العدد 4831 Thursday 21, March 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : مصلحة الكويت واستقرارها فوق كل اعتبار محمد الصباح : خطوات جادة لحماية الأموال العامة ومكافحة الفساد كندا توقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل «الدستورية» رفضت «وقف الانتخابات و«الإدارية» أعادت مطيع والخليفة للترشح الأميـر لرجـــال «الداخليــة»: طبقـــوا القانــــون على الجميع .. ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار سمو أمير البلاد هنأ الرئيس التونسي بالعيد الوطني لبلاده مجلس الوزراء: تأجيل الأقساط المستحقة على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لـ 6 أشهر محمد الصباح: اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ التوجيهات السامية بحماية الأموال العامة ومكافحة الفساد محمد الخالد استقبل المهنئين بالشهر الفضيل «الدستورية» تقضي بعدم قبول طعن أحد المحامين بـ«وقف الانتخابات لعدم سلامة مرسوم الضرورة» نتنياهو: عازمون على عملية رفح مع توفير حلول إنسانية للمدنيين كييف تؤكد شن هجمات على قاعدة روسية تضم مقاتلات نووية بغداد ممتعضة والأمم المتحدة أيضا.. تحقيقات «داعش» انتهت الكوكب «على حافة الهاوية» مناخياً القبض على أسد أثار الذعر بين سكان القاهرة الأزرق في مواجهة مصيرية أمام العنابي بورسلي: جائزة «سمو الأمير للإبداع».. نقلة جوهرية في التأسيس لمرحلة جديدة سانز: مونديال 2030 .. بطولة «متماسكة» تراهن على الاستدامة نواف الصباح: ميناء الزور يعمل بأكبر قدر ممكن من النفط الثقيل مؤشرات البورصة تستعيد لونها الأخضر «علي عبدالوهاب المطوع التجارية» تبحث تنمية الشراكات التجارية مع سويسرا حسن البلام وداود حسين يجتمعان في عيد الفطر بمسرحية «طالبين القرب» أنغام تطرح أغنية «أكبر قلب» لدعم مستشفى السير مجدي يعقوب مى سليم: شخصية شاهيناز في «سر إلهى» أرهقتنى

دولي

بغداد ممتعضة والأمم المتحدة أيضا.. تحقيقات «داعش» انتهت

«وكالات» : بعد توتر علاقتها مع الحكومة العراقية، اضطرت بعثة للأمم المتحدة تشكلت عام 2017، لمساعدة بغداد على التحقيق في اتهامات لتنظيم داعش بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب إلى إنهاء عملها مبكرا قبل استكمال كافة التحقيقات
فيما أكد كريستيان ريتشر، رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) أن «العمل لم ينجز بعد».
كما أوضح أن البعثة «تحتاج إلى مزيد من الوقت... وإذا حددنا موعدا نهائيا في سبتمبر 2024، فلن نكون قد أكملنا سير التحقيقات ولا مشروعات أخرى مثل عمل أرشيف مركزي لملايين الأدلة»، وفق ما نقلت رويترز أمس الأربعاء.
وتحدث بإسهاب عن إنهاء عمل البعثة لأول مرة منذ أن جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر التفويض لمدة عام واحد فقط بناء على طلب العراق، فيما كان الداعمون والمانحون الدوليون ليونيتاد يتوقعون استمرار عمل فريق التحقيق لعدة سنوات أخرى.
في حين أكد منتقدو القرار العراقي إنهاء عمل البعثة أن ذلك سيعيق الجهود الرامية إلى محاسبة المزيد من أعضاء داعش بعد أن ساهم فريق يونيتاد في الوصول إلى ثلاث إدانات على الأقل بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم دولية أخرى في ألمانيا والبرتغال.
كما اعتبروا أن تلك الخطوة تلقي بظلال من الشك على مدى التزام العراق بمحاسبة أعضاء التنظيم على مثل هذه الجرائم في الداخل، في وقت أصبحت فيه الغالبية العظمى من الإدانات العراقية تتعلق فقط بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية وليس بارتكاب جرائم محددة مثل الاعتداء الجنسي أو الاستعباد.
في المقابل، أوضح فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية أنه لم تعد هناك حاجة لفريق التحقيق من وجهة نظر بغداد، لاسيما أنه لم يتعاون بنجاح مع السلطات العراقية.
كما أضاف قائلا «من وجهة نظرنا، انتهت مهمة البعثة ونقدر ما أنجزته من عمل، وحان وقت المضي قدما». وأوضح أن البعثة «لم ترد على طلبات متكررة لمشاركة الأدلة» ويتعين عليها القيام بذلك الآن قبل إنهاء عملها
لكن يبدو أن مشاركة الأدلة أمر غير مؤكد.
بينما قال ريتشر إن يونيتاد تشكلت لمساعدة العراق على محاسبة أعضاء التنظيم على الجرائم الدولية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لكن العراق لم يصدر تشريعا يسمح بحدوث ذلك داخل البلاد مما يترك فريق التحقيق «في حالة ترقب».
كما أضاف أنه كان من الممكن تقديم ضمانات وتأكيدات بشأن عقوبة الإعدام، لكن لم يتم مناقشة ذلك الأمر بعد مع السلطات العراقية لأن النقاش الأساسي كان يدور حول الحاجة إلى تشريع يتعلق بالجرائم الدولية.
بينما ذكرت ستة مصادر مطلعة على عمل البعثة أن فريق التحقيق الأممي متردد في مشاركة الأدلة التي جمعها مع السلطات العراقية بسبب استخدامها لعقوبة الإعدام التي تتعارض مع سياسة الأمم المتحدة.
ووضعت هذه العوامل فريق التحقيق في موقف صعب لجمع الأدلة، التي تشمل شهادات مئات الشهود في العراق، والتي استخدمها بشكل أساسي في العمليات القانونية بالخارج في تفاوت استمر لسنوات.
بينما رأى دبلوماسيون ومسؤولون دوليون وأربعة مصادر عراقية أن يونيتاد في عهد ريتشر، وهو مدع عام ألماني مخضرم، لم تستثمر سياسة التعامل مع السلطات العراقية بالشكل الصحيح ما أضر بالعلاقة بينهما.
أما بالنسبة للعديد من ضحايا داعش الذين لا يثقون في الحكومة العراقية ويرون في وجود يونيتاد علامة مطمئنة على دعم المجتمع الدولي لهم، فإن إنهاء عمل البعثة يشكل ضربة لهم.
ومن بين هؤلاء الضحايا أفراد من الطائفة الإيزيدية، وهي أقلية دينية في العراق اعتبرها التنظيم من عبدة الشيطان وتعرضت لعمليات قتل جماعي وعنف جنسي واستعباد.
وفي السياق، قالت زينة، وهي إيزيدية استعبدها التنظيم في عمر السادسة عشرة واحتجزها لمدة ثلاث سنوات «من الصعب جدا رؤيتهم يتركوننا هكذا في منتصف الطريق».
كما كشفت متحدثة عبر الهاتف من مخيم للنازحين بالقرب من موطنها سنجار في شمال غربي العراق، والذي لا تستطيع العودة إليه وسط مخاوف بشأن الأمن ونقص تعويضات الحكومة، أنها تعرضت للاعتداء الجسدي والجنسي أثناء احتجازها. وقالت إن العدالة الحقيقية تتطلب محاكمة الأسرة التي استعبدتها على هذه الجرائم بدلا من إدانتها بمجرد الانضمام إلى جماعة إرهابية.
يذكر أن إلغاء عمل البعثة، التي شُكلت عام 2017، يأتي بعد ما يقرب من عشر سنوات على اجتياح التنظيم أرجاء سوريا والعراق، وفي الوقت الذي لا يزال فيه العديد من ضحايا التنظيم نازحين في المخيمات ويتوقون إلى العدالة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق