
«وكالات» : قتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وأصيب آخر فجر الثلاثاء في اشتباك مسلح مع عشرات المهربين لدى محاولتهم إدخال مخدرات من سوريا إلى المملكة، ما أسفر عن مقتل عدد منهم أيضا بحسب ما أعلن الجيش في بيان.
فقد أوضح مصدر عسكري أن المهربين استغلوا حالة انعدام الرؤية وكثافة الضباب لإدخال كميات كبيرة من المخدرات، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن الاشتباك «أسفر عن مقتل عدد من المهربين ودفع البقية منهم إلى الفرار داخل العمق السوري».
وكان الجيش الأردني أعلن الأسبوع الماضي أن قوات حرس الحدود أحبطت محاولة تهريب مخدرات وقتلت ثلاثة مهربين حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة من سوريا.
ويكافح الجيش الأردني عمليات تهريب أسلحة ومخدّرات، لاسيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا إلى المملكة.
في حين يقول مسؤولون أردنيون إن عمليات التهريب هذه باتت «منظمة» وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو غير مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وتأتي غالبية محاولات التسلل للأشخاص وتهريب المخدرات من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وشدّد الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد على حوالي 375 كيلومترا، وأوقف وسجن عشرات تجار المخدرات والسلاح لمحاولتهم التسلل.
وتؤكد المملكة أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011.
إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.