
«وكالات» : وصف رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، السبت، الهجوم على قنصلية إيران في دمشق بأنها كانت بمثابة «خطوة مجنونة وواشنطن شريكة فيها».
رئيس أركان الجيش الإيراني قال إن عملية الانتقام لمقتل القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، الذي قضى في الهجون، ستكون في الوقت والمكان المناسبين.
وأضاف باقري، في كلمة خلال تشييع جنازة زاهدي، أن عملية الانتقام لمقتله «ستجعل العدو يندم على فعلته»، موضحا أن «طريقة الانتقام نحن من يحددها».
وقال «فلتعلم إسرائيل أن عمرها قد انتهى، وأن زوالها واضمحلالها بات قريبا».
كان مقر القنصلية الإيرانية في دمشق تعرض للقصف يوم الاثنين الماضي مما أدى إلى مقتل 13 شخصا بينهم العميد محمد رضا زاهدي، القيادي في فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا أن إسرائيل والولايات المتحدة مقتنعتان بأن إيران تستعد للانتقام من الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، وقد تستهدف إحدى السفارات الإسرائيلية بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، وفقاً لتقرير لشبكة CBCNews الأميركية.
وحصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية مفادها أن إيران تخطط لهجوم انتقامي من شأنه أن يشمل سرباً من طائرات بدون طيار وصواريخ كروز. ويقول المسؤولون إن التوقيت والهدف غير معروفين، ولكن الرد المتوقع على هجوم دمشق سيكون ضرب منشأة دبلوماسية إسرائيلية، ومن المرجح أن يحدث الهجوم في القريب العاجل أي قبل نهاية شهر رمضان.
كما أنه ليس من المعلوم المكان الذي سيتم منه إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ، أي من العراق أو سوريا، أو من الأراضي الإيرانية.
ويحذر الإسرائيليون علناً من أنهم سينتقمون من أي ضربة إيرانية، لذلك فإن هجوم إيران على منشأة إسرائيلية سيكون خطوة قد تشعل حرباً إقليمية.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإيرانية، أمس السبت، اعتقال عنصر بارز في تنظيم داعش وعضوين آخرين في التنظيم بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري خلال عيد الفطر الذي يحل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن الشرطة، أن محمد ذاكر المعروف باسم «رامش» والعضوين الآخرين، اعتقلوا في كرج غربي العاصمة طهران في أعقاب اشتباكات. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض أيضا على 8 آخرين كانوا بصحبتهم.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيرين في إيران في يناير، أسفرا عن مقتل قرابة 100 شخص، وإصابة العشرات خلال تأبين أقيم لإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في العراق في هجوم بطائرة أميركية مسيرة في 2020.
واعتقلت إيران 35 شخصا في يناير، من بينهم قائد بفرع تنظيم داعش في أفغانستان (داعش-خراسان)، الذي قالت إنه على صلة بالتفجيرين اللذين وقعا في 3 يناير في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد.
وفي 22 مارس، وفي أعنف هجوم في روسيا منذ 20 عاما، فتح مسلحون النار من أسلحة آلية في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، مما أسفر عن مقتل 144 على الأقل في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وذكرت مصادر استخباراتية أميركية أن «داعش-خراسان» نفذ هجومي 3 يناير في إيران و22 مارس في موسكو.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز، إن إيران أبلغت روسيا باحتمال شن هجوم كبير على أراضيها.
وفي 2022 أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على مزار شيعي في إيران أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وتشمل الهجمات السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها، تفجيرين مزدوجين في 2017 استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.
وكان تنظيم داعش قد احتل قبل سنوات مناطق واسعة من العراق وسوريا.