
صنعاء - «وكالات» : أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أمس الخميس، أنها لا تستهدف أي سفينة إلا بعد تحذيرها بعدم العبور، وذلك بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة مقتل 3 بحارة في هجوم للحوثيين بخليج عدن.
وقال متحدث الجماعة محمد عبد السلام، في بيان عبر منصة "إكس: "يتحمل الأمريكي والبريطاني تداعيات عسكرتهما البحر الأحمر، وأكدنا مرارا وتكرارا أن السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة هي المستهدفة بغرض الضغط على كيان العدو لوقف عدوانه وحصاره على غزة".
وشدد على أن "القوات اليمنية (الحوثيين) لا تستهدف أي سفينة إلا بعد تحذيرها بعدم العبور، وهناك مَن ينصاع ويتراجع وهناك مَن يرفض، فيتم استهدافه".
ولم يتطرق البيان إلى تحذير السفينة المستهدفة تحديدا.
ومحملا واشنطن المسؤولية عن تداعيات ما يحدث في البحر الأحمر، تابع عبد السلام: "كان على أمريكا أن تستجيب لنداء شعوب العالم، وتعمل على إرغام إسرائيل بوقف عدوانها، لكنها ذهبت لخيار التصعيد وتوسعة الصراع، خلافا لكل ادعاءاتها بعدم توسيع دائرة المواجهة".
وأردف: "على العالم ألا يقع في تضليل أمريكا وينسى جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة إسرائيليا بحق أهالي غزة وبدعم أمريكي كامل.. العدوان على غزة هو أمريكي بامتياز، وما إسرائيل إلا أداة تنفيذية".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما ممران حيويان للشحن وسلاسل الإمداد الدولية.
وفجر أمس الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان، أن "الحوثيين أطلقوا أمس الأول الأربعاء صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه سفينة أم/في ترو كونفيدينس، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها خليج عدن".
وأوضحت أن "الصاروخ أصاب السفينة، وأبلغ الطاقم المتعدد الجنسيات عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 4، بينهم 3 في حالة حرجة، كما لحقت أضرار جسيمة بالسفينة".
ومساء امس الأول الأربعاء، أعلن الحوثيون استهدافهم سفينة أمريكية بصواريخ في خليج عدن، بعد رفضها تحذيرات بعدم العبور .
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، ويضم دولا بينها بريطانيا، غارات على ما يقول إنها "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن.
في المقابل، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء الحرب على غزة.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وفقا لبيات فلسطينية وأممية.
وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.