العدد 4944 Tuesday 06, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الداخلية» : لا تهاون في إبعاد مخالفي «الزيارة» وكفلائهم الشيخة حسينة تفرّ من بنغلاديش والجيش يبحث تشكيل حكومة مؤقتة انخفاض معدل الزواج في الصين إلى أدنى مستوى خلال 12 عاماً ماسك يعلن زرع شريحة «نيورالينك» الدماغية لمريض ثانٍ الحكومة حسمت أمرها .. «البصمة الثالثة» قادمة لا محالة المشعان تنهي خدمات الوافدين حاملي الشهادات الجامعية .. والمستشارين في «البلدية» «الداخلية» : إبعاد عدد من مخالفي تأشيرات الزيارة لتجاوزهم مدتها القانونية وكفيلهم لمخالفته شروطها وزير الخارجية استقبل السفير العماني «الضامة» تحرم اليوحة استكمال سباق 110م حواجز الكرة الكويتية تواصل الرهان على المدرب الأجنبي الجزائرية كيليا نمور تهدي العرب أول ذهبية في باريس انقسامات حادة في الحزب الديمقراطي بسبب «نائب هاريس» مقتل قيادي حوثي بارز بغارة جوية أمريكية في العراق طهــران تتوعد برد «قاصم» فـي المكـان والزمـان المنـاسبــين اللون الأحمر يواصل سيطرته على مؤشرات البورصة «المركزي» يخصص سندات بـ160 مليون دينار توفيقي: «KIB» أطلق 5 خدمات جديدة عبر تطبيق الموبايل خلال النصف الأول عفاف راضي تضيء مهرجان «جرش» بـ « ليلة تاريخية» كاظم الساهر يلتقي جمهور «قرطاج» ويشعل المسرح بأجمل أغانيه رئيس الأوبرا : تطوير مهرجان «قلعة صلاح الدين الدولي» ومفاجآت فنية تنتظر الجمهور

دولي

طهــران تتوعد برد «قاصم» فـي المكـان والزمـان المنـاسبــين

«وكالات» : أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أمس الاثنين أن إسرائيل ستتلقى ردا قاصما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي إنه «عندما تتلقى إسرائيل الضربة في المكان والزمان المناسبين سيعرفون أنهم أخطؤوا في حساباتهم».
وأضاف أن «الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما».
وكان حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري، قال الأحد إن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون «جديدا ومفاجئا».
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل فجر الأربعاء الماضي في مقر إقامته بطهران، وتوصلت التحقيقات الإيرانية الأولية إلى أن الاغتيال تم بواسطة مقذوف قصير المدى، في حين أوردت صحيفة نيويورك تايمز رواية تفيد بأن عبوة ناسفة استخدمت في العملية.
وبالتزامن مع تصريحات قائد الحرس الثوري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الاثنين إن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها ردا على جريمة اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية على أراضيها.
وأضاف كنعاني خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية أن «إيران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه»، مؤكدا أن الرد سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية.
كما قال المتحدث الإيراني إنه لا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها، مشيرا إلى أن بلاده لا تحتاج إلى إرسال الرسائل عبر الوسطاء إلى الكيان الذي لا تعترف بشرعيته.
وتابع كنعاني أن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بمغامراتها دون تنسيق مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال الأحد إن اغتيال إسماعيل هنية «خطأ صهيوني جسيم لن يمر من دون رد».
في هذه الأثناء، بدت إسرائيل في حالة استنفار شامل تحسبا لضربة إيرانية محتملة قد تتزامن مع هجمات لحزب الله الذي توعد بدوره إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر قبل نحو أسبوع في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الضربة الإيرانية قد تكون أوسع نطاقا من تلك التي استهدفت إسرائيل في أبريل الماضي ردا على استهداف قنصلية طهران في دمشق.
وفي السياق، أفاد موقع «والا» بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجمات غير مسبوقة على قواعده بطائرات مسيرة وصواريخ، مشيرا إلى أن الجيش يتأهب لهجمات على أهداف من المنطقة الحدودية إلى حيفا وتل أبيب وتدمير بنى تحتية.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن «ضربة غير متناسبة» من قبل طهران والجماعات التي تدعمها في المنطقة ستؤدي لمهاجمة أهداف في عمق إيران واليمن ولبنان.
وقد أفادت مصادر بانتهاء المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مساء الأحد بشأن الرد على الهجوم المحتمل.
وكان نتنياهو قال إن إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، في حين صرح غالانت بأن إسرائيل جاهزة للهجوم والدفاع برا وبحرا وجوا، قائلا إن «العدو سيدفع ثمنا باهظا إذا قرر مهاجمة إسرائيل»، بحسب تعبيره.
من جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن تقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الهجوم المحتمل قد يكون متعددًا بمشاركة حركة حماس.
وأضافت مصادر أن إسرائيل تجري اتصالات مع الولايات المتحدة ودول غربية للتأكد من مشاركتها بالدفاع عنها خلال الهجوم.
وفي واشنطن، ينتظر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بفريق الأمن القومي أمس الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة استقدمت حاملة طائرات وعدة سفن حربية بينها مدمرتان إلى المنطقة، و الأحد قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن بلاده  ستدافع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني محتمل.
من جهة أخرى نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور رجح أن يشمل الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ضرب منشآت حيوية في إسرائيل.
وفي حديثه مع هيئة البث، أكد عميدرور أن الرد الإيراني قد يكون أقوى من ردها على تفجير قنصليتها في دمشق في أبريل/نيسان الماضي.
وأشار إلى أن الأهداف المحتملة في إسرائيل يمكن أن تشمل منشآت حيوية، مؤكدا أن توجيه ضربة استباقية إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان أمر ممكن، لكن توجيه ضربة مماثلة ضد إيران قد يكون معقدا نظرا لبعد المسافة بين البلدين.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إيران وحليفها اللبناني حزب الله، الذي يسعى للانتقام لاغتيال القيادي العسكري البارز فؤاد شكر في بيروت، سيركزان على المنشآت العسكرية في شمال ووسط إسرائيل.
ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن التصعيد سيستمر بضعة أيام، فإن جميع الأطراف أعلنت أنها لا تريد حربا شاملة، مع أن الاحتمال قائم في جميع التوقعات التي تخشى من الردود المتبادلة.
وتستبق إسرائيل ردا إيرانيا بضرب مواقع عسكرية وحيوية في المنطقة الواقعة بين تل أبيب في الوسط والشمال، وترفع من جاهزيتها العسكرية والصحية والداخلية للتصدي لأي هجوم محتمل.
من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل قد تدرس توجيه ضربة استباقية لردع إيران، إذا اكتشفت أدلة قاطعة على أن طهران تستعد لشن هجوم، وذلك بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وحسب ما قالته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس الاثنين: «إسرائيل ستفكر في توجيه ضربة استباقية لردع إيران إذا اكتشفت أدلة قاطعة على أن طهران تستعد لشن هجوم».
وبحسب الصحيفة، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من الأحد اجتماعا مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق أول هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار.
 
وأضافت الصحيفة أن اللقاء «عقد في ظل الاستعدادات لهجمات متوقعة على إسرائيل من قبل إيران وحزب الله».
وخلال الاجتماع مع نتنياهو، تمت مناقشة خيار ضرب إيران كإجراء ردع، بحسب ما ذكر موقع يديعوت أحرونوت، على الرغم من أن مسؤولين أمنيين أكدوا أن مثل هذه الخطوة لن يتم الموافقة عليها إلا إذا تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية محددة تؤكد أن طهران على وشك شن هجوم من جانبها.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن نظراءه من دول مجموعة السبع، الأحد، أن هجوما من جانب إيران وحزب الله ضد إسرائيل قد يبدأ في وقت مبكر من يوم الاثنين، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة لوكالة أكسيوس.
وقالت المصادر إن بلينكن أكد أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سيردان على حد سواء.
وذكر بلينكن أن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجمات، لكنه أكد أنها قد تبدأ في وقت مبكر من 24 إلى 48 ساعة القادمة - وهذا يعني في وقت مبكر من يوم الاثنين، حسبما نقلت المصادر.
ويأتي التقييم بأن إيران من المرجح أن تهاجم إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة، في أعقاب اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الأسبوع الماضي، وألقت إيران باللوم على إسرائيل في اغتيال هنية، وتعهدت بالرد.
من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيلي بجروح بشظايا صاروخ أطلق من القطاع على مستوطنة أشكول في غلاف غزة.
وأكدت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت 40 شهيدا و71 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39 ألفا و623 شهيدا و91 ألفا و469 مصابا.
وأفادت مصادر باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين بمنطقة تل الهوى في شارع الأبراج جنوبي مدينة غزة.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن مروحيات إسرائيلية أطلقت النار على شرق مخيم البريج والمغازي ودير البلح وقرية المصدر وسط قطاع غزة.
وأضاف أن آليات الاحتلال أطلقت النار في منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك بينما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن جثامين 84 شهيدا احتجزتها قوات الاحتلال خلال الحرب على القطاع من مناطق متفرقة في غزة.
وأفادت المصادر بأن جثامين الشهداء وصلت متحللة ولم تُعرف هوية أصحابها.
ومن المقرر دفن الجثامين التي سلّمت عبر معبر كرم أبو سالم في مقبرة مدينة خان يونس.
ونشر فلسطينيون مقطع فيديو يوثق التجهيزات وعمليات الحفر لقبر جماعي داخل المقبرة التركية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استعدادا لدفن الجثامين المجهولة الهوية.
من جهة أخرى قتل شخصان في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، أمس الاثنين، بينهما مسعف نعته جمعيته، في وقت يتواصل تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله.
وتأتي هذه الغارة وسط مخاوف من تصعيد إقليمي بعدما توعّدت إيران وحليفها حزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.
ويتبادل الحزب وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، أن غارة إسرائيلية على محيط مقبرة بلدة ميس الجبل الحدودية في جنوب البلاد أدّت إلى مقتل شخصين.
وفي حين لم تقدّم الوزارة تفاصيل بشأن القتيلين، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن أحدهما مسعف في فريق كشافة تابع لحركة أمل حليفة حزب الله.
ونعت «كشافة الرسالة» المسعف. وبحسب المسؤول في الجمعية علي عباس، توجه المسعف برفقة شخص آخر على دراجة نارية في «مهمة استطلاع» لتفقد مكان غارة سابقة في ميس الجبل، و»حصلت الضربة الثانية مباشرة».
وميس الجبل هي من البلدات الحدودية اللبنانية التي خلت من سكانها بشكل شبه كامل بعدما تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف على مدى الأشهر الماضية.
ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات للجنود في بلدات بشمال إسرائيل، بينما تؤكد إسرائيل شنّ عمليات قصف جوي ومدفعي تطال «بنى تحتية» للحزب.
وأعلن الحزب في بيان صباح الاثنين، أنه قصف مواقع في ثكنة إيليت «بسرب من المسيرات الانقضاضية»، وذلك رداً على «اعتداءات واغتيالات» نفّذتها إسرائيل «في بلدات البازورية ودير سريان وحولا» في جنوب لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل بسبب هجوم جوي «من لبنان» أدى إلى إصابة جنديين بجروح، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وأسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة عن مقتل 549 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 354 مقاتلاً من الحزب و116 مدنياً على الأقل.
من جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 22 عسكرياً، و25 مدنياً بينهم 12 في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن مئات اليهود المتدينين (الحريديم) اصطدموا مع الشرطة الإسرائيلية -أمس الاثنين- خارج قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل، وذلك بسبب احتجاجهم على استدعاء 1200 منهم للخدمة العسكرية.
وذكرت الشرطة -في بيان- أن هناك مظاهرة غير قانونية تجري بالقرب من مكتب التجنيد التابع للجيش في مدينة كريات أونو حيث تم نشر عناصر من الشرطة للحفاظ على النظام العام.
ورغم إعلان الشرطة أن المظاهرة غير قانونية، بدأ مثيرو الشغب بأعمال تخريب وكسر للحواجز، أدت إلى اعتقال 3 منهم.
كما منعت الشرطة الإسرائيلية عشرات من الحريديم من اقتحام مقر دائرة التجنيد في تل هشومير شرقي تل أبيب، في محاولة منهم لمنع تجنيد أبنائهم، إذ تلقى 600 منهم استدعاءات من الجيش للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.
واحتشد عشرات من الحريديم للاحتجاج، لكن الشرطة نشرت حواجز في محيط دائرة التجنيد ومنعتهم من الاقتحام، وأدى ذلك إلى اشتباكات ومشادّات.
واحتجّ الحريديم على قرار وزير الدفاع الذي أذن للجيش باستدعاء الشبان الحريديم الذين بلغوا سن التجنيد، وذلك بعد أن ردت المحكمة العليا التماسا بإعفائهم.
ويعاني الجيش الإسرائيلي منذ أشهر من نقص في عدد الأفراد، في ظل حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية، والقصف المتبادل مع حزب الله اللبناني منذ 8 أكتوبر الماضي.
وقد بدأ الجيش في الأسابيع الأخيرة بإصدار استدعاءات للحريديم لأداء الخدمة العسكرية، بعد أن قضت المحكمة العليا في يونيو الماضي بوجوب أداء الخدمة العسكرية لجميع الإسرائيليين، بمن فيهم المتدينون.
وجدير بالذكر أن الحريديم، الذين يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل، لا يخدمون في الجيش لأنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة في المعاهد الدينية ويعتقدون أن الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
ويُلزم القانون الإسرائيلي بالخدمة العسكرية كل مواطن فوق سن 18 عاما، سواء أكان رجلا أو امرأة. وقد أثار استبعاد الحريديم من الخدمة العسكرية جدلا على مدار العقود الماضية.
والاشتباكات ليست بالجديدة على إسرائيل، فقد حدث صدام آخر بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم يوم الثلاثاء الماضي لمنع عقد مؤتمر لبحث سبل تجنيدهم في الجيش.
وإثر ذلك، وقعت اشتباكات بالأيدي بين المحتجين والشرطة التي وصلت إلى المكان وبدأت بوضع حواجز حديدية أمام المبنى قبل استدعاء قوات إضافية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر تمرير قانون إعفاء شامل للحريديم، مما تسبب في أزمة داخل حكومة أقصى اليمين المتطرف التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من ناحية أخرى قالت وسائل إعلام عبرية إن 150 ألف إسرائيلي عالقون بالخارج بسبب توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب، على خلفية التوترات الأمنية في المنطقة.
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي، في اليوم التالي لاغتيال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، إن حوالي 150 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل خارج البلاد، ولم يتمكنوا من العودة إلى إسرائيل، بسبب توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب.
وأضافت أن شركات الطيران الإسرائيلية تواصل تسيير رحلات، لكن يوجد قلق بشأن الرحلات التي باعتها وتديرها شركات وطواقم أجنبية خلال الأيام المقبلة، حيث من المفترض أن تنقل عشرات آلاف الإسرائيليين جوا إلى تل أبيب.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن نحو 4 آلاف إسرائيلي عالقين خارج البلاد تواصلوا مع وزارة الخارجية في تل أبيب من أجل العودة إلى إسرائيل.
وألغت 15 شركة طيران دولية منذ الاثنين الماضي رحلاتها من تل أبيب وإليها، بعضها لمدة أيام وأخرى إلى أجل غير مسمى، بسبب تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه الشركات تسّير مئات الرحلات الجوية أسبوعيا من تل أبيب وإليها.
وكانت صحيفة معاريف العبرية قالت السبت الماضي إن الرحلات الجوية بين مدينتي تل أبيب وإيلات ألغيت ليلة السبت وطوال يوم الأحد؛ بسبب الأوضاع الأمنية.
وأعلنت إسرائيل الخميس الماضي رفع حالة التأهب تحسبا لردود فعل من إيران وحماس وحزب الله على اغتيال هنية وشكر، وفي ظل حرب إسرائيلية مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن أكثر من 130 ألف شخص بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
من جهة أخرى بعد إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على عشرات الأنفاق في منطقة محور صلاح الدين «فيلادلفيا» الممتدة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، خرج مصدر مصري رفيع المستوى، أمس الاثنين، لينفي هذه الأنباء ويرد عليها.
وشدد المصدر لقناة «القاهرة الإخبارية» على أن ما يتردد هو بمثابة هروب إسرائيل من إخفاقها في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز بغزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع.
كما أكد المصدر أن إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع، مؤكدًا أنها تستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قام باحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني ومحور صلاح الدين الحدودي مع مصر أواخر مايو الماضي، رغم التحذيرات المصرية المتكررة، ما دفع مصر إلى إغلاق معبر رفح طالما استمرت إسرائيل في السيطرة على المعبر من الجانب الفلسطيني.
وطالبت مصر باستمرار منذ ذلك الوقت بضرورة خروج إسرائيل من المنطقة الحدودية والمعبر، إلا أن إسرائيل واصلت السيطرة على المنطقة بحجة القضاء على أنفاق سرية بالمحور تستخدمها حماس والفصائل الفلسطينية لنقل الأسلحة بحسب تعبيرها، وهو ما نفته مصر في أكثر من مناسبة، مع التأكيد على الجهود المصرية للقضاء على هذه الأنفاق المزعومة خلال حربها على الإرهاب في سيناء قبل سنوات قليلة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق