«وكالات» : قال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ لقناة «سي إن إن نيوز 18»، الجمعة، إن الهند ستدخل باكستان لقتل أي شخص يهرب عبر الحدود بعد محاولته «تنفيذ أنشطة إرهابية» في البلاد.
وتأتي تصريحات الوزير بعد يوم من نشر صحيفة «غارديان» البريطانيــــة تقريراً يفيد بأن الحكومة الهندية قتلت نحو 20 شخصاً في باكستان منذ عام 2020 في إطار خطة أوسع «للقضــــاء على الإرهابيين» الموجـــــودين على أراض أجنبية. وتنفي باكستان إيواء مسلحين.
وقال سينغ للقناة رداً على سؤال حول التقرير: «إذا هربوا إلى باكستان فسندخــــل باكســـتــــان لقتلهم».
وأضاف سينغ: «الهند تريد دائماً الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة لها، لكن إذا أظهر أي شخص للهند نوايا سيئة مراراً، وجاء إلى الهند وحاول تنفيذ أنشطة إرهابية، فلن نرحمه».
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ استهداف تفجير انتحاري قافلة عسكرية هندية في كشمير عام 2019 وألقي باللوم فيه على مسلحين متمركزين في باكستان، مما دفع نيودلهي إلى تنفيذ غارة جوية على ما قالت إنها قاعدة لمسلحين في باكستان.
وقالت باكستان في وقت سابق هذا العام إن لديها أدلة موثوقة تظهر صلة عملاء هنود بمقتل اثنين من مواطنيها على أراضيها. من جهتها قالت الهند إنها دعاية «كاذبة وخبيثة».
ويأتي التقرير الذي نشرته صحيفة «غارديان» بعد أشهر من اتهام كندا والولايات المتحدة للهند بقتل أو محــــــاولة قتل أشخاص على أراضيهما.
وقالت كندا في سبتمبر إنها تحقق في «مزاعم ذات مصداقية» تربط الهند بمقتل زعيم انفصالي للسيخ بالرصاص في يونيو، وهي مزاعم قالت الهند إنها «سخيفة ولها دوافع».
إلا أن مسؤولاً كبيراً كندياً قال في يناير إن الهند تتعاون في هذا الشأن، وإن العلاقات الثنائية تتحسن.
وقالت الولايات المتحدة أيضاً في نوفمبر إنها أحبطت مؤامرة هندية لقتل زعيم انفصالي للسيخ، ووجهت اتهامات لشخص قالت إنه عمل مع الهند لتدبير محاولة القتل.
وقال ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، إن بلاده ستحقق في أي معلومات تتلقاها في هذا الشأن.