
«وكالات» : قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن إن الهجمات الحوثية تسببت بحرمان نحو 10 آلاف صياد من مصدر رزقهم في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات متعددة للحوثيين تستهدف الملاحة الدولية.
وذكرت السفارة في بيان لها على منصة إكس أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية أدت إلى حرمان آلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم.
وأضاف بيان السفارة أنه في الحديدة وحدها تسببت هجمات الحوثيين على السفن التجارية بحرمان 10 آلاف صياد من مصدر رزقهم، وأجبرت العديد منهم على الانتقال إلى أماكن أخرى أو الاستسلام للجوع.
وأوضحت أن الهجمات المتكررة للجماعة، المصنفة في قوائم الإرهاب، على السفن التجارية تسببت أيضاً بارتفاع أسعار الوقود، مما زاد المشكلة سوءاً، وزاد حياة اليمنيين صعوبة.
كما أشارت إلى أن الحوثيين هاجموا في فبراير سفينة شحن تحمل الذرة ومواد غذائية أخرى كانت مخصصة للشعب اليمني.
وقالت السفارة إن الهجمات الحوثية تزيد الأمور سوءاً في بلد كاليمن، حيث يقدّر البنك الدولي أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع، ويستورد البلد حوالي 90 في المئة من المواد الغذائية الأساسية وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.
من ناحية أخرى زار فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمرة الأولى، طاقم سفينة «غلاكسي ليدر» التي تحتجزها جماعة الحوثي، في محافظة الحديدة غربي اليمن، منذ نوفمبر الماضي.
وذكرت وكالة أنباء تابعة للحوثيين أن فريق اللجنة «اطلع على وضع طاقم السفينة (25 فرداً)، الذين أكدوا أنهم في حالة جيدة».
وأضافت أن «الزيارة تأتي في إطار المهام الإنسانية للصليب الأحمر، والتعرف على أحوال المحتجزين».
وأبلغ أفراد الطاقم الفريق الدولي بأنهم «يحظون برعاية وتعامل جيد، ويتواصلون مع أسرهم عبر الفيديو، ويأملون إيقاف الحرب على غزة للإفراج عنهم»، بحسب وكالة الحوثيين التي نشرت صوراً لهم.
وفي 19 نوفمبر استولى الحوثيون على «غالاكسي ليدر»، وهي ناقلة سيارات تملكها شركة بريطانية وتشغلها شركة يابانية ومسجلة في البهاماس، ثم قاد الحوثيون السفينة، والطاقم على متنها، إلى ميناء الصليف في الحديدة، الذي يسيطرون عليه، على الساحل الغربي لليمن، ولم يُفرج عن الطاقم المؤلف من 25 شخصاً، والسفينة لا تزال راسية في المرفأ.
وزعمت جماعة الحوثي أن السفينة «إسرائيلية»، لكن تل أبيب أعلنت حينها أنها مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، ولا يوجد على متنها إسرائيليون.
وتستهدف جماعة الحوثي بصواريخ ومسيّرات سفن شحن تجارية في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب في غزة.
ومنذ مطلع العام الجـــــاري، تنفـــذ القوات الأمريكــيــة والبـريطانية ضمن تحالف «حارس الازدهار»، غارات جوية تستهدف مواقع للحوثيين في مناطـــق مختــلفة من اليمن، رداً عـــــلى هجمات الجماعة ضد السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.