
«وكالات» : وسط تأكيدات أممية بارتكاب طرفي النزاع في السودان انتهاكات بحق المدنيين، قال مصادر أمس الخميس إن اشتباكات مسلحة وقعت صباح أمس بين الجيش والقوة المشتركة من جانب وقوات الدعم السريع من الجانب الآخر بمدينة الفاشر شمالي دارفور .
وبحسب شهود عيان فإن الجيش بقيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أطلق عدة ضربات مدفعية ناحية تمركزات قوات الدعم السريع بالمحور الشرقي للمدينة.
وتتصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بصورة يومية عبر معارك مباشرة أو تبادل قصف.
ويكثف الطيران الحربي، التابع للجيش السوداني، هذه الأيام، من الغارات على مواقع قوات الدعم، حول مدينة الفاشر، وأبرز مدن ولاية شمال دافور الأخرى، والطرق الرابطة بين أطرافها، بينما يستمر القصف المدفعي من قبل الدعم السريع على الاتجاهات المختلفة للمدينة لساعات يوميا.
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حرباً مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبياً عن القتال منذ فترة طويلة.
وكانت المدينة التي تستضيف العديد من اللاجئين بمثابة مركز إنساني للإقليم الشاسع المهدد بالمجاعة.
إلا أن قتالاً عنيفاً اندلع في 10 مايو، ما أثار مخاوف من حدوث تحول جديد «مثير للقلق» في النزاع، بحسب الأمم المتحدة. ودعا مجلس الأمن الدولي في يونيو، إلى إنهاء «حصار» الفاشر من قبل الدعم السريع.
من ناحية أخرى تعمل الولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان بواقع 100 مليون دولار، لتوفير إمدادات غذائية إضافية لنحو مليون شخص.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة جوبا، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن المساعدات التي سوف توفر نحو 42 ألف طن متري من الغذاء، تزيد حجم المساعدات في العام المالي الحالي إلى 609 ملايين دولار تقريباً، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأضافت السفارة «إنهاء الأزمة الإنسانية في جنوب السودان يتطلب تحركاً عاجلاً «.
ويواجه أكثر من 7 ملايين شخص في جنوب السودان مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. علاوة على ذلك، فرّ نحو 780 ألف شخص من السودان إلى جنوب السودان، منذ تصعيد الصراع في أبريل العام الماضي.