
«وكالات» : دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية لتدخل دولي عاجل في وجه قوات الدعم الســـــريع السودانية لمنع ارتكاب فظائع بشمال دارفور.
وحثت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على إرسال بعثة لحفظ السلام في دارفور، مهمتها حماية المدنيين ومراقبة انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني وإرساء الأساس لعودة آمنة للنازحين.
وحذرت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة، من أن سقوط مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي تحاصرها قوات الدعم السريع، مع جماعات مسلحة متحالفة معها منذ أشهر قد «يؤدي إلى موجة أخرى من عمليات القتل».
وقالت إن ذلك يحدث في ظل غياب تام للأمم المتحدة أو أي وجود دولي أو إقليمي آخر مهمته حماية السكان المدنيين هناك.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها «قتلت بالفعل آلاف الأشخاص، معظمهم من المساليت، في الجنينة في غرب دارفور والمناطق المحيطة بها، مما أجبر أكثر من نصف مليون شخص، معظمهم من المساليت، على الفرار إلى تشاد المجاورة».
وأضافت أن الخطر يتمثل الآن في استهداف مئات الآلاف من النازحين الفارين من العنف في أماكن أخرى في دارفور الذين يتخذون من الفاشر ملجأ لهم.
من ناحية أخرى اتهم حزب المؤتمر السوداني، أمس الثلاثاء، قوات الدعم السريع بشن هجوم على إحدى قرى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم، وقال إنه أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
وذكر حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة في بيان عبر حسابه على فيسبوك أن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية التكينة في محلية الكاملين بالولاية، الاثنين، «ووجهت كل أنواع أسلحتها الثقيلة والخفيفة ضد المدنيات والمدنيين».
ودعا البيان قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى «الامتناع والتوقف فوراً عن استهداف المدن والقرى وقاطنيها من المدنيات والمدنيين والكف عن تهديد أمنهم».
كما جدد الحزب التأكيد على موقفه الرافض للحرب وحث طرفي الصراع على «إنهاء مأساة شعبنا ووطننا عبر الطرق السلمية التفاوضية».
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قوات الدعم السريع في هذا الصدد.