
«وكالات» : أكدت المخابرات الأوكرانية، أمس الأربعاء، أن كييف شنت هجوما بمسيّرات على قاعدة إنجلز 2 الروسية التي تضم مقاتلات نووية.
وتعرضت هذه القاعدة الجوية التي تقع في منطقة ساراتوف، إلى ضربات أوكرانية عدة.
ففي 26 ديسمبر الماضي، هاجمت القاعدة مسيرة أوكرانية ما تسبب في إصابة 3 جنود فنيين روس، كانوا في المطار بجروح قاتلة.
وفي 5 ديسمبر، تعرضت القاعدة الجوية الواقعة قرب مدينة ساراتوف على بعد نحو 730 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو، لهجمات بطائرات مسيرة، قالت روسيا كذلك إنها أوكرانية.
وتعد هذه القاعدة استراتيجية في روسيا وتقع على بعد 14 كيلومترا (8.7 ميل) شرق ساراتوف، وهي قاعدة عمليات قاذفات القنابل الرئيسية، وموقع التشغيل الوحيد لروسيا للقاذفات الاستراتيجية «توبوليف تو -160».
وتضم القاعدة مدرجًا بطول 3500 متر (11500 قدم) وحوالي 10 أغطية كبيرة، وسميت على اسم مدينة إنجلز القريبة، والتي سميت بدورها على اسم الفيلسوف الشيوعي فريدريك إنجلز.
يذكر أنه يرتكز في قاعدة إنجلز الجوية التي تعرف كذلك بـ»إنجلز 2»، أسطول القاذفات الاستراتيجية بالكامل، ما يجعل من الصعوبة بمكان استهدافها.
من ناحية أخرى أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا، في تقدم جديد أحرزته موسكو على حساب الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العتاد بسبب نفاد المساعدات الغربية، في حين أكدت كييف أنها صدت 9 هجمات للجيش الروسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن القوات الروسية سيطرت على قرية أورليفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا على بعد 9.5 كيلومترات من بلدة أفدييفكا التي تسيطر عليها روسيا.
وتقع البلدة شمال غرب مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في فبراير، في تقدم تحقق إثر إلحاق دمار كبير فيها، وكشف الصعوبات التي تواجهها كييف في ميدان المعركة.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت سابق أن القوات الأوكرانية صدت 9 هجمات للجيش الروسي في محيط أورليفكا.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة من 6 أعوام في انتخابات يؤكد أنها أظهرت وحدة الروس خلف هجومه على أوكرانيا المجاورة- أجهزته الأمنية بـ»معاقبة» المقاتلين المناهضين لموسكو الذين كثفوا هجماتهم على الأراضي الروسية الحدودية مؤخرا.
وهدفت الهجمات عبر الحدود إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي أجريت بين الجمعة والأحد الماضيين، وأفضت إلى تحقيق بوتين فوزا كبيرا في غياب أي معارضة جدية للرئيس بوتين.
وتعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لن تسمح بسقوط أوكرانيا حتى وإن كان الكونغرس يعرقل الإفراج عن مزيد من المساعدات لها.
وبالتوازي مع ذلك، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرات مسيرة في منطقة ساراتوف جنوب غرب روسيا في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء فوق مدينة إنغلز، وفقا للسلطات الإقليمية.
وقال الحاكم رومان بوسارجين على تليغرام إنه وفقا للنتائج الأولية لم تقع إصابات أو أضرار من الحطام المتساقط في المدينة.
وتقع إنغلز -وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة- على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
وأسقطت روسيا بالفعل طائرات مسيرة مرات عدة في منطقة ساراتوف، حيث يقع مطار «إنغلز 2» العسكري، ووضعت موسكو قاذفات إستراتيجية هناك لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا.