
«وكالات» : قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس الأحد، إنها حيدت بضربة صاروخية نحو 30 مرتزقاً أجنبياً، ودمرت معدات عسكرية في مدينة سومي بأوكرانيا.
وقال البيان: «نتيجة لضربة صاروخية، حيد نحو 30 مرتزقاً أجنبياً، و6 قطع من المعدات في نقطة انتشار مؤقتة في منطقة ستيتكوفكا شمال مدينة سومي» حسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الروسية لحظة الضربة الصاروخية على مواقع أوكرانية وانفجارات قوية.
وقالت الوزارة، في وقت سابق أمس الأحد، إن الجيش الروسي يواصل صد محاولة القوات الأوكرانية التوغل في مقاطعة كورسك الحدودية في روسيا.
من جهة أخرى أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، أنها ضربت مستودعًا روسيًّا للذخيرة في منطقة حدودية، فيما أكدت القوات الروسية تحقيق تقدم آخر في ساحة المعركة.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني، أنه أحبط هجوما جويا روسيًّا «ضخما» استهدف العاصمة كييف.
وأكد أنه تمكن من إسقاط 58 من أصل 67 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل، وأن الوحدات الدفاعية تصدت للطائرات في 11 منطقة متفرقة في أنحاء البلاد.
ورغم التأكيدات الأوكرانية بإحباط الهجوم الروسي، أكدت وكالات أنباء أنه سمع دوي انفجارات في العاصمة كييف بعد الساعة الثالثة صباحا، وأشارت إلى سقوط حطام طائرة مسيّرة تم التصدي لها قرب البرلمان الأوكراني في وسط المدينة.
وأعلن حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية، فاديم فيلاشكين السبت، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية هناك.
كما أعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة كالينوف الواقعة على بُعد حوالي 25 كيلومترا من بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها.
وبالمقابل، اندلع حريق ضخم في منطقة فورونيج الروسية، الواقعة جنوب غرب روسيا، نتيجة هجوم بمسيّرة أوكرانية، مما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من الحريق.
وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية «رصدت مسيّرة وقامت باعتراضها» في الصباح الباكر.
وأضاف أن «أحدا لم يصب بأذى» لكن سقوط المسيّرة أدى إلى نشوب حريق «امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة ما أدى إلى انفجارها»، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام أو المنشأة المستهدفة.
من جانبها، قالت كييف إن هذه الهجمات تُنفذ ردا على القصف الروسي المستمر على أراضيها، وتستهدف بشكل رئيسي الأهداف العسكرية والصناعية.
وتعرضت فورونيج، المتاخمة لمنطقة لوغانسك الأوكرانية، لهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تستهدف مستودعات الوقود ومخازن الذخيرة منذ بداية الحرب الروسية في فبراير 2022.
دبلوماسيا، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني السبت في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، وفق ما ذكرت الحكومة الإيطالية، حيث أكدت ميلوني دعمها القوي لكييف.
وقبلها التقى زيلينسكي في رحلته القصيرة المستشار الألماني أولاف شولتس، كما طالب بمنح بلاده «المزيد من الأسلحة» خلال اجتماع لحلفاء بلاده في قاعدة رامشتاين الأمريكية في غرب ألمانيا.
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.
وتشمل الحزمة صواريخ دفاع جوي، ومنظومات صاروخية، وذخائر مدفعية، وأسلحة مضادة للدبابات، ومركبات مشاة قتالية من طراز برادلي، ومدرعات.
من جانب آخر، قال رئيسا المخابرات الأمريكية والبريطانية في مقال رأي السبت إن «مواصلة مسار» دعم أوكرانيا خلال حربها مع روسيا أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى وتعهدا بتعزيز تعاونهما هناك وفي مواجهة تحديات أخرى.
ونشر مقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات البريطاني ريتشارد مور في صحيفة فايننشال تايمز، وهو الأول على الإطلاق الذي يشترك في كتابته رئيسان للوكالتين.
وكتبا فيه أن «الشراكة تكمن في صميم العلاقة الخاصة بين بلدينا»، مشيرين إلى أن الجهازين احتفلا منذ عامين بمرور 75 عاما على إقامة هذه الشراكة. وأنهما سيواصلان مساعدة نظيرتهما الأوكرانية.
وقالا إن جهازي المخابرات في البلدين «يقفان معا في وجه الحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا».
وأضافا أن «مواصلة المسار (فيما يتعلق بأوكرانيا) أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأن بوتين لن ينجح في تقويض سيادة أوكرانيا واستقلالها».
من جهة أخرى نفت وزارة الخارجية الإيرانية -أمس الأحد- التقارير التي تفيد بإرسال طهران صواريخ باليستية لروسيا لدعمها في حربها مع أوكرانيا، مؤكدة أن ما وصفته بـ»الادعاء المتكرر» له دوافع سياسية لدول غربية.
وأكدت الخارجية الإيرانية أنها لم تكن جزءا من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أنها تدعم الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهائه.
والسبت، أعربت كييف عن قلقها البالغ إزاء تقارير إعلامية عن احتمال نقل وشيك لصواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.
وقالت إن «تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديدا لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط»، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على البلدين.
من جانبها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن موقف طهران بشأن الحرب الروسية الأوكرانية لم يتغير، مضيفة أن طهران «تعد تقديم الدعم العسكري لأطراف تخوض صراعا، يؤدي إلى زيادة عدد القتلى ودمار البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار، أمرا غير إنساني».
وكانت شبكة «سي إن إن» وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكيتين ذكرتا نقلا عن مصادر دون الكشف عنها- أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
كذلك، كانت وكالة رويترز أفادت في أغسطس الماضي بأن روسيا تتوقع تسلم شحنة قريبا تضم المئات من صواريخ فتح- 360 الباليستية قصيرة المدى من طهران، وبأن العشرات من العسكريين الروس يجري تدريبهم في إيران على تلك الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
من ناحية أخرى أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تأييده لتكثيف الجهود الدبلوماسية، من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب هذه، وصولاً إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي».
ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس: «في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر. وأنا والرئيس الأوكراني متفقان على أنه يجب أن يكون مؤتمراً تشارك فيه روسيا أيضاً».
وتجنب شولتس الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كان لا يزال يثق بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تقارير تحدثت عن تورط أوكرانيا في تخريب خطي أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق.
وقال شولتس: «لدي علاقة جيدة مع فولوديمير زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، من الواضح تماماً بالنسبة لي أن هذه المسألة يجب كشف ملابساتها». وأضاف أنه سعيد بالتقدم الكبير الذى حققه المدعي العام الاتحادي والسلطات الأمنية في تحقيقاتهم، حسبما تم إعلانه.
وتحاول أوكرانيا الحصول على موافقة المجتمع الدولي على خطة سلام خاصة بها. وكانت العديد من الدول وافقت بالفعل على هذه الخطة خلال مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا الذي عقد في سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي، لكن روسيا لم تشارك في هذا المؤتمر.
وتنص خطة السلام المقدمة من كييف على انسحاب القوات الروسية من جميع مناطق أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وإضافة إلى ذلك، يجب أن توافق روسيا على دفع تعويضات. وأخيراً، يجب أن يمثل جميع المسؤولين عن الحرب في موسكو، سواء من السياسيين أو العسكريين، أمام محكمة دولية.
من جهة أخرى من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.
وتشمل الحزمة صواريخ دفاع جوي، ومنظومات صاروخية، وذخائر مدفعية، وأسلحة مضادة للدبابات، ومركبات مشاة قتالية من طراز برادلي، ومدرعات.
وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم المستمر لأوكرانيا في مواجهة الهجوم العسكري الروسي المستمر منذ فبراير 2022، الذي تشترط روسيا إنهاءه بـ»تخلي» كييف عن الانضمام للكيانات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.