
«وكالات» : قالت الصين، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تملك «أي حق» في التدخل بشؤون بحر الصين الجنوبي، بعد أن دانت واشنطن مناوشات بحرية جديدة بين مانيلا وبكين قرب شعاب متنازع عليها.
وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً، بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، وتجاهلت حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016، يفيد بأن مطالبها لا أساس قانونياً لها.
واصطدمت سفينتــــان ترفعـــان علــــمي الصين والفلبين الإثنين، في حادثة جديدة قرب شعاب متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وتبادل البلدان الاتهام بالمسؤولية عن الواقعة التي عزتها واشنطن إلى «تصرفات خطرة» تقوم بها بكين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجـــــيـــــــــة الأمريكية فيدانت باتيل، إن «هذه التصرفات هي أحدث مثال على الخطوات الخطيرة التي تؤدي إلــــى التصعيد، للتأكيد علـى مطالبهـــــا غير القانونية بالتوسع البحري في بحر الصين الجنوبي».
وردت المتحدثة باسم الخارجيــــة الصينيـــة، ماو نينغ، أمس الثلاثاء، بالقول إن «الولايات المتحدة ليست جزءاً من بحر الصــــين الجنوبي، ولا تملك بالتالي أي حق في التدخل في الخلافات البحرية بين الصين والفلبين».
وحول التصريحات الأمريكية، قالت المتحدثة خلال مؤتمر صحافي «على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تصعيد التوترات».
ووصل التوتر بين الصين والفلبين في الأشهر الأخيرة إلى مستويات لم يشهدها منذ عدة سنوات.
وجرت مواجهات لفظية وجسدية متكررة وخصوصاً حول جزيرة سكند توماس شول، حيث يتمركز جنود فلبينيون على متن سفينة عسكرية قديمة، أبقت مانيلا عليها في العام 1999 للتشديد على مطالبها بالسيادة.
وأشارت مانيلا إلى أن حادث الإثنين، هو الأول الذي يقع في منطقة مختلفة تخشى الفلبين من أن الصين تنوي بناء جزيرة صناعية فيها. ووقع الحادث قرب سابينا شول على بعد 140 كيلومتراً غرب جزيرة بالاوان الفلبينية.
من ناحية أخرى أكد مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الصيني الثلاثاء، خلال مؤتمر عُقد في هونغ كونغ، أن بلاده واثقة بتحقيق «إعادة توحيد كاملة» مع تايوان التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.
وشارك أكثر من 1200 سياسي وشخصية مؤيدة للصين من البر الرئيسي وهونغ كونغ وتايوان والخارج في هذا الاجتماع السنوي الذي عُقد تحت عنوان «تعزيز إعادة التوحيد السلمية للصين»، والذي انعقد للمرة الأولى منذ 14 عاماً في هونغ كونغ، وفق ما ذكر المنظمون.
وقال رئيس إدارة عمل الجبهة المتحدة شي تايفنغ: «اليوم.. نحن أكثر ثقة وقدرة من أي وقت مضى على استكمال إعادة التوحيد».
وإدارة عمل الجبهة المتحدة التي نظمت الاجتماع، مسؤولة عن التحاور مع الأقليات الأتنية والمجتمعات الدينية والصينيين في الخارج حول القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وماكاو والتيبت وشينجيانغ وتايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أنها لن تتردّد في استخدام القوة لاستعادتها.
وحذر شي في كلمته من أن الوضع الحالي في مضيق تايوان «خطير ومعقد»، متهماً حكومة الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي وحزبه التقدمي الديمقراطي، بأنهما «يحرضان من دون سبب على المواجهة بين الضفتين».
وأضاف: «لكن الوقت والأحداث دائماً لصالح أولئك الذين يدعون إلى إعادة التوحيد الوطنية».
وتحافظ الصين على وجود عسكري شبه يومي حول تايوان مع نشر مقاتلات ومسيرات وسفن حربية.