العدد 4956 Tuesday 20, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الحكومة : حلول شاملة ومستدامة لأزمة الكهرباء المقترح الأمريكي الجديد : وقف النار الدائم في غزّة سيكون بندًا للتفاوض بالمرحلة الثانية وزير الدفاع بحث مع عدد من السفراء لدى البلاد موضوعات ذات اهتمام مشترك الحكومة بدأت تنفيذ حلول مشاكل «الكهرباء» بالتعاون مع الصين العدواني يشكل لجنة لتوحيد سلم التقدير اللفظي والمعدل العلمي لدول الابتعاث الأوروبية المشعان: توحيد الجهود وتسخير الطاقات للإسراع في تنفيذ المشاريع الإستراتيجية التنموية في البلاد الكويت .. نموذج ريادي في مد يد العطاء للمنكوبين والمحتاجين في شتى بقاع الأرض كارثة الجفاف .. باحثون يحذرون من تصحر ثلث جزيرة صقلية الإيطالية بحلول 2030 الفلبين تسجل أول إصابة بجدري القردة منذ ديسمبر الماضي اتحاد الكرة يضع ثقته في المدرسة الأرجنتينية منتخب السلة إلى نهائي البطولة الخليجية تحت 15 عاما تشيلسي يفشل في مباغتة البطل بلينكن : محادثات غزة «ربما آخر فرصة» للتوصل إلى هدنة هاريس تصف ترامب بـ «الجبان» زيلينسكي: موطئ قدم كييف في كورسك يزداد قوة "العام" ينخفض 0.72 نقطة خلال جلسة متباينة لمؤشرات البورصة «أسواق المال» تطلق مبادرة تأهيلية لـ «ما بعد التقاعد» "بيتك" يبدأ توزيع 159.3 مليون دينار نقداً على المساهمين ماجدة الرومي نجمه حفلات الأوبرا السلطانيّة في موسمها الجديد دبي تستضيف فعاليات فنية عنوانها «الفرح والإبداع» لكوكبة من فناني العالم أصالة تتألق في مهرجان «قرطاج الدولي»

دولي

زيلينسكي: موطئ قدم كييف في كورسك يزداد قوة

«وكالات» : اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن موقع قواته «يزداد قوة» في منطقة كورسك الروسية، مع إعلان كييف أنها فجرت جسرًا ثانيًا في المنطقة.
وقال زيلينسكي في كلمة إن موطئ قدم كييف «يزداد قوة» و»الآن نحن نعزز مواقعنا»، وفق ما نقلته شبكة «سي أن أن» الأمريكية.
وأعلنت القوات الأوكرانية، الأحد، أنها فجرت جسرًا آخر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، «بضربات جوية دقيقة»، وذلك بعد يومين من إعلان مماثل.
وقال قائد سلاح الجو الأوكراني، ميكولا أوليشتشوك، في منشور له على منصة «تليغرام»، «إن سلاح الجو يواصل حرمان العدو من قدراته اللوجستية بفضل ضربات جوية دقيقة».
ويستمر القتال في منطقة كورسك، حيث تتقدم أوكرانيا ببطء منذ إطلاق توغلها المفاجئ عبر الحدود الأسبوع الماضي.
جاء ذلك بعد أن هاجم الجيش الأوكراني منطقة كورسك الحدودية، حيث سيطر، وفق كييف، على 82 بلدة وعلى 1150 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في هجوم جاء مباغتًا لموسكو، ناقلًا بذلك للمرة الأولى المواجهات إلى الأراضي الروسية.
من جهتها، جددت موسكو، الأحد، التأكيد على «صد» هجمات أوكرانية بفضل تعزيزات تم إرسالها للمنطقة و»تكبيد العدو خسائر فادحة».
من جهة أخرى رفعت روسيا شكوى لألمانيا بشأن التحقيق الذي تجريه في تفجيرات وقعت في 2022 واستهدفت خطوط أنابيب نورد ستريم، وذلك بعد أن فر مشتبه به رئيسي قبل اعتقاله في بولندا، وفق ما أعلنت وكالة الإعلام الروسية، أمس الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، الأسبوع الماضي، أن ممثلي الادعاء الألمان خلصوا إلى أن مدرب غوص أوكرانيا هو مشتبه به رئيسي في التفجيرات، وأصدروا مذكرة اعتقال بحقه في بولندا.
وقال ممثلون للادعاء في بولندا لرويترز، إن بلادهم تلقت مذكرة الاعتقال الألمانية لكن المشتبه به تمكن من مغادرة البلاد لأن ألمانيا لم تدرج اسمه في قاعدة بيانات المطلوبين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليغ تيابكين رئيس الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية قوله، إن موسكو تعتقد أن التحقيق الألماني سيغلق دون إعلان المسؤولين عن التفجيرات.
وكانت خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و2 التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وتنقل الغاز تحت بحر البلطيق تعرضت للتصدع نتيجة سلسلة من الانفجارات في سبتمبر أيلول 2022 بعد أشهر من بداية الحرب الروسية واسعة النطاق على أوكرانيا.
وبعد التسريبات حول إصدار ألمانيا مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني تورط في تفجير خط أنابيب الغاز نوردستريم 2 قبل نحو عامين، أطل مستشار الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي نافياً.
فقد أكد ميخائيو بودولياك عدم تورط بلاده في التفجيرات لا من قريب ولا من بعيد فيما وجه أصابع الاتهام إلى روسيا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
أتت تلك المعلومات فيما سربت تفاصيل صادمة عن اجتماع بين مسؤولين أوكران من أجل وضع خطة التخريب هذه، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» .
فقد كشفت مصادر مطلعة أن مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى تحدثوا لأول مرة عن إمكانية تقويض خطوط أنابيب الغاز هذا في مايو 2022.
في حين كان من المقرر أن يمول رجال أعمال أوكرانيون العملية بعد التوصل إلى اتفاقات شفهية حتى لا يتم ترك أي أدلة حول الخطة.
يذكر أنه عثر على أربعة مواقع تسريب كبيرة للغاز في سبتمبر 2022 على خطي أنابيب نورد ستريم قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية، بعد أن سجلت معاهد الزلازل انفجارين تحت الماء.
فيما كان خطا الأنابيب في قلب التوتر الجيوسياسي مع قطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا في خطوة جاءت للرد على العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو إثر غزوها لأوكرانيا.
وبينما وقعت التسريبات في المياه الدولية، كان اثنان منها في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للدنمارك واثنان في تلك التابعة للسويد.
لكن لم يكن خطا الأنابيب في الخدمة عندما وقع التسرّب لكنهما كانا يحتويان على الغاز الذي تسرّب في المياه والجو.
وفتحت الدنمارك والسويد وألمانيا تحقيقات في الانفجارات، لكن الدنمارك والسويد أغلقتا تحقيقاتهما في وقت سابق من هذا العام.
من جانب آخر قال السيناتور الأمريكي مارك كيلي، الأحد، إن قرار أوكرانيا بمواجهة الغزو الروسي المستمر، من خلال مهاجمة روسيا نفسها، قد يغير كيفية تطور هذه الحرب.
وفي حديثه لبرنامج «Face the Nation» على قناة «سي بي إس»، قال النائب الديمقراطي عن ولاية أريزونا: «اضطر 130 ألف روسي إلى مغادرة منازلهم، وفي هذه المرحلة من هذا الصراع، أعتقد أن الأوكرانيين فعلوا شيئاً لا يمكن التنبؤ به، ويمكن أن يغير حقاً مجرى هذا الصراع».
وذكرت صحيفة «بوليتيكو»، أنه في وقت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كانت هناك مخاوف من أن يؤدي توسيع أوكرانيا وحلفائها للحرب إلى الأراضي الروسية، إلى اندلاع صراع إقليمي أو عالمي. ومع ذلك، استقرت الحرب إلى حد كبير في طريق مسدود، على الأقل حتى عبرت القوات الأوكرانية إلى منطقة كورسك في الأراضي الروسية.
وسألت المذيعة مارغريت برينان، كيلي، ما إذا كان يشعر بالارتياح لاستخدام الأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية الآن.
وأجاب قائلاً: «لقد تعرض الأوكرانيون لهجوم غير قانوني من قبل فلاديمير بوتين. لقد كان غزواً غير قانوني. هذا الغزو، وسأصفه بهذه الطريقة الآن. لا أعتقد أن الأوكرانيين يريدون عمداً الاحتفاظ بالأراضي الروسية لفترة طويلة من الزمن، لكن هذا حقاً جعل بوتين يتراجع عن مساره».
وأضاف «منذ الغزو، أي قبل عامين، نقوم بشكل دوري بإعادة تقييم كيفية تصرفنا فيما يتعلق باستخدام الأوكرانيين للمساعدات الأمنية التي نقدمها لهم. وأعتقد أنه من المناسب أن نستمر في النظر في احتياجاتهم».
وحسب الصحيفة، يُنظر على نطاق واسع إلى غزو أوكرانيا للأراضي الروسية هذا الشهر، على أنه محاولة لتخفيف الضغط عن قواتها التي تدافع عن أراضيها ضد الغزاة الروس، فضلاً عن وضع أوكرانيا في وضع أفضل لأي محادثات سلام قد تجري.
وأفادت تقارير الأحد، أن القوات الأوكرانية دمرت جسراً ثانياً في منطقة كورسك، مما حد من قدرة روسيا على إعادة إمداد قواتها.
وكانت كورسك مسرحاً لمعركة دبابات ضخمة بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية في صيف عام 1943، أدى الانتصار السوفييتي هناك إلى دفع الألمان إلى التراجع الدائم على الجبهة الشرقية للحرب العالمية الثانية.
وفي أغسطس  2023، احتفل بوتين بهذا النصر من خلال وصف تلك المعركة بأنها «واحدة من قمم الإنجازات العظيمة لشعبنا إلى الأبد».
وقال كيلي إن «الهجوم على أوكرانيا يجب أن يعلم الروس أن الرئيس فلاديمير بوتين ليس الحامي الوحيد الذي صور نفسه عليه»، مضيفاً «لقد حاول دائماً تصوير نفسه كشخص سيحمي روسيا. وأعتقد أن مواطنيه يرون الآن نتائج ما فعله في أوكرانيا، حيث أصبحوا الآن معرضين للخطر إلى حد ما».
من جانب آخر يزور رئيس الوزراء ناريندرا مودي أوكرانيا، بعد أسابيع من تنديد كييف به لمعانقته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى روسيا، الحليف التقليدي للهند.
ولم تحدد وزارة الخارجية الهندية، الاثنين، موعدا لـ»الزيارة إلى بولندا وأوكرانيا»، لكن وسائل إعلام هندية أوردت أنها قد تجري لاحقا هذا الأسبوع.
وسعى مودي للحفاظ على توازن دقيق بين علاقات بلاده الوثيقة مع موسكو، مع سعيه إلى تعاون أمني وثيق مع الدول الغربية في منافسة الصين.
وعززت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون العلاقات مع الهند في السنوات الأخيرة في مواجهة نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الضغط على نيودلهي للابتعاد عن موسكو.
ومع ذلك، رفضت نيودلهي اتخاذ موقف واضح من خلال عدم إدانتها صراحة الهجوم الروسي على أوكرانيا والامتناع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ضد موسكو.
وزار مودي في يوليو الماضي موسكو بعد ساعات على وابل من الضربات الصاروخية الروسية، استهدفت مدنا في أنحاء أوكرانيا وأودت بحياة 38 شخصا على الأقل وألحقت دمارا كبيرا بمستشفى للأطفال في كييف.
والتقطت صور لمودي معانقا فلاديمير بوتين في المقر الريفي للرئيس الروسي ما أثار تنديدا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتجمع موسكو ونيودلهي علاقة وثيقة منذ الحرب الباردة. ولفترة طويلة، كانت روسيا المورِّد الرئيسي للأسلحة للهند لكن حصة واردات الأسلحة الروسية انخفضت بشكل حاد في السنوات الأخيرة. فقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى استنزاف مخزون الأسلحة الروسية، وهو ما دفع الهند إلى البحث عن موردين آخرين وتطوير صناعتها العسكرية الخاصة.
في الوقت نفسه، وفي أعقاب الهجوم الروسي في فبراير 2022، اشترت الهند وبسعر منخفض كميات كبيرة من النفط أعادت روسيا توجيهها إلى السوق الهندية بسبب العقوبات.
على هذا النحو، تقتصد نيودلهي في المال بينما تغذي الاقتصاد وآلة الحرب الروسيين، وهو ما تنتقده الحكومات الغربية. لكن الحرب الروسية في أوكرانيا جاءت على حساب كلفة بشرية بالنسبة إلى الهند.
قالت نيودلهي في فبراير إنها تضغط على موسكو لإعادة الكثير من مواطنيها ممن تسجلوا لدى الجيش الروسي للقيام بـ»وظائف دعم» بعد تقارير عن مقتل عدد منهم أو إرغامهم على القتال في أوكرانيا.
وقتل ما لا يقل عن خمسة جنود من الهند في الصراع.
وقبلها، زار ناريندرا مودي روسيا في العام 2019. وبعد ذلك بعامين، في نهاية العام 2021، استقبل بوتين في نيودلهي قبل أسابيع من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وعمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في السنوات الماضية الى تعزيز العلاقات مع الهند لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الضغط عليها للابتعاد عن موسكو.
تواصل الهند المؤيدة لعالم متعدد الأقطاب، في موازاة ذلك تطوير علاقاتها في المجال الأمني مع الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى أكد مسؤول بريطاني أن «حظر استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو داخل روسيا سيظل قائما»، وفق ما نقلت عنه صحيفة «التلغراف» البريطانية.
كما نقلت عن مسؤول أميركي قوله إنه «تم نقل 90% من المقاتلات الروسية بعيدا عن مدى صواريخ ستورم شادو»، مشيرا إلى أن بلاده لم تتلق طلبا للسماح لأوكرانيا باستهداف روسيا بصواريخ «ستورم شادو».
وفي السياق، يتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط جديدة لرفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو بعد أن قال فولوديمير زيلينسكي إن الدعم البريطاني «يتباطأ».
واشتكى الرئيس الأوكراني من أن المساعدات البريطانية لكييف بدأت تتضاءل مع استمرار قواته في توغلها غير المسبوق في الأراضي الروسية في منطقة كورسك.
وقال زيلينسكي: «لسوء الحظ، تباطأ الوضع مؤخرا»، في إشارة إلى المساعدة العسكرية البريطانية.
أيد السير كير حظرا من حزب المحافظين على استخدام «Storm Shadows» بريطاني الصنع لضرب أهداف في عمق روسيا، وسط مخاوف من أنه قد يؤدي إلى تصعيد مع موسكو المسلحة نوويا.
«سنناقش كيفية إصلاح هذا لأن القدرات بعيدة المدى حيوية بالنسبة لنا. العالم كله يرى مدى فعالية الأوكرانيين - كيف تدافع أمتنا بأكملها عن استقلالها»، قال السيد زيلينسكي.
وكان الرئيس الأوكراني طلب قبل أيام تصريح حلفاء كييف لضرب أهداف أعمق في روسيا بما في ذلك في كورسك، قائلا إن قواته قد تتمكن من حرمان موسكو «من أي قدرة على التقدم والتسبب في الدمار» إذا منحت قدرات طويلة المدى كافية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة التواصل «إكس» الاجتماعية: «من المهم أن يزيل شركاؤنا الحواجز التي تمنعنا من إضعاف المواقف الروسية بالطريقة التي تتطلبها هذه الحرب... شجاعة جنودنا ومرونة ألوية القتال لدينا تعوض عن الافتقار إلى القرارات الأساسية من شركائنا».
وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بأن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم طائرات مسيرة بريطانية خلال الهجوم على مقاطعة كورسك، وفقا لما نقلته صحيفة «صنداي تايمز» الإنجليزية.
وبحسب وكالة «تاس» الروسية، لا تقتصر إجراءات الحكومة البريطانية على توريد الأسلحة، وإنما على المشاركة الفعالة أيضا. في وقت سابق، ذكرت «سكاي نيوز» أن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم أيضا في مقاطعة كورسك دبابات تشالنجر 2» التي قدمتها لندن.
كما أشارت صحيفة «صنداي تايمز» إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سرب عمدا معلومات حول استخدام الأسلحة البريطانية في مقاطعة كورسك من أجل تشجيع الحلفاء الغربيين الآخرين في كييف على زيادة الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، بحسب «تاس».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق