العدد 4973 Monday 09, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الانتصارات الرياضية تتوالى .. وتبشر بالنصر الكبير غداً الجلال : توجيهات القيادة تركز على تحسين جودة التعليم «الكرامة» الأردنية تنتقم لشهداء غزة للمرة الأولى .. تعيين 4 كويتيات مديرات في النيابة العامة الأمير: الشباب الكويتي لا سيما ذوي الهمم قادرون على تجاوز كل الصعاب وتحقيق الإنجازات المشرفة ولي العهد استقبل رئيس الوزراء والنائب الأول وزير الخارجية استعرض مع سفير الإمارات العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الجلال : دعم كبير من القيادة السياسية لتطوير العمل والارتقاء بالعملية التعليمية دراسة: أغلبية الناس مستعدة للتسامح مع «الكذب الأبيض» لأجهزة الإنسان الآلي إيلون ماسك: الإنسان سيهبط على المريخ بعد 7 سنوات اليوسف: مرحباً بالأشقاء في بلدهم الثاني الكويت «الأولمبي الآسيوي» يشكر الأمير على دعمه الكبير الطاحونة الهولندية والماكينات الألمانية يضربان بالقوة الخماسية الخطيب: مصفاة ميناء عبدالله تصدرت قائمة شركات التكرير العالمية «التباين» يرسم ملامح الجلسة الافتتاحية للأسبوع «برقان» ضمن أفضل 100 بنك عربي من «ذي بانكر» نتنياهو: أبلغت الجيش بضرورة تغيير الوضع ضد «حزب الله» الأمم المتحدة: حرب السودان خلفت أكثر من 20 ألف قتيل أوكرانيا تقصف مستودع أسلحة وروسيا تتقدم على الأرض الكويت تشارك في «المسرح الخليجي» بالرياض بـ «غصة عبور» عبد المجيد عبد الله يشعل الساحة الموسيقية بألبوم «تريند» نيللي نجمة الدورة الـ 40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي

دولي

الأمم المتحدة: حرب السودان خلفت أكثر من 20 ألف قتيل

«وكالات» : قالت مصادر إن طيران الجيش السوداني شن -صباح أمس الأحد- سلسلة غارات على عدد من مواقع قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم وشرق النيل، في حين حاول الدعم السريع الهجوم على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفادت بأن انفجارات قوية دوت ورافقتها أصوات أسلحة متوسطة فجر أمس بالأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي مدينة الخرطوم.
وأضافت أن طيران الجيش قصف تجمعات قوات الدعم السريع بمدينتي الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، والنهود أبرز مدن ولاية غرب كردفان.
من جانبه، أكد حاكم دارفور منّي أركو مناوي أن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على مدينة الفاشر من الاتجاه الشمالي والجنوبي الشرقي ليل السبت.
واتهم مناوي قوات الدعم السريع بالاستيلاء على ممتلكات المواطنين بسوق محلية دار السلام جنوب شرق مدينة الفاشر السبت تحت تهديد السلاح وإطلاق النار.
وصباح السبت، نزحت مئات الأسر السودانية من مدينة بحري شمال الخرطوم بعد تبادل القصف المدفعي العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد شهود عيان في منطقة حطّاب بمدينة بحري شمال الخرطوم بأن قوات الدعم السريع تحاول منذ 3 أيام السيطرة على قاعدة عسكرية للجيش السوداني في المنطقة.
وقالوا إن قوات الدعم السريع هاجمت منازل المواطنين جنوب حطّاب وأسرت بعضهم وأطلقت النار على آخرين.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن آلاف القتلى وأكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان وخارجه.
من جهة أخرى رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان واتهمتها بأنها «هيئة سياسية» وتتجاوز تفويضها.
جاء ذلك بعد أن دعت البعثة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة» في السودان لحماية المدنيين في ظل الحرب المستعرة منذ قرابة 17 شهرا.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».
وأوضحت الوزارة في بيانها أن البعثة نشرت تقريرها «وعُقد مؤتمر صحفي حوله، قبل أن يستمع له مجلس» حقوق الإنسان، مما يعكس «افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية».
واتهمت الخارجية البعثة بكونها «هيئة سياسية لا قانونية، مما يعضّد موقف حكومة السودان منها منذ تشكيلها».
ويوم الجمعة دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.
وخلُص الخبراء الذين كلفهم مجلس حقوق الإنسان -في تقرير- إلى أن المتحاربين «ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
وأنشأ مجلس حقوق الإنسان هذه البعثة نهاية العام الماضي، لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل 2023.
وفي بيان، السبت، نددت الخارجية السودانية بـ»تناقض غريب» يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت «التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكل».
وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، في حين تفيد تقديرات أن العدد قد يصل إلى «150 ألفا».
ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك في دمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من 75 في المئة من المرافق الصحية عن الخدمة.
من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الحرب في السودان، المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا، قتلت ما يزيد على 20 ألف شخص، وهي حصيلة هائلة وسط صراع دمر الدولة الواقعة في شمال شرقي إفريقيا.
وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الحصيلة خلال مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهي مقر للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الجيش.
قال تيدروس إن العدد الفعلي القتلى قد يكون «أكبر بكثير».
وأضاف في ختام زيارته التي استمرت يومين للسودان «السودان يعاني من أزمة عاصفة. حجم الدمار صادم، والإجراءات المتخذة للحد من الصراع غير كافية».
انزلق السودان إلى الفوضى في أبريل2023 عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودخل الجانبان في حرب مفتوحة بجميع أنحاء البلاد.
حول الصراع العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق الحضرية إلى ساحات معارك، ما أدى لتدمير بنى تحتية مدنية ونظام الرعاية الصحية المتهالك بالفعل.
كما أغلقت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية أبوابها.
خلق الصراع في السودان ما يصفه خبراء بأنها «أكبر أزمة نزوح في العالم».
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان بينهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.
قالت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية إن القتال شهد ارتكاب الجانبين فظائع تضمنت حالات اغتصاب جماعي وقتلا بدوافع عرقية، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
طالب محققون مدعومون من الأمم المتحدة يوم الجمعة بتشكيل «قوة مستقلة ومحايدة» لحماية المدنيين، واتهموا كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب من بينها القتل والتشويه والتعذيب.
أدت الفيضانات الموسمية المدمرة في الأسابيع الماضية إلى تفاقم الأزمة، حيث قتل عشرات الأشخاص، وجرفت بنى تحتية حيوية في 12 من محافظات السودان الـ 18.
كما صار تفشي وباء الكوليرا أحدث كارثة في السودان.
قالت وزارة الصحة السودانية يوم الجمعة إن الوباء قتل 165 شخصا على الأقل، وأصاب حوالي 4200 آخرين في الأسابيع الماضية.
قال تيدروس «ندعو دول العالم للاستيقاظ ومساعدة السودان على الخروج من الكابوس الذي يعيشه. وقف إطلاق النار الفوري صار مطلوبا بشكل عاجل. أفضل حل للأزمة هو السلام».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق