العدد 4750 Wednesday 13, December 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«رد الاعتبار» عبر المداولتين.. رغم اعتراض الحكومة الفهد : لست «سوبرمان».. نعمل للوطن و«إذا ما قدرت سأطلب إعفائي» «ولـــــكـــــن الله رمـــــــــى» الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان في غزة سمو أمير البلاد هنأ رئيس كينيا بالعيد الوطني لبلاده ولي العهد تلقى اتصالا هاتفيا من تبون للاطمئنان على صحة صاحب السمو التعاون بين السلطتين سيد الموقف .. مجلس الأمة يوافق على «رد الاعتبار» و«إلغاء الوكيل المحلي» في المداولتين الكشف عن «القائمة الحمراء» للأنواع المهددة بالانقراض حكم قضائي في لندن ضد الأمير هاري حوت ضخم يقترب من رواد شاطئ للسباحة معهم غزة تحت النار.. وإسرائيل : «لن نتوقف حتى القضاء على حماس» فرنسا: فرقاطتنا دمرت مسيرة كانت تهدد ناقلة باب المندب الأردن: مقتل جندي باشتباك مع مهربين عند الحدود السورية العميد يودع.. والوحدات يترقب.. والكهرباء يتأهل الجابر: «النخبة العربية الثالثة للتنس» تنطلق في قطر 23 الحالي شبح الوداع المبكر يهدد جيرمان أمام دورتموند البراك: التخلي عن الوقود الأحفوري سينعكس سلبا على الاقتصاد العالمي «أوابك»: الاجتماع المقبل في الكويت خلال ديسمبر 2024 مؤشرات البورصة تحافظ على صعودها.. و«العام» يرتفع60.12 نقطة هدى حسين : أحداث مسرحية «السحر الأسود» واقعية تتناول خطورة السحر على المجتمع شيلاء سبت تشارك في الموسم الرمضاني بـ «منت رايق» الرميحي محاضراً في مؤسسة العويس: التسامح يُناقش بروح تتقبل الأفكار بعقلانية

دولي

غزة تحت النار.. وإسرائيل : «لن نتوقف حتى القضاء على حماس»

«وكالات» : فيما يتواصل القصف على قطاع غزة شمالاً وجنوباً لليوم الـ 67، جددت إسرائيل تأكيدها أنها «لن تتوقف حتى القضاء على حركة حماس».
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أمس الثلاثاء إن «الحرب ستستمر مهما طال الوقت حتى ضمان أن القطاع لا يشكل تهديدا جديا على أمن بلاده، وحتى يتم القضاء على حماس».
كما حذر من أن بيروت ستواجه نفس مصير غزة إذا شن حزب الله اللبناني حرباً على إسرائيل.
وأضاف قائلا: «على اللبنانيين التعلم من تجربة غزة».
أتت تلك التصريحات فيما تواصل القصف الإسرائيلي على غزة شمالاً وجنوباً. إذ نفذت القوات الإسرائيلية حزاماً نارياً عنيفاً في حي الزيتون شمالي القطاع.
بينما أعلنت كتائب القسام أنها قتلت 11 جندياً إسرائيلياً في المعارك الدائرة بمحور الشجاعية.
إلى ذلك قصفت الطائرات الحربية والدبابات الإسرائيلية جنوبي غزة، لاسيما وسط مدينة خان يونس، بينمتا نشطت حركة الدبابات منذ الصباح الذي يوجد به منزل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، حسب ما أكد شاهد عيان.
كما طال القصف مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية. وأعلن مسؤولو الصحة في المدينة أن 22 شخصا بينهم أطفال قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على منازل مدنية ليل الإثنين، مضيفين أن عمال الدفاع المدني واصلوا أمس أيضا البحث عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
فيما أفاد سكان من رفح، بأن قصف المدينة التي أعطى الجيش الإسرائيلي هذا الشهر أوامر للمدنيين الفلسطينيين بالتوجه إليها حفاظا على سلامتهم، كان من بين الأعنف منذ أيام.
كما أكد أحد هؤلاء، وهو هو أب لستة أطفال أن هناك شحا كبيرا في المواد الغذائية. وقال «ألف الشوارع أدور للأولاد على شي يأكلوه، بس ما في أكل».
وتابع قائلا «ما لقيت خبز وأسعار الرز والملح والفول تضاعفت عدة كتيرة... هادا تجويع... إسرائيل بتقتلنا مرتين، مرة بالقنابل ومرة بالجوع»، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
في المقابل، توالت تحذيرات الأمم المتحدة من سوء الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر. وحذرت من أن توزيع المساعدات على سكان القطاع الذين يواجهون جوعا متزايدا توقف إلى حد كبير، بسبب كثافة القتال في الحرب المستمرة منذ نحو 3 أشهر بين إسرائيل وحماس.
يذكر أن نحو 1.9 مليون فلسطيني نزحوا داخلياً حراء القصف الإسرائيلي، وتكدس معظمهم في جنوب غزة، سواء في خيم غير مؤهلة أو مدارس إيواء تابعة للأمم المتحدة، وسط شح في المساعدات والإعانات المتكدسة عند الحدود مع مصر، بسبب التشدد الإسرائيلي في عمليات التفتيش.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن جنوده عثروا على خطط لهجوم يوم 7 أكتوبر على البلدات الحدودية الإسرائيلية من قطاع غزة، في أجهزة الكمبيوتر بمنزل أحد قادة حركة حماس في جباليا شمالي القطاع.
وجاء في البيان أن المنزل كان يستخدم أيضاً كمقر لحركة حماس، مشيراً إلى أنه تم العثور على وثائق الحركة المتعلقة بالأعمال القتالية، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي تم العثور فيها على خطط لهجوم من قطاع غزة على إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
كما أضاف أن الجنود الإسرائيليين اكتشفوا أثناء المعارك في جباليا في منطقة سكنية وبالقرب من مدرسة، منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة تستخدمها حركة حماس.
ولفت إلى أن المستودعات احتوت على صواريخ وقاذفات قنابل مضادة للدبابات بمختلف أنواعها وعبوات ناسفة وقنابل يدوية ورشاشات، بحسب وكالة «تاس».
من جانب آخر وسط الضغوط الأميركية خلف الكواليس من أجل وقف إطلاق النار مؤقتاً في قطاع غزة، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن من لا يصمد بوجه تلك الضغوط لا يستحق أن يكون رئيساً للوزراء.
وقال في جلسة سرية مغلقة أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية (الكنيست) إن «أي رئيس وزراء لا يستطيع الصمود أمام الضغوط الأميركية، لا حاجة لأن يدخل مكتب رئيس الوزراء»، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث، أمس الثلاثاء.
كما أضاف قائلاً إن «بن غوريون كان قائدا عظيما، لكنه في النهاية استسلم الضغط الأميركي»، في إشارة إلى ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل.
وتسود خلافات في العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن حتى قبل تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. إلا أن الحرب الأخيرة في غزة فاقمتها.
إذ لا يوجد توافق بين واشنطن وتل أبيب حول المرحلة التي ستلي العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني، ومن سيتولى حكم غزة، لاسيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يرفض حتى الآن أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم بعد حماس.
كما تعتبر إدارة بايدن أن حل الدولتين بات أقرب للتطبيق، فيما يعتبر نتنياهو أن هذا الحل دفن، وأثبت عدم قابليته للحياة.
وكانت الإدارة الأميركية شجعت في الفترة الأخيرة، خصوصا مع ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين المدنيين في غزة إلى أكثر من 18 ألفا، على وقف إطلاق نار مؤقت والدفع نحو عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى، لكن محاولاتها باءت بالفشل، مع تمسك القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية بمتابعة القتال.
علماً أن واشنطن أكدت مراراً ولا تزال دعمها القوي لإسرائيل في وجه حماس التي تصنفها «إرهابية». كما قدمت لها مساعدات عسكرية عديدة من دون قيد أو شرط.
من ناحية أخرى يعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي كشف فيها أن حكومته تستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، أتى رد السلطة الفلسطينية.
فقد رأى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن «تصريحات نتنياهو تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية استكمالاً للحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة، بما فيها القدس»
كما أضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي أشار فيها إلى «إنشاء سلطة مدنية تابعة لإسرائيل في قطاع غزة» مدانة ومرفوضة، وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
كذلك شدد على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أكد فيها أن «قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
وأشار أبو ردينة إلى أن «هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية في غزة، والضفة، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية».
كما رأى أن إسرائيل ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
فيما طالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام السلطات الإسرائيلية «بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني. وختم قائلاً إن استعمال الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو»، هو الذي أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل «على الاستمرار في الحرب، والعدوان، والجرائم، التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي»، مؤكداً أن قرار وقف الحرب هو بيد الرئيس الأميركي أولاً وأخيراً.
بدورها، قالت حركة حماس إن تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن مهاجمة السلطة الفلسطينية تؤكد نيته استهداف الفلسطينيين في الضفة وغزة.
كما قالت إن هذه التصريحات تؤكد عدم اكتراث رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتسوية السياسية.
ودعت الحركة الفلسطينية السلطة وأجهزتها، لتجاوز اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
من جهة أخرى وسط اكتظاظ المقابر وصعوبة الوصول إليها لم يجد كثير من سكان قطاع غزة غير الطرقات والساحات مكاناً لدفن أحبائهم الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي المستمر منذ حوالي ثلاثة أشهر.
فقد أدى القصف العنيف والمتواصل إلى إجبار السكان على دفن القتلى في الأزقة والساحات أو على قارعة الطرقات، فيما اضطر البعض إلى دفن الضحايا في مقابر جماعية بشواهد من الحجارة أو الكرتون كتب عليها بخط اليد.
في حين اضطر آخرين إلى دفن أقربائهم في أفنية منازلهم، بينما اضطر آخرون لأداء صلاة الجنازة سريعاً في الطرقات وعلى أبواب المستشفيات.
ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية وسقوط الضحايا الذين يتعذر نقلهم إلى المقابر، لجأ الأهالي في غزة إلى استغلال كل المساحات الممكنة لإقامة مقابر مؤقتة.
فيما ينتظر الغزيون توقف الحرب أو هدنة إنسانية من أجل نقل جثامين أحبائهم.
وخلال الهدنة الإنسانية الأخيرة التي امتدت لسبعة أيام، نقل ذوو العديد من الضحايا جثامين أبنائهم من ساحات العيادات والمراكز الصحية والملاعب وساحات المدارس والمنازل، إلى المقابر المخصصة للدفن.
يذكر أن ساحة مستشفى الشفاء تحولت خلال فترة حصاره من قبل القوات الإسرائيلية، إلى مقبرة مؤقتة لتدفن الجثامين لاحقاً في مدينة غزة أو مناطق أخرى مثل خان يونس، التي تم دفن أكثر من 100 جثمان فيها في مقبرة جماعية، بعد أن تم تسلميهم من قبل الجيش الإسرائيلي.
ويعاني الغزيون في أحيان كثيرة من عدم التعرف إلى جثامين أقاربهم فيتم دفنهم وفق أرقام محددة.
من جانب آخر مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها السابع والستين في قطاع غزة، كشف الجيش الإسرائيلي أن العشرات من قواته سقطوا بـ «نيران صديقة».
فقد لقي 20 جنديا إسرائيليا من أصل 105 حتفهم في قطاع غزة أثناء التوغل البري، جراء نيران صديقة أو حوادث أخرى، وليس بنيران مسلحين فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء إن أكثر من 10 في المئة من جنوده الذين قتلوا في القطاع قضوا بنيران صديقة، بينما سقط آخرون في حوادث متفرقة.
فيما أوضح متحدث عسكري لوكالة فرانس برس أن «105 قتلى سقطوا حتى الآن خلال العمليات البرية، 20 منهم في حوادث عدة». وأضاف أن 13 قتلوا جراء نيران صديقة، بينما قضى آخرون في حوادث تخللها استخدام أسلحة أو آلات أو دهس أو «خلل في إطلاق النار».
بينما كشفت بيانات نشرتها هيئة البث الإسرائيلية أن 13 جنديا قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي نفسه، فيما توفي 7 آخرون في حوادث عمل.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي بدأ باتخاذ سلسلة من الإجراءات لمحاولة الحد من ظاهرة إطلاق النار، بسبب خطأ في تحديد الهوية.
كما أوضحت أن المشكلة الأساسية تتمثل في تحديد الهوية والتنسيق بين القوات وإغلاق دائرة النار، نظراً لتواجد أعداد كبيرة من الجنود في غزة.
ولذلك، قام الجيش بتحليل الأحداث من أجل عدم تكرار مثل تلك الحوادث، والسعي لتوزيع المعلومات مباشرة على القوات الميدانية، بحسب هيئة البث.
ومنذ السابع من أكتوبر قتل 434 جندياً إسرائيلياً في الحرب، بينهم 105 في العملية البرية وحدها.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق