
«وكالات» : نفد الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جديدة على منطقة البقاع شرق لبنان أمس الثلاثاء. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «طائراتنا الحربية تستهدف مجمعات مهمة لحزب الله في منطقة بعلبك بعمق لبنان». وأضاف أنه تم استهداف مقرين في بعلبك يستخدمهما حزب الله في تطوير الأسلحة.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على ثلاث منصات إطلاق للقذائف الصاروخيّة استخدمت صباح أمس في عمليات القصف الصاروخي على منطقة هضبة الجولان.
وقال حزب الله، أمس الثلاثاء، إنه أطلق أكثر من 100 صاروخ كاتيوشا على عدة مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على القصف الإسرائيلي لمنطقة البقاع الليلة الماضية.
وذكرت مصادر أن إسرائيل استهدفت في بعلبك مخازن مسيرات متطورة لحزب الله، مشيرة الى أن هذه الضربات اضرت بالقدرات الجوية لحزب الله.
وكانت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) نقلت الليلة الماضية عن الجيش قوله إن حزب الله أطلق نحو 70 صاروخا من لبنان على هضبة الجولان. وأضافت الصحيفة أن هذه إحدى أكبر عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان منذ بداية القصف المتبادل بين الطرفين في أكتوبر الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات نتيجة القصف.
وفي وقت سابق، أمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن طائرات حربية أغارت الليلة الماضية على مجمعين لحزب الله في البقاع في عمق لبنان.
وأضاف أدرعي أن المجمعين المستهدفين يعودان إلى القوة الجوية لحزب الله، التي اتهمها بأنها «خططت ونفذت اعتداءات مختلفة نحو الأراضي الإسرائيلية».
كما أشار إلى أن الغارات تأتي «ردا على تفعيل قطع جوية لحزب الله نحو منطقة هضبة الجولان خلال الأيام الأخيرة».
وكان مصدران أمنيان لبنانيان ومحافظ بعلبك بشرق البلاد، الاثنين، ذكروا أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب عدد آخر، بعدما شنت إسرائيل أربع غارات على مدينة بعلبك، التي تعتبر المعقل الرئيس لحزب الله.
وقال المصدران الأمنيان إن إحدى الغارات استهدفت المدخل الجنوبي لبعلبك، وكانت على بعد كيلومترين تقريبا عن معالم أثرية رومانية، فيما وقعت ثلاث غارات بين طاريا وشمسطار على بعد نحو 20 كيلومترا من غرب مدينة بعلبك.
وفي أواخر فبراير شباط الماضي تعرض شرق لبنان لأول قصف منذ اندلاع الأعمال القتالية الإقليمية في أعقاب اندلاع بدء الحرب في غزة.
وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن الضربات الإسرائيلية اقتصرت في معظمها على منطقة الحدود الجنوبية للبنان على الرغم من أنها اتجهت شمالا في الأسابيع القليلة الماضية في توسيع للحملة الإسرائيلية.
من ناحية أخرى نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، أمس الثلاثاء، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستؤدي على الأرجح إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية.
وأشار المسؤولون الذين لم يتم الإفصاح عن هوياتهم، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضعا «خطوطاً حمراء» متعارضة بشأن الحرب في غزة في الأيام الأخيرة، مما قد يضعهما في مسار تصادمي إذا اجتاحت إسرائيل رفح في جنوب غزة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلَّق المسؤولون على ذلك مرجحين أن تؤدي أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة وفرض قيود على استخدام الأسلحة الأمريكية من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة.
ولم يجر أي حوار بين بايدن ونتنياهو منذ 15 فبراير. وفي اتصالهما الأخير، أعرب بايدن عن قلقه بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسب ما قال البيت الأبيض، وطالب نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك.
وقال المسؤولون الأمريكيون لموقع «أكسيوس» إنه جرت عدة مناقشات داخل الإدارة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة حول احتمالية القيام بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح، وكانت خلاصة الأمر هي أن إدارة بايدن لا يمكنها السماح بحدوث ذلك.
وقال مسؤول أمريكي إن من المحتمل أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المرفوعة إلى مجلس الأمن ثلاث مرات منذ بداية الحرب.