العدد 4790 Wednesday 31, January 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت والسعودية.. يداً بيد نواجه التحديات مؤتمر «التعليم وتمكين الشباب» يدعو لتوحيد المناهج بين الجامعات العربية وزير الداخلية : تطبيق القانون على الجميع دون استثناء «الإعلام»: سنواجه بحزم كل ماهو محظور ومخالف الأمير استعرض مع خادم الحرمين العلاقات الأخويةالوثيقة وسبل تنميتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة مجلس الوزراء: رجال «الداخلية» سيظلون دوما العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن مؤتمر «التعليم وتمكين الشباب» يدعو لتوحيد المناهج بين الجامعات العربية الملك تشارلز يغادر المستشفى بعد علاجه من تضخم البروستاتا أسراب الجراد تغزو الحدود المصرية آتية من السودان إيلون ماسك يعلن نجاح زرع شريحة دماغية في أول إنسان البيدان: «الهيئة» انتهت من خطة «المنشآت والمرافق الرياضية» العجمي: الكويت تشارك في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية بالصين 2025 الهلال يحسم المعركة الشرسة أمام ميسي ورفاقه كاميرون: يجب أن نظهر للشعب الفلسطيني تقدماً لا رجعة فيه نحو حل الدولتين المنظمة الدولية للهجرة : حرب السودان وراء هجرة ونزوح أكثر من 10 ملايين سوداني هجوم الأردن : البنتاغون يكشف هويات الجنود القتلى في «البرج 22» «المتحدة لإدارة المرافق» توقع عقد تشغيل وصيانة مع «طيران الجزيرة» البورصة تستعيد بريقها «الأخضر».. و«العام» يرتفع 21.51 نقطة «بتروجلف» تسدد الدفعة الثانية من عقد التسوية مع «CIB» محمد عبده ونوال ومطرف المطرف يفتتحون أولى حفلات «فبراير الكويت» منصة «شاهد» تحتفي بإطلاق مسلسل «ثانوية النسيم» في الرياض أحلام تنفي تعرضها للسرقة في باريس

دولي

المنظمة الدولية للهجرة : حرب السودان وراء هجرة ونزوح أكثر من 10 ملايين سوداني

«وكالات» : قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة، عثمان البلبيسي، إن الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي تسببت في نزوح أكثر من 10 ملايين و700 ألف إنسان داخل السودان وخارجه.
وكشف البلبيسي، في مقابلة خاصة مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي، أن هناك حاجة لتمويل تصل قيمته إلى 320 مليون دولار للإنفاق على مشروع أطلقته المنظمة «لمساعدة ما يزيد على 1.2 مليون سوداني خلال العام الحالي».
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وحول الهجرة غير الشرعية، أكد البلبيسي أن البحر المتوسط بات من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم.
وقال: «حتى الآن ما يقرب من 28 ألفا فقدوا حياتهم في طريق المتوسط، منهم 3 آلاف خلال عام 2023 فقط، لهذا يعد البحر المتوسط من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم».
من جهة أخرى يبدو أن معاناة مرضى الكلى بالسودان لم ولن تتوقف، فبعد أن تقطعت بهم سبل العلاج واضطرارهم لإرسال العديد من نداءات الاستغاثة بعد أن اقتربوا من حافة الموت أكثر من مرة، منذ اندلاع الحرب بالبلاد منتصف أبريل الماضي. ها هو شبح الانهيار يطارد مركز غسيل الكلى بمدينة كسلا بشرق السودان، بعد الزيادة الهائلة لأعداد المرضى، وسط شح شديد بمستهلكات الغسيل الكلوي، وتذبذب الخدمات الأساسية بالمركز، وانقطاع الإمداد الدوائي.
على وقع تلك التفاصيل المحزنة، كشفت مصادر طبية لـ»العربية.نت» أن المركز يواجه تحديات كبرى تتمثل بالكم الهائل من المرضى طالبي الخدمة مقابل شح معينات الغسيل، وعلى رأسها قلة ماكينات الغسيل الكلوي. كما يعاني المركز من نقص حاد في الأدوية والعقاقير الطبية.
وذكرت المصادر الطبية أن المركز بات يواجه تحديا إضافيا بعد وصول ما لا يقل عن 100 مريض بالفشل الكلوي، قادمون من ولاية الجزيرة بوسط السودان، لتلقي العلاج بالمركز ليصل إجمالي المرضى لحوالي 300 مريض. وأكدت ذات المصادر تعرض الأطقم الطبية والصحية بالمركز لضغط شديد، إذ يضطرون للعمل، لما لا يقل عن عشرين ساعة يوميا دون توقف بما فيها أيام الجمع والعطلات الرسمية. ولم تخف المصادر الطبية مخاوفها من انهيار المركز وخروجه عن الخدمة نتيجة الضغط الشديد.
ويضطر المركز أحيانا لتخفيض ساعات جلسات الغسيل إلى ساعتين فقط بدلا من المدة المقررة لإكمال عملية الغسيل والمحددة بأربع ساعات، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على المرضى.
وعلى الرغم من أن الخدمة مجانية بالمركز، إلا أن المرضى يواجهون ظروفا بالغة التعقيد. وقال أحد المرضى، إنهم يجدون معاناة حقيقية في الحصول على الأدوية والعقاقير الطبية بسبب انعدامها، ما يدفعهم للجوء إلى الصيدليات والسوق السوداء للحصول عليها بأسعار باهظة. كما يواجهون صعوبة شديدة في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء عملية الغسيل في ساعات متأخرة من الليل لانعدام المركبات العامة والخاصة التي تتوقف عن الحركة بسبب حظر التجوال المفروض من قبل السلطات الرسمية داخل المدينة.
وطالبت الكوادر الطبية والصحية بالمدينة، المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالتدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع من الانهيار، ونصحوا بالإسراع في إقامة مراكز إضافية لمرضى الكلى لتقليل الضغط الشديد ومقابلة الأعداد الإضافية من طالبي الخدمة. وكشفوا أن السلطات الرسمية هناك حاولت التدخل لإنقاذ الموقف، وتعهدت بتحمل التكلفة المالية لتوصيل الكهرباء إلى المركز من مولد كهربائي من إحدى المستشفيات القريبة، لضمان استمرار التيار الكهربائي، واتقاء للقطوعات الكهرباء العامة التي تمتد لساعات طويلة.
وازدادت معاناة الآلاف من مرضى الكلى بالبلاد بعد هجوم الدعم السريع على ولاية الجزيرة بوسط السودان، حيث تفرقت السبل بآلاف المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج هناك. يذكر أن ولاية الجزيرة بها تسعة مراكز لغسيل الكلى، كما تضم المخزون الرئيسي لمحاليل وأدوية غسيل الكلى بالبلاد، وتقدر أعداد المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج بالجزيرة بربع مرضى الكلى بالسودان.
وفي حين تقدر وزارة الصحة السودانية عدد مرضى الكلى بثمانية آلاف مريض تقريبا؛ تؤكد مصادر طبية أن الأعداد تفوق ذلك بكثير.
تعد مدينة كسلا أقدم المدن السودانية المعروفة، وأخذت اسمها من جبل كسل أحد أهم المعالم في المنطقة. تقع في الجزء الشرقي من البلاد على الحدود مع دولتي إثيوبيا وإريتريا، توصف بأنها المدينة الأجمل بين المدن السودانية المختلفة لوقوعها في مناخ هو الأكثر اعتدالا، كما يمثل ارتباطها بدولة إريتريا عبر الطريق القاري الذي يربط بين الخرطوم وأسمرا، نوع آخر من مميزات المنطقة. تقع على ارتفاع 496 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتبعد 480 كلم تقريبا بالاتجاه الشرقي للعاصمة الخرطوم، عبر سهول شاسعة ممتدة في الوسط الشرقي للسودان.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق