العدد 4965 Friday 30, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رئيس «الأركان» : الجيش الكويتي السد المنيع بوجه كل التحديات المشعان : تسخير كل الإمكانات والتسهيلات لاستكمال المطار الجديد الاحتلال يواصل اجتياح شمال الضفة توافق بين المسؤولين الرياضيين على حل مسألة حضور الجمهور العراقي مباراة الأزرق وزير الخارجية تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد لدى البلاد وزيرة الأشغال: مشروع المطار الجديد تأكيد للالتزام بتطوير قطاع الطيران المدني رئيس الأركان : الجيش الكويتي هو السد المنيع والسيف الرادع للتحديات الداخلية والخارجية الرمال تبتلع طفلين على شاطئ في الدنمارك إطلاق سراح مؤسس «تلغرام» وإخضاعه للرقابة القضائية نيجيري يدخل «غينيس» بالقراءة 9 أيام متواصلة «200 مشجع عراقي» .. قرار يثير جدلاً ساخناً البناي: يوسف ناصر جاهز لمواجهة الأردن أزرق السباحة يواصل التألق في البطولة العربية للرياضات المائية 28 شهيدا في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة «هيومن رايتس» : أطراف النزاع بالسودان تصفي معتقلين وتمثل بجثثهم أوكرانيا تجاهر: تجاوزنا الخطوط الحمراء الروسية مؤشرات البورصة تواصل التباين .. و«العام» يرتفع 0.54 نقطة «المركزي» يطلق مؤشر «كونيا» لليلة واحدة مؤسسة البترول تحدد أسعار الغاز المسال لشهر سبتمبر «أسواق المال» تعيد سهم «اكتتاب» للتداول الكويت تشارك في مهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» بمسرحية «صمت» هاني شاكر وخالد سليم يجتمعان في حفل «العندليب» بالكويت سبتمبر المقبل مدحت صالح يطرب جمهوره بأروع أعماله في مهرجان القلعة

دولي

28 شهيدا في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة

«وكالات» : أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 28 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس الخميس تركزت على منازل في مدينة غزة، ومخيمات الشاطئ والنصيرات، ودير البلح. في حين تحدث الإعلام الإسرائيلي عن انفجار صاروخين أطلقا من غزة على مستوطنة كيسوفيم بمحاذاة القطاع.
وأوضحت مصادر طبية للجزيرة أن من بين الشهداء، الذين قضوا أمس في الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، 8 سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر إن من بين الجثامين التي تم انتشالها جثة لطفلة، في حين عملت فرق الإغاثة على إخماد حريق استمر لساعات في المبنى، كما أطلقت طائرات مروحية تابعة لجيش الاحتلال النار بشكل مكثف شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية المنطقة الغربية لمحطة توليد الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 68 شهيدا، و77 مصابا. وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 40 ألفا و602 شهيد، وعدد المصابين إلى 93 ألفا و855.
ولفت تقرير الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، قالت القناة الإسرائيلية الـ12 إن صاروخين أطلقا أمس من غزة على مستوطنة كيسوفيم بمحاذاة القطاع الفلسطيني، وأطلقت صفارات الإنذار في المستوطنة، مضيفة أن الصاروخين سقطا في منطقة مفتوحة، دون إشارة إلى خسائر بشرية ولا أضرار مادية.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي حربها الدموية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الـ11، وأسفرت عن سقوط شهداء ومصابين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وتظهر الشواهد، بعد مرور نحو 11 شهرا على بدء حربها على غزة، أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة حماس واستعادة الأسرى من القطاع.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس وفصائل أخرى عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وبالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال اعتداءاته على الضفة الغربية المحتلة، القدس الشرقية، فاستشهد أكثر من 665 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، وأصيب ما يزيد على 5 آلاف و400 فلسطيني، واعتقل أكثر من 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
من ناحية أخرى لا يكف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن توجيه سهام الانتقادات إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي جديد انتقاداته، أكد لابيد أن نتنياهو كان على علم بالتهديد الذي تشكله حركة حماس، قبل هجوم السابع من أكتوبر الماضي والذي أشعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما أوضح المعارض الشرس لنتنياهو في تصريحات أمس الخميس نشرها على حسابه في منصة إكس أنه يريد أن يدحض الكلام الذي ما فتئت الحكومة تكرره، ومفاده أن القيادة السياسية لم تعلم بأن حماس لا تزال تشكل خطرا، وفق قوله.
إلى ذلك، كشف أن الاستخبارات بلغته بذلك، مضيفا أن رئيس الوزراء اطلع أيضا على تلك التحذيرات، لكنه تجاهلها.
وأردف لابيد قائلاً: «نتنياهو كان يعلم، والحكومة أيضا، فجهاز الاستخبارات بكل أجنحته حذرهما مرارا وتكرارا».
كما اعتبر أنه «من الضروري التمييز بين التحذير التكتيكي من مسألة اختراق السياج الذي حصل في 7 أكتوبر من قبل حماس، وبين التحذير الاستراتيجي الذي كررته مرارا الاستخبارات من إمكانية اشتعال العنف وفقدان الردع».
ومنذ أشهر دأب لابيد على انتقاد نتنياهو واتهامه بتجاهل التحذيرات الأمنية من حماس.
كما اتهم رئيس الوزراء بالمخاطرة بصفقة تبادل الأسرى مع الحركة الفلسطينية ووقف النار في غزة لأهداف سياسية ومصالح شخصية. ودعاه إلى القبول بالمقترح الذي عرضه أواخر مايو الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل وقف النار في القطاع المدمر.
يذكر أن مسألة تجاهل نتنياهو للتحذيرات الأمنية كانت شكلت ولا تزال مسار جدل واسع في الداخل الإسرائيلي وبين القيادات الأمنية، لاسيما بعيد هجوم السابع من أكتوبر.
إذ اتهمت الحكومة بالفشل في صد الهجوم المباغت لحماس حينها على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
كما حُمل رئيس الوزراء مسؤولية هذا الفشل، فيما حاول الأخير رد هذا الاتهام وتحميل القوات الأمنية المسؤولية، قبل أن يتراجع لاحقا.
من جهة أخرى على وقع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر الماضي، طالبت حركة حماس الأمم المتحدة بالضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة.
فقد أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن إعلان نتنياهو تطبيق هدنة في أماكن معينة بغزة ما هو إلا تلاعب لمواصلة الحرب، داعيا المنظمة الدولية للتدخل والضغط.
كما اتهم الجيش الإسرائيلي بالهجوم «عمدا» على قافلة أممية إنسانية.
وتابع أن هذه الطريقة المشبوهة التي يحاول نتنياهو وحكومته فرضها، من شأنها إفشال خطوة الأمم المتحدة، وحرمان مئات الأطفال من التطعيم ضد شلل الأطفال، بحسب تعبيره.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط بكل الوسائل على نتنياهو بقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزة لمدة 7 أيام، للتمكن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع.
كذلك شدد على أن انتقاء أماكن معيّنة تختارها حكومة نتنياهو كما تشاء، هي خطوة من أجل مواصلة استهداف المدنيين.
جاء هذا بعدما زعمت القناة 13 العبرية الخاصة أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار بقطاع غزة، بغرض السماح بإعطاء تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، في وقت سابق الأربعاء.
إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفى الأربعاء، التقارير التي أفادت بأن بلاده وافقت على طلب أميركي بشأن هدنة إنسانية من أجل توفير تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وأضاف أنه تم عرض الأمر على الكابينت وحظي بتأييد الوزراء.
يذكر أن منظمات أممية كانت أعلنت الحاجة إلى هدنة إنسانية بغزة لتمكينها من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال.
وفي 16 أغسطس الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة «أونروا» آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
يشار إلى أنه وعلى مدار أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
من جهة أخرى تناولت الصحف العالمية العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها إسرائيل في الضفة الغربية الأربعاء والتي قالت إن الولايات المتحدة على علم تام بها، وإنها منحت الإسرائيليين ضوءا أخضر للقيام بها.
ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكن عمليات الأربعاء «بدت مختلفة عن سابقاتها».
فقد لفتت الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية فشلت في لجم ما وصفتها بالمجموعات المسلحة -في إشارة للمقاومة- بالضفة الغربية لكنها عرضت حياة آلاف المدنيين الفلسطينيين للخطر ووضعتهم في مرمى النيران.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن محمود السعدي -مدير فرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين- أن آليات الجيش الإسرائيلي حاصرت الطرق المؤدية إلى المستشفيات وأقامت نقاط تفتيش في جنين، مما أدى إلى إبطاء عمل سيارات الإسعاف.
كما صرّحت منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، وهي منظمة خيرية بريطانية في بيان، بأن الهجمات والتضييق على العاملين في مجال الرعاية الصحية، يشكلان انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
وفي إسرائيل، قالت صحيفة «هآرتس» إن الإجراءات العقابية الأمريكية الأخيرة ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين، هي أحدث محاولة من جانب واشنطن لوضع حد لمزيد من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.
ووصفت الصحيفة الإجراءات الأمريكية بأنها «محاولة لوقف التدهور على جبهات أخرى». وقالت إن هذه العقوبات «تكرس العداء العام المتزايد من قِبل المسؤولين الأمريكيين تجاه الوزراء الإسرائيليين المتطرفين».
في المقابل، قال مقال في صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية إن الولايات المتحدة على دراية تامة بالعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن واشنطن «منحت تل أبيب الضوء الأخضر لفعل ذلك».
واعتبر المقال أن الإدارة الأمريكية «تتظاهر بأنها وسيط سلام، وتكتفي بإصدار البيانات الكلامية فقط، ولا تتخذ أي إجراءات ملموسة على أرض الواقع».
أما صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر في ممر فيلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، بسبب حجم الإجراءات الأمنية اللازمة لمثل هذا الحدث غير المسبوق في منطقة حرب نشطة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الاجتماع لو تم لكان بمثابة فرصة لنتنياهو لإظهار المنطقة للوزراء، وإقناعهم بدعم طلبه بإبقائها تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق