساطة مصرية وقطرية، ومشاركة أميركية.
كما فشلت محاولات تمديد الهدنة لمرة ثالثة، فاستأنفت إسرائيل القتال صباح الجمعة.
وشنت منذ ذلك الحين غارات مكثفة على جنوب قطاع غزة، وأعلنت الاثنين، بدء عملية برية في جنوب القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فضلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أكدوا أكثر من مرة أن الحرب مستمرة حتى لو طالت أشهراً ، بهدف القضاء على حماس.
إلا أن عددا من الخبراء شككوا في إمكانية تحقيق إسرائيل هدفها هذا بشكل حاسم.
من جهة أخرى وسط استمرار القصف الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة منذ انهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، جددت إسرائيل ضرباتها أمس الاثنين على المناطق الجنوبية.
فقد قصفت زوارق إسرائيلية سواحل مدينتي رفح وخان يونس جنوبي غزة، وفق ما نقلت سائل إعلام فلسطينية.
فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية تواجه مقاتلي حماس في كافة المناطق، في أوضح إشارة حتى الآن على بدء الهجوم البري المقرر على جنوب القطاع المكتظ بالنازحين.
وكانت حماس أعلنت بوقت سابق أن مقاتليها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية على بعد كيلومترين تقريبا من مدينة خان يونس.
في حين أكد سكان بخان يونس، أن بوسعهم سماع دوي نيران الدبابات، معربين عن خشيتهم من هجوم إسرائيلي بري جديد، بعد أن انتقل مئات الآلاف منهم إلى المدينة للفرار من هجمات سابقة في الشمال، وفق رويترز
كما أضافوا أن الدبابات قطعت الطرق التي تصل خان يونس بدير البلح في وسط غزة، ما يقسم القطاع إلى ثلاث مناطق.
تأتي تلك التطورات بعدما طالب الجيش الإسرائيلي من السكان في خان يونس إخلاء بعض المناطق في المدينة وبالقرب منها، ونشر خريطة توضح الملاجئ التي ينبغي لهم التوجه إليها إلى الغرب من المدينة وصوب الجنوب نحو رفح المتاخمة لمصر.
وفيما بدأ الكثير من السكان حزم أمتعتهم، أكدوا أن المناطق التي أُمروا بالتوجه إليها واقعة تحت الهجوم!
وكان مستشفى مجمع ناصر الطبي في خان يونس استقبل مزيدا من الجرحى في الساعات الأولى من أمس الاثنين، بعد أن تعرضت المدينة خلال الساعات الماضية «لعشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية، خاصة المنطقة الشرقية وسط المدينة».
فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 70 على الأقل ومئات الجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، تم نقل أعداد كبيرة منهم إلى مستشفيي الأوروبي وناصر، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
من ناحية أخرى مجدداً نفذ الجيش الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربية.
فقد اقتحمت قوات إسرائيلية محافظات جنين وقلقيلية والخليل، وفق ما أفادت مصادر أمس الاثنين.
كما دخلت إلى مخيم الجلزون وقرية جفنا بالضفة.
كذلك، شنت حملة اعتقالات في عقبة جبر بأريحا في الضفة.
فيما اندلعت اشتباكات بحي كفر سابا في قلقيلية عقب اقتحام قوة إسرائيلية خاصة للمنطقة، وفي مخيم الدهيشة ببيت لحم أيضاً.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحين اثنين في قلقيلية شمال الضفة.
ومنذ تفجر الصراع والحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تصاعدت وتيرة الاعتقالات الإسرائيلية لمدنيين فلسطينيين في الضفة، كما ازدادت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين في الغالب على الفلسطينيين.
في حين أعرب مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، عن قلقه البالغ إزاء الزيادة الكبيرة في عمليات اعتقال إسرائيل للفلسطينيين، ودعا إلى إجراء تحقيق في اتهامات بالتعذيب أثناء الاحتجاز في السجون.
كما أكد أن أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 3000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما يشمل القدس الشرقية منذ بدء الحرب على غزة، من ضمنهم أعداد كبيرة محتجزة دون تهمة أو محاكمة.
بينما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في أحدث إحصاء، ارتفاع حصيلة حملة الاعتقالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من 3200، منذ السابع من أكتوبر.
من جانب آخر أعلن قيادي بارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمس الاثنين، أن إسرائيل تنتقم من المقاومة عبر استهداف حاضنتها الشعبية في قطاع غزة.
وأوضح عضو المكتب السياسي في الجبهة طلال أبو ظريفة أن الجيش الإسرائيلي زاد من عملياته العسكرية داخل القطاع بعد انتهاء فترة التهدئة، ولم يترك مساحة سكنية بدون أن تستهدفه طائراته وزوارقه ودباباته بآلاف القذائف.
واعتبر أبو ظريفة أنه «كلما حققت المقاومة تقدما في المعارك، سواء كان ذلك من خلال المواجهات المباشرة أو عبر عمليات القصف، يجد الاحتلال نفسه يستهدف الحاضنة الشعبية للمقاومة كوسيلة للانتقام، بما في ذلك استهداف المدنيين».
وأضاف أن «عدم تحقيق الاحتلال إنجازات في حملته الوحشية على غزة يجبره على اللجوء إلى الانتقام من خلال استهداف المدنيين وأملاكهم بمزيد من الجرائم، مشددا على أن «صمود شعبنا في المحافظات الجنوبية يعتبر تمديدا لصمود شعبنا في المناطق الشمالية»، وأن هذا «سيحبط مخططات التهجير التي يسعى الاحتلال لتنفيذها».
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن «الاحتلال قد حوّل سماء غزة إلى سحابة من الدخان، نتيجة كثافة القنابل الفوسفورية التي ألقاها»، وأضاف أن هذا «يشكل جزءا لا يتجزأ من سياسة الحرب التي تهدف إلى الإبادة والتهجير والقتل باستخدام وسائل متعددة».
وأشار أيضا إلى أن « الثمن الذي دفعه الاحتلال من خسائر في صفوف جنوده ومستوطنيه، نتيجة لتصدي المقاومة، كانت أكبر بكثير مما كان يتوقع، مما أثار حيرته وعمّق أزماته التي تواجهه والتي تسببت في توسيع نطاق القصف ليشمل جميع المناطق»، بما في ذلك تلك التي زعم أنها آمنة».
وفي هذا السياق، اعتبر أبو ظريفة أن «الدول العربية تحمل عوامل قوة متعددة للتأثير على الولايات المتحدة (التي من جهتها) تضغط على الكيان الصهيوني لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا».
وشدد على ضرورة أن «يتمثل إعلان وقف إطلاق النار كأولوية للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وهذا لن يحدث إلا من خلال ضغط فعّال يتخطى مجرد إدانة ووصف فظاعة جرائم الاحتلال، ويشمل المطالبة بالاحترام الكامل للمدنيين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة تضغط على الاحتلال لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبنا».
ومنذ السابع من أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 15 ألفا و523 فلسطينيا، وإصابة 41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و»كارثة إنسانية غير مسبوقة»، بحسب مصادر رسمية فلسطينية ودولية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق