
«وكالات» : قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، خياما لنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ومنطقة المواصي بخان يونس، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين إثر غارة إسرائيلية على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة.
ويصنف الجيش مدينة دير البلح ومنطقة المواصي ضمن ما يزعم أنها مناطق «إنسانية آمنة»، دعا نازحين للتوجه إليها من مناطق عمليات عسكرية، لكنه يستهدفهما بقصف يومي يقتل ويصيب نازحين.
وقالت مصادر طبية إن قصفا إسرائيليا استهدف خياما لنازحين قرب مبنى العيادة الخارجية في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
كما أطلق الجيش الاسرائيلي قنابل إنارة في أجواء المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج، واستهدف طيرانه الحربي أرضا فارغة جنوب غربي مخيم النصيرات دون إصابات، وفق شهود عيان.
وفي مدينة غزة، أصيب فلسطينيون جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية مشغل خياطة في منزل يعود لعائلة حسان بمنطقة أبو سكندر شمالي المدينة، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
كما أُصيب فلسطينيون جرّاء إلقاء طائرة مسيرة من نوع «كواد كوبتر» قنابل على مواطنين، بالقرب من مدرسة شهداء الزيتون في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن المدفعية المتمركزة في مستوطنة زيكيم قصفت شرق حيي الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة، في حين سقطت قذيفتان مدفعيتان على برج السوسي بحي الصبرة جنوب غزة.
وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي المتمركزة جنوب مدينة غزة نيران رشاشتها تجاه منازل مواطنين، وتجدد إطلاق النار من الآليات شرق منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق المدينة.
وفي جنوبي قطاع غزة، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إن شهيدا سقط نتيجة قصف إسرائيلي على خيمة تأوي نازحين غربي مدينة خان يونس.
كما استمر الجيش الإسرائيلي في نسف مبانٍ ومربعات سكنية وسط مدينة رفح جنوبي القطاع.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
من ناحية أخرى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه قصف أهدافا لحزب الله جنوبي لبنان، واعترضت دفاعاته الجوية مسيّرة في الجليل الأعلى، في حين نعى حزب الله أحد عناصره.
وشنّت المقاتلات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية غارات على بلدات قبريخا وحولا وبني حيّان والخيام ومحيط بلدات راميا وزوطر ودير سريان وعلمان.
وقال جيش الاحتلال إنه قصف البنية التحتية لحزب الله في منطقة قانا بجنوب لبنان.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت مسيرة شرق مدينة نهاريا في الجليل الغربي.
وقالت مصادر إن صفارات الإنذار تدوي في راموت نفتالي بالجليل الأعلى.
من جهته، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره بمواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 434 منذ 8 أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كفرا هذا الصباح أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص آخر بجروح.
وكان حزب الله أعلن عن مهاجمة 8 أهداف إسرائيلية، بينها مستوطنة نؤوت مردخاي التي قصفها للمرة الأولى ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على طرفي الحدود، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي وضع نفسه في حالة تأهب وعزز قواته في محور نتساريم في قطاع غزة، خوفا من اعتزام عدد كبير من سكان غزة الانتقال من جنوب القطاع إلى شماله.
يأتي ذلك في أعقاب الرسائل «المزيفة» التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، والتي تقول إن الجيش الإسرائيلي سيسمح بمرور السكان من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وبنهاية الشهر الماضي، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وسّع ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين: شمالي وجنوبي، وفقا لما أظهرته صور أقمار اصطناعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوسيع يأتي في إطار الجهود العسكرية التي يبذلها الجيش الإسرائيلي أخيرا.
ويُعدّ هذا الطريق من النقاط الخلافية الأساسية في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار، التي وصلت إلى مرحلة حرجة، إذ تصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، بينما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بآلية تمنع انتقال المسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
ورغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية متجاهلة بذلك القرارات الدولية.
من ناحية أخرى بعد تصريح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن الخطة الأمريكية الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمت الموافقة عليها فعليا بنسبة 90 في المئة وتتكون من 18 فقرة، جاء رد حركة حماس.
فقد أعلنت حركة حماس في بيان أمس الخميس، أنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقت إطلاق النار.
وأضافت أن المطلوب الآن هو الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه.
وتابع البيان أن قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفي يهدف لإفشال التوصل لاتفاق.
جاء هذا بعدما صرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، أن الخطة الأمريكية الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمت الموافقة عليها فعليا بنسبة 90 في المئة، وتتكون من 18 فقرة.
وقال المسؤول في مؤتمر صحافي خاص للصحافيين عبر الإنترنت حول محادثات الهدنة في القطاع، إن هناك 18 فقرة فقط في الصفقة, وأضاف أنه تم الانتهاء من 14 منها، موضحا أنه يجب القول إن الفقرات متطابقة مع المقترحات السابقة للصفقة, كما أوضح أن هناك تعديلا فنيا بحتا في فقرة واحدة، وثلاث أخرى تتعلق بتبادل الأسرى، والتي لا تزال بحاجة إلى مناقشة، كما جاء في بيان حماس يوم 2 يوليو الفائت, وأكد أنه تمت الموافقة على 90 في المئة من هذه الصفقة، بما في ذلك الشروط التي طرحتها «حماس» في اقتراحها للمسائل الإنسانية.
واستطرد المسؤول في الإدارة الأمريكية، أن هذه الاتفاقات لا تذكر محور فيلادلفيا بل الاتفاق يفترض مسبقا انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة.
ووفق المسؤول، فإنه وسط مناقشات حول ما إذا كان محور فيلادلفيا منطقة مأهولة، فإن إسرائيل طرحت اقتراحا ستقلص بموجبه بشكل كبير وجودها هناك.
وأشار إلى أن هذا يلبي من الناحية الفنية بنود الصفقة، مؤكداً أن تنفيذ المقترحات الأمريكية الجديدة بشأن قطاع غزة سيؤدي إلى وقف كامل للحرب في القطاع.
كما رأى أن المفاوضات مع حماس مازالت «محبطة» لإبرام الصفقة، مشددا على أن مبادلة الأسرى بسجناء ومناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي تعرقل التوصل لاتفاق.
إلى ذلك، شدد على أن أمن إسرائيل سيكون في خطر أكبر في غياب اتفاق بشأن غزة.