العدد 4805 Sunday 18, February 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليوسف : حفظ أمن الوطن واستقراره فوق كل اعتبار الحكومة تحسم الكثير من الملفات في غياب المجلس اليحيا يقود من «ميونيخ» الجهود الدبلوماسية لإنهاء ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق غزة : المساعي تتسارع لوقف الحرب قبل رمضان جامعة الكويت : 1262 طالباً من «المقيمين بصورة غير قانونية» قيدوا بالكليات خلال الفصل الأول الأمير هاري يلمح للتصالح العائلي بعد زيارته للملك تشارلز اليابان تنجح في إطلاق الصاروخ «إتش 3» إلى الفضاء «ناسا» تبحث عن 4 أشخاص لتجربة محاكاة الحياة على المريخ لمدة عام أمير البلاد هنأ رئيسي كوسوفو وليتوانيا بالعيد الوطني لبلديهما تشكيل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بالوكالة اليوسف: ترجمة التوجيهات السامية بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء وزير الصحة: الارتقاء بكفاءة الأطباء واطلاعهم على أحدث البروتوكولات من ركائز الاهتمام بالخدمات الصحية الجهراء يدمر الشباب بخماسية نظيفة الشاهين: نسخة خليجي 26 ستكون استثنائية الإنتر يدهس ساليرنيتانا برباعية نظيفة بلينكن : هناك ضرورة عاجلة لإقامة دولة فلسطينية العليمي : الهجمات على البحر الأحمر بدأت قبل الحرب في غزة غياب 6 دول وغوتيريش.. القمة الإفريقية تبحث الانقلابات والحروب «الشال» : الإصلاح الاقتصادي يبدأ أولاً مع إطفاء حريق المالية العامة السميط: نتائج مجموعة «الأهلي» تعكس مرونتها والتزامها بتعزيز مكانتها التنافسية «برقان» يتوج المليونير الثاني بجائزة الـ 1.500.000 دينار مركز «جابر الثقافي» يطلق النصف الثاني من موسمه متضمنا باقة من الفعاليات والحفلات المخرج مازن الغرباوي يزور جمعية الفنانين الكويتيين نبيل شعيل يبدع وعبدالله الرويشد مسك ختام مهرجان «فبراير الكويت 2024»

دولي

بلينكن : هناك ضرورة عاجلة لإقامة دولة فلسطينية

«وكالات» : مع تعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، رغم مواصلة مساعي الوسطاء الدوليين (أميركا، ومصر وقطر) كررت حماس شروطها لعقد أي اتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أن حماس «لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية خارج القطاع».
كما شدد في بيان أمس السبت على وجوب أن تتضمن الصفقة «عودة النازحين إلى ديارهم، خاصة إلى شمال القطاع».
كما اعتبر أن «إسرائيل تواصل المناورة والمماطلة وموقفها يتمحور حول الإفراج عن المحتجزين». وأضاف أن الحركة تطالب «بوقف سياسة التجويع والالتزام بإعادة الإعمار».
كذلك أكد أن «تحقيق صفقة تبادل للأسرى يتم من خلالها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية»، معتبرا أن هذا المطلب هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عنه.
وختم مشددا على أن حماس «تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية، وتعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم».
وكان هنية كرر، الخميس الماضي، نفس الشروط أيضاً، مطالباً بوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل غزة.
أتت تلك التصريحات بعدما تعثرت المفاوضات التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة حول هذا الملف، وكان من بين العقد التي أفشلتها مطلب الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية ومن ضمنهم القيادي في الحركة مروان البرغوثي.
يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين عقد في أواخر نوفمبر الماضي (2023)، وأفضى حينها إلى الإفراج عن نحو 100 أسير إسرائيلي ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 300 أسير فلسطيني.
في حين لا يزال 132 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.
من جهة أخرى بينما لم تفلح كل المحاولات التي قامت بها الإدارة الأميركية في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتخفيف من موقفه تجاه ملف التفاوض ووقف النار في قطاع غزة، فضلا عن الاعتراف بدولة فلسطينية، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس السبت، أن هناك «فرصة استثنائية» في الأشهر المقبلة لحل الأزمات.
وفي حديثه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، سلط بلينكن الضوء أيضا على الضرورة العاجلة للمضي قدما في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل.
وأكد على ضرورة وجوب اتخاذ خطوات جدية لحل الأزمات خلال الأشهر القليلة القادمة.
ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن هناك جهودا حقيقية تقودها الدول العربية لإصلاح السلطة الفلسطينية.
أتى هذا بينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي قيام دولة فلسطينية، وقد بدا موقف نتنياهو جلياً بتصلبه في البيان الذي أصدره مكتبه، ليل الخميس الجمعة، إذ قال إنه لن يقبل بأي ضغوط خارجية تمارس على بلاده من أجل قبولها بدولة فلسطينية، في إشارة واضحة إلى إدارة بايدن.
كذلك، أكد في تغريدة على حسابه في منصة «إكس» أن «مواقفه يمكن تلخيصها في جملتين، أولاً أن إسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً المطالب الدولية بالتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وثانيا أنه لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، من دون شروط مسبقة».
كما شدد على أن بلاده ستواصل رفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن «مثل هذا الاعتراف في أعقاب 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة كبيرة للإرهاب ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل»، حسب توصيفه.
جاء هذا بعدما اتصل بايدن بـ»صديقه بيبي» كما يصفه، يوم الخميس، في ثاني اتصال خلال أسبوع، لإبلاغه بضرورة عدم المضي قدماً بأي عملية عسكرية في رفح من دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين.
كما تطرقا إلى المفاوضات الجارية بشأن الأسرى، وتعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
ومنذ ديسمبر الماضي توترت العلاقة بين الرجلين، بعدما اعتبر الرئيس الأميركي الساعي إلى تجديد ولايته في ديسمبر الماضي أن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس، والحرب على غزة كانت قاسية.
كذلك زاد التوتر مؤخرا بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي التراجع عن خطة لاقتحام محافظة رفح جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي يتكدس فيها نحو مليون و400 ألف نازح فلسطيني.
وبلغت ذروة الغليان بين المسؤولين في اتصال هاتفي يوم الأحد الماضي، ناقش ملف رفح.
فيما سلط الصدام المتزايد بين الجانبين الضوء على تراجع نفوذ إدارة بايدن على نتنياهو مع استمرار القوات الإسرائيلية في مهاجمة غزة، بالتزامن مع تزايد الضغوط داخل الحكومة الأميركية لكبح جماح إسرائيل.
من جانب آخر بينما لم يتوقف الطيران الحربي الإسرائيلي عن شن غارات على مناطق في لبنان منذ مساء الجمعة، أوضح مبعوث الطاقة لوزارة الخارجية الأميركية أموس هوكشتاين، أن بلاده تحاول إبقاء الصراع في الجنوب عند أدنى مستوى ممكن.
وأضاف في حديث صحافي السبت، أن هناك ضرورة لعودة سكّان البلدات والقرى الحدودية الجنوبيّة إلى منازلهم، كذلك السكّان على الحدود الشمالية لإسرائيل.
كما تابع أن الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 أكتوبر، في إشارة إلى التصعيد الذي شهدته تلك المناطق بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولفت هوكشتاين إلى أنه سيتعيّن على واشنطن القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، مشددا على أن هذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن وكذلك دول عربية أخرى.
وأمل أن يرى من المعنيين الدعم في المرحلة المقبلة.
أتى هذا بينما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس السبت، يأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على أطراف بيت ليف وراميا بجنوب البلاد.
وأضافت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي شن غارات أخرى بالصواريخ على أطراف بلدية عيترون في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان.
يذكر أن قصفاً متبادلاً شبه يومي كان تفجّر عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت مناطق جنوب لبنان وشمال إسرائيل قد شهدت تصعيداً كبيراً مع شن إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها (النبطية) حوالي 25 كيلومتراً من الحدود، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان.
وأدت الغارات، الأربعاء، إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم 10 مدنيين على الأقل، 7 منهم من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية. وقتل في الغارة ذاتها 3 عناصر من حزب الله، قدم الجيش الإسرائيلي أحدهم بوصفه قائد قوات الرضوان التابعة لحزب الله.
فيما أعلن حزب الله، ليل الخميس، استهدافه شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ رداً على مقتل مدنيين.
وتعد حصيلة القتلى، الأربعاء، الأعلى في يوم واحد منذ بدء حزب الله وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من 4 أشهر.
من جهة أخرى فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي يفرض حصاره المطبق على أكبر مستشفى في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أعلن اعتقال 100 شخص من داخل هذا المجمع الطبي الذي يؤوي مئات المصابين والجرحى الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس السبت، إن قواته تواصل عملياتها في خان يونس، وقد اعتقلت حتى الآن 100 شخص «يشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي في مستشفى ناصر»، حسب وصفه.
كما أشار إلى أن قواته تنفذ عملية «دقيقة ومحدودة» ضد حماس داخل المستشفى، استنادا إلى ما وصفها بمعلومات استخباراتية تشير إلى أن الحركة تقوم بأنشطة عسكرية من داخل المستشفى. وذكر أن القوات قتلت عددا من المسلحين في محيط المستشفى.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أفاد بأن إسرائيل ترفض كل المحاولات الأممية لدخول الوقود أو إخراج الجرحى من مستشفى ناصر، مشيرا إلى أن نحو 95 من الطواقم الطبية، و186 مريضا، و165 نازحا ما زالوا محتجزين في المجمع.
كما أضاف في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن مجمع ناصر الطبي المحاصر منذ 24 يوما تحول إلى ثكنة للعمليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع منع دخول أي إمدادات طبية وغيرها له.
ويشكل هذا المجمع الطبي العمود الفقري للخدمات الصحية في جنوب القطاع، إذ كان يخدم كل المنطقة الجنوبية وليس فقط خان يونس.
في حين أضحى الآن أكثر من 300 ألف مدني فلسطيني بالمناطق الغربية لخان يونس بلا خدمات طبية مع توقف العمل بمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس.
ومنذ أسابيع، شنت إسرائيل هجوماً على مدينة خان يونس جنوباً، بعد أن دعت لأشهر النازحين إلى التوجه نحوها.
فيما تعتزم الآن مهاجمة محافظة رفح أيضا، التي تكتظ بأكثر من مليون نازح، اعتقادا منها بأن قادة حماس الكبار يختبئون في الأنفاق تحت الأرض.
من ناحية أخرى أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لا يجب أن تكون هناك جبهة جديدة بمواجهة إسرائيل في الشمال، في إشارة إلى الجنوب اللبناني.
وشدد شولتس، على هامش اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، على ضرورة أن تصل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
كما أكد أن ألمانيا تدعم انتهاء الحرب، وإرساء حل الدولتين، في طرح دأب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الفترة الماضية على رفضه.
وعن عدد القتلى الفلسطينيين المرتفع الذين سقطوا بين صفوف المدنيين خلال الحرب، اكتفى المستشار الألماني بالقول إن «تعامل إسرائيل يجب أن يكون وفقا للقانون الدولي».
أما في ما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول حلف الناتو وحماية أميركا لحلفائها من الدول المشاركة فيه رغم تخلفها عن الدفع، فأكد شولتس أنه ليس قلقاً من عودة المرشح الجمهوري المحتمل إلى البيت الأبيض. وقال إن الشعب الأميركي هو من يقرر ويختار قادته.
لكنه أردف أن دول حلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية على وجه الخصوص، تدرك أن عليها أن تفعل كل شيء لتعزيز دفاعها.
كما شدد على أن العلاقات بين أوروبا وأميركا وطيدة وتاريخية ولا تتزعزع.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق