العدد 4815 Sunday 03, March 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليوسف : ملاحقة الحسابات الوهمية وحسم مخالفات الإقامة «الداخلية» : لا تجمعات أو مسيرات إلا بترخيص مسبق السفير العوضي خلال الحفل السنوي للكتيبة الملكية الأيرلندية : دور بطولي لبريطانيا في تحرير الكويت القاهرة تستضيف اليوم محادثات لوقف «الإبادة» ضد غزة إسرائيل تغتال 3 من حزب الله .. بينهم قيادي متخصص بالأسلحة دراسة : النجوم الضخمة قادرة على إطلاق المادة اللازمة لتكون الكواكب دراسة : أفيال آسيا تدفن صغارها النافقة وتبكيها! «ناسا» توقف مشروعا بملياري دولار بسبب ارتفاع التكاليف ممثل الأمير شارك في أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث اليوسف: ملاحقة الحسابات الوهمية ومعالجة قضية مخالفي الإقامة قريباً سفارتنا لدى فرنسا احتفلت بالأعياد الوطنية بدر العوضي: دور بطولي لبريطانيا في تحرير الكويت «الشال»: 1.479 مليار دينار..الإيرادات النفطية المحلية المفترض تحقيقها خلال فبراير «الاتصالات» توقع مذكرة تفاهم مشترك مع «هواوي» «دار غلوبال» تحقق 146.4 مليون دينار أرباحاً صافية خلال 2023 خيطان يقلب الطاولة على الشباب ويخطف الفوز الفارس حسين الخرافي يحقق المركز الثاني لفئة النجمة ميلان يخطف فوزاً بـ «الإكراه» من لاتسيو مصابون بمجزرة «دوار النابلسي»: إسرائيل استهدفتنا عمداً «لا نملك أسلحة ثقيلة».. «الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بقصف المدنيين الانتخابات الإيرانية.. 41 في المئة نسبة المشاركة حسب استطلاعات للرأي ريم عبد الله وماجد مطرب فواز يواجهان الحياة الزوجية البدوية في السيتكوم الكوميدي «جاك العلم» على MBC1 مرام البلوشي تشارك بعملين « الفرج بعد الشدة» و « الخن» رحيل الموسيقار حلمي بكر.. وملف ماتعرض له في أيامه الأخيرة سيظل مفتوحاً

دولي

مصابون بمجزرة «دوار النابلسي»: إسرائيل استهدفتنا عمداً

«وكالات» : وسط تصاعد التنديدات الدولية بالمأساة التي طالت صباح الخميس، شارع الرشيد في مدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني، وأدت إلى مقتل نحو 112 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية، كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات، وتملص الجيش الإسرائيلي من المسؤولية كشف جديد عن الحادث.
فقد روى فلسطينيون أصيبوا في كارثة المساعدات الإنسانية، كما سميت، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم أثناء اندفاعهم للحصول على الغذاء لأسرهم، ووصفوا تفاصيل مشهد حافل بالرعب والفوضى.
وفي تفاصيل الروايات أن تحدّث 4 شهود من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مقطع مصور حصلت عليه وكالة «رويترز»، مؤكدين أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، وتحدث بعضهم عن دبابات وطائرات مسيرة أطلقت النيران.
وقال محمود أحمد إنه انتظر منذ مساء الأربعاء القافلة التي وصلت صباح الخميس، وإن الجوع أجبره على المخاطرة بالذهاب إلى مكان وصول الشاحنات على أمل الحصول على الطحين لأطفاله.
كما شرح أنه ومع وصول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة، توجه نحوها، لكن دبابة وطائرة مسيرة، على حد قوله، بدأتا في إطلاق النار.
وأوضح أن ذهب من الساعة السابعة من مساء الأربعاء حتى الخامسة صباحا من فجر الخميس، إلى أن وصلت المساعدات المساعدات، حيث بدأت الدبابة والطائرة المسيرة بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابته بطلقتين في الظهر، وبقي ينزف لمدة ساعة إلى أن نقل إلى المستشفى.
بدوره، أفاد جهاد محمد أنه كان ينتظر عند دوار النابلسي على طريق الرشيد الساحلي، وهو طريق التوصيل الرئيسي إلى شمال غزة، حينما غافله القصف الإسرائيلي.
وحين سئل عما إذا كان الجيش تعمد إطلاق النار. أجاب جهاد محمد «صحيح سواء دبابة أو جنود أو طيارة كانوا جميعا يطلقوان النيران.
أما سامي محمد، فكان ممن جاؤوا على طريق الرشيد مع ابنه انتظارا لوصول قافلة المساعدات.
وقال: «كنا على خط الرشيد ننتظر المساعدات حتى صاروا يطلقون قذائف على الناس».
وأضاف عبد الله جحا أنه ذهب إلى هناك محاولا الحصول على الطحين لوالديه حين بدأ القصف.
يشار إلى أن السلطات الصحية في قطاع غزة كانت أعلنت أن 115 شخصا قتلوا في واقعة الخميس، وأن الضحايا قضوا بسبب النيران الإسرائيلية.
وأضافت السلطات أن ما حدث كان مجزرة.
فيما شككت إسرائيل في هذه الأرقام، وقالت إن معظم القتلى ماتوا في تدافع أو دهستهم شاحنات الإغاثة.
لكن مسؤولا إسرائيليا قال أيضا إن الجنود أطلقوا نيرانا تحذيرية في الهواء ثم أطلقوا النار على من رفضوا الابتعاد على اعتبار أنهم يشكلون تهديدا.
وحين سئل عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالرصاص قال إن إطلاق النار كان «محدودا».
وتبرز هذه الواقعة انهيار خدمات التوزيع المنظم للمساعدات في مناطق غزة التي تحتلها القوات الإسرائيلية مع عدم وجود إدارة، وتعطل نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
أتت تلك «المذبحة»، كما وصفها مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، فيما كثفت الأمم المتحدة تحذيراتها من مجاعة تلوح في القطاع، لاسيما في المناطق الواقعة شمالاً، مع توقف دخول شاحنات الإغاثة منذ شهر تقريباً.
ونبهت من «مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريبا» تهدد 2.2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع، لا سيما في شماله، مع تعثر وصول المساعدات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من مرة شحنات مساعدات أممية.
من جهة أخرى تتواصل الغارات الإسرائيلية على مواقع عدة في جنوب لبنان، فقد أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس السبت، أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة راميا في جنوب البلاد.
وأضافت الوكالة أن قصفا مدفعيا كثيفا استهدف الأحياء السكنية في بلدة عيتا الشعب، والأحياء الجنوبية الغربية لبلدة ميس الجبل.
وكانت إسرائيل قد نفذت ضربة استهدفت سيارة في منطقة الناقورة، التي تعتبر موقعاً مهماً لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل» جنوب لبنان.
وأفادت مصادر، في وقت سابق أمس السبت، بأن المعلومات تفيد باغتيال 3 عناصر من حزب الله بينهم قيادي تقني مهم كانوا جميعهم في تلك السيارة.
كما أضاف أن هناك جثة احترقت بالكامل وصلت إلى أحد المستشفيات القريبة، فضلا عن قتيلين آخرين.
وأوضح لاحقا أن حزب الله أعلن مقتل «قيادي تقني متخصص بالعمليات الحربية» في غارة الناقورة تلك، في حين كشفت مصادر أمنية لبنانية أن الضربة نفذتها طائرة مسيرة، مضيفة أن من بين القتلى الثلاثة «فني أسلحة»، حسب ما نقلت رويترز.
وخلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وسعت إسرائيل نطاق المواجهات، إذ طالت ضرباتها بلدات خارج الشريط الحدودي، وبلغت مناطق قريبة من صيدا، في اختراق لقواعد الاشتباكات التي ظلت راسية منذ أكتوبر الماضي، بعيد اشتعال الحرب في قطاع غزة.
كما استهدفت أكثر من مرة سيارات تقل عناصر ومسؤولين لحزب الله في الجنوب اللبناني، واغتالت بعض كبار ضباطه الميدانيين المسؤولين سواء عن إطلاق الصواريخ أو المسيرات.
كذلك رصدت الحزب داخل الأراضي السورية أيضا، حيث نفذت أكثر من 19 ضربة منذ مطلع السنة الجارية، 2024.
ومنذ بدء المواجهات بين الجانب الإسرائيلي وحزب الله المدعوم إيرانيا، تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل أكثر من 200 من عناصر حزب الله ونحو 50 مدنياً.
في حين أدت الهجمات من الحدود اللبنانية على إسرائيل إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين، وفرار عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من القرى على جانبي الحدود، وفق رويترز.
فيما تتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأميركية أيضاً من أجل لجم المواجهات ومنع اندلاع حرب شاملة أوسع بين الطرفين، والتوصل إلى تسوية ما قد تعيد دفع حزب الله إلى خارج مناطق الجنوب اللبناني.
وفي عملية اغتيال جديدة، استهدفت ضربة إسرائيلية سيارة في منطقة الناقورة، التي تعتبر موقعاً مهما لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل» جنوب لبنان.
من ناحية أخرى في خطوة قد تقرب وجهات النظر في طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني، أكد القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، أمس السبت، أن الحركة لا ترى فجوات غير قابلة للتسوية مع الفصائل حول تشكيل حكومة موحدة.
في المقابل، اعتبر القيادي بحركة فتح منير الجاغوب في تصريحات للعربية أن محادثات موسكو كسر للقطيعة وإذابة للجليد بين الفصائل.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني، قال، الجمعة، إن المنظمة تمثل الكل الفلسطيني بمن فيهم حماس.
جاء ذلك، بعدما قالت حركة حماس في وقت سابق أمس بعيد اجتماعهم في موسكو، إن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة الروسية أكدت أن منظمة التحرير «الممثل الشرعي للفلسطينيين».
وشددت الحركة في بيان على أن «الروح الإيجابية البناءة سادت الاجتماع، مشيرة إلى أنها اتفقت على أن لقاءاتها ستستمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
ومطلع الأسبوع الماضي، قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، استقالة حكومته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما تشير التوقعات إلى أن السلطة تتجه لتكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة القادمة لما يملكه من تاريخ بالعمل الاقتصادي حيث كان وزيرا سابقا للاقتصاد في حكومات سابقة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن قبل أيام، في تصريحات أخذت طابع التوصيات لمؤتمر موسكو بضرورة الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وإنهاء ما خلفه الانقسام الفلسطيني من أحداث 2007.
كما أشار إلى ضرورة الالتزام أيضا بمبدأ سلطة وقانون وسلاح شرعي واحد، بالإضافة إلى المقاومة الشعبية السلمية.
من ناحية أخرى بعد «المجزرة» التي ضربت شارع الرشيد شمال مدينة غزة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين كانوا ينتظرون شاحنات الإغاثة في دوار النابلسي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 وإصابة العشرات، لف الغموض مصير المفاوضات الجارية عبر الوسطاء بين حركة حماس وإسرائيل.
لاسيما أن الحركة لوحت بوقف أي محادثات إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية.
إلا أن مصادر كشفت، أمس السبت، أن إسرائيل أخبرت مصر وقطر، الجمعة، أنها لن تعقد جولة أخرى من المحادثات بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين، حتى تقدم حماس قائمة المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وفقاً لموقع «والا» الإسرائيلي.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد 3 أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل الليلة الماضية من دون إجابات.
إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً أكد الحصول على وعد من الوسطاء بأن تقدم حماس أرقاما، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
تأتي هذه التطورات بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، مقتل 7 أسرى في غزة في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
كما أعلنت في بيان، أسماء 3 منهم هم: حايم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر، مشيرة إلى أنها ستعلن الـ 4 الآخرين بعد التأكد من هوياتهم.
وقالت الكتائب الفلسطينية إن العدد الإجمالي للأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية المستمرة تجاوز الـ 70 قتيلاً.
وكانت القسام نشرت مقطعا لأسرى إسرائيليين كانت أعلنت فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجازهم، معلنة أنها ستعلن عن مصيرهم، إلى أن أعلنت مقتلهم.
يشار إلى أن الجولات الأخيرة من المحادثات حول صفقة مرتقبة أو اتفاق على هدنة في غزة بين الجانبين لم تسجل أي اختراقات كبرى، رغم التقدم الطفيف الحاصل.
فبعد أيام من المباحثات في الدوحة، لا يزال الوصول إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر والقابع منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت النيران الإسرائيلية، بعيداً على ما يبدو.
إذ تبقى العقد الأبرز بالوقف التام لإطلاق النار وبشكل دائم، وهو المطلب الذي تتشبث به حماس، فضلا عن شرط عودة النازحين إلى مناطق شمال ووسط القطاع.
بينما تضغط كل من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قطر ومصر من أجل التوصل لهدنة في القطاع المكتظ بالسكان قبيل رمضان، لاسيما وسط تنامي التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية، مع تصاعد النقص في الغذاء، ما ينبئ بمجاعة تطال مئات الآلاف من الفلسطينيين.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق