العدد 4981 Wednesday 18, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
غزو إسرائيل للبنان .. على الأبواب إصابة السفير الإيراني في بيروت .. وزوجته تؤكد أنه «تجاوز الخطر» وقف العمل بقانون التأمين الصحي على المتقاعدين لمدة سنة الجلال : «التربية» عملت بلا كلل لضمان عام دراسي ناجح «الشؤون» و«الجهاز المركزي»: بحث أفضل السبل لتقديم الخدمات للأطفال مجهولي الوالدين وزير العدل : صدور المرسوم 2024/93 يؤكد حرص الكويت على مواءمة تشريعاتها مع التزاماتها الدولية بحقوق الإنسان عقد العام الدراسي اكتمل بانتظام جميع الصفوف والمراحل مجلس الجامعات الحكومية يعتمد مذكرة تعليق ووقف أنشطة الانتخابات الطلابية العالم يشهد اليوم خسوفا جزئيا للقمر صيني بنى جسراً لقريته المعزولة .. فحُكم عليه بالسجن نقل عينات الدم بالمسيّرات في بريطانيا لتفادي الازدحامات المرورية العميد يبدأ مشواره الآسيوي بمواجهة ناساف الأوزبكي بداية قوية للأبيض والسماوي..والملكي يتعثر السيتي يخشى انتقام الإنتر .. وجيرمان يبدأ رحلة «الحلم المفقود» إسرائيل تفجر أجهزة لاسلكية بوجه عناصر حزب الله .. مقتل وإصابة أكثر من 2750 حماس: مجزرة «البريج» إمعان في الإبادة وسط تواطؤ وصمت دولي مستهجن روسيا تحذر من استهداف مدنها: سنرد بالأسلحة الفتاكة منصة "Playbook" تقرع الجرس لمستقبل مالي جديد للمنطقة "الخليج": حزمة من الخدمات والتسهيلات المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة «معرض الحمراء» يضع معايير جديدة لقطاع التوظيف في الكويت «غصة عبور» تخطف الأنظار في مهرجان «المسرح الخليجي» هاني شاكر عن حفل «العندليب» في الكويت : تجربة جديدة وسنقدم أغاني مختارة بعناية تليق بالجمهور «رحلة 404» يمثّل مصر في «أوسكار» أفضل فيلم دولي

دولي

إسرائيل تفجر أجهزة لاسلكية بوجه عناصر حزب الله .. مقتل وإصابة أكثر من 2750

«وكالات»: في تطور مفاجئ على صعيد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، أكدت مصادر مطلعة أن إسرائيل اخترقت مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله في بيروت وجبل لبنان والجنوب.
أضافت أن مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح بعضها بليغ في الوجوه، وقد يصل رقم المصابين إلى 2750ومقتل، جراء تفجر تلك الأجهزة بشكل مباغت أمس الثلاثاء.
وأكدت مقتل نجل النائب عن حزب الله علي عمار، فضلا عن طفلة في بلدة سرعين البقاعية، اثر انفجار البيجر بمنزل عائلتها.
بالتزامن سجلت إصابات بين أعضاء الحزب بطرق مشابهة أيضا في سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية.
كذلك أصيب السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، جراء انفجار جهاز «البيجر» ، وفق ما أعلنت زوجته بتغريدة على حسابها في منصة إكس، إلا أنها أشارت إلى أنه بخير وتجاوز الخطر.
في حين كشف مصدر أمني أن عشرات الإصابات سجلت في منطقة النبطية وحدها «جنوب لبنان»، جراء انفجار أجهزة اتصال ونداء يحملها عناصر الحزب، وسط دعوات إلى نقل المصابين الجدد نحو مدينة صيدا.
فيما شوهد أعضاء من حزب الله ينزفون جراء الإصابات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تقاطر نحو مستشفيات العاصمة.
إلى ذلك، أكدت مصادر لقناتي «العربية» و»الحدث» أن الحزب أبلغ جميع عناصره بالتخلي فورا عن تلك الأجهزة ومن ضمنها Pager الذي يعتبر جهاز نداء، انتشر مؤخراً بين صفوفه.
كما أشارت إلى وجود حالة من الهلع في الضاحية، التي تعتبر معقل حزب الله، وسط تكاثر نداءات «المستشفيات طلباً للتبرع بالدم».
في حين أكد مسؤول من حزب الله أن تلك التفجيرات تشكل «أكبر اختراق أمني حتى الآن». وأضاف أن «عددا كبيرا من عناصره أصيبوا بجروح بمناطق مختلفة في لبنان. إلا أنه أشار إلى صعوبة احصاء الرقم النهائي، مع توافد المصابين تباعا.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في بيان أن أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات، فاقت الألف.
كما حثت جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية أو أي أجهزة نداء شبيهة الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما يجري.
بدوره، أفاد الصليب الأحمر بأنه دفع بـ50 سيارة إسعاف إضافية إلى جانب 30 أخرى، لنقل المصابين في جبل لبنان وبيروت.
جاءت تلك التطورات الأمنية بالتزامن مع كشف إسرائيل احباط محاولة اغتيال بوقت سابق أمس كانت تستهدف رئيس أركان سابق في تل أبيب.
وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر «منذ يوليو الماضي» أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قيادييه مؤخرا.
كما أشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها بشكل تام من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا، فضلا عن الرسائل المشفرة التي تحدث يوميا.
هذا ويستخدم حزب الله منذ سنوات شبكة اتصالات أرضية خاصة به يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتعتبر هذه الحادثة هي الأكبر من نوعها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان في الثامن من أكتوبر 2023، وذكر البيان الأولي لحزب الله أنه «قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 17-09-2024 انفجرت عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالبيجر» والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الإخوة ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة». 
أضاف: «تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق ‏أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب ‏التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، ‏وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى ‏‏والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية».
وذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي قالت في بيان إنّ «أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة تعرّضت في عدد من المناطق اللبنانية ولاسيما في الضاحية الجنوبية للتفجير، مما أدى إلى سقوط إصابات».
وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية تحدثت لوكالة رويترز أن أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان هي «أحدث طراز يجلبه حزب الله في السنوات القليلة الماضية». بدورها، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن أشخاص قالت إنهم مطلعون قولهم، إن أجهزة الاتصالات المتضررة «كانت من شحنة جديدة تلقتها جماعة حزب الله، في الأيام الأخيرة»، وتكهنوا أن «برامج ضارة ربما تسببت في تسخين الأجهزة وانفجارها». وقال مسؤول للوكالة إن بعض الأشخاص شعروا بارتفاع حرارة أجهزة النداء وتخلصوا منها قبل انفجارها.
بدورها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تحددها، أن الأجهزة التي انفجرت استوردها حزب الله قبل 3 أشهر.
من جهته قال وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل: إنّ جهاز البيجر من التقنيات القديمة الموجودة، وهو لا يستخدم فقط من عناصر حزبية، بل يمكن أن يكون موجوداً بأيدي العديد من المواطنين وفي قطاعات مختلفة، خصوصاً منها الطبية. 
وأشار شربل إلى أنّه «بمجرد أن تُعلَم الموجة العائدة للجهاز، يتم تحميلها بأكثر من قدرتها عندها تنفجر البطارية، وهو ما حصل وأدى إلى إصابات العديد من المواطنين، وليس فقط من عناصر حزب الله، إذ أنّ كلّ شخص يحمل هكذا جهاز ممكن أن يكون قد أصيب في العملية».
ولفت شربل إلى أنه «لا شكّ أن ما حصل عمل إسرائيلي إرهابي طال عناصر من حزب الله ولبنانيين ومدنيين أصيبوا في مختلف مناطق لبنانية، بقاعاً وجنوباً وفي بيروت»، مشيراً إلى أن «هناك تحقيقات طبعاً ستحصل لمعرفة كيف حصل الخرق، ويبقى الترقب لتداعيات العملية عسكرياً في ظلّ الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل».
لكن وزير الدفاع اللبناني السابق يعقوب الصراف استبعد أن يكون تفجير جهاز الاتصال المحمول «البيجر» هو خرق سيبراني، مشيراً إلى أنه «مقتنعٌ أنّ هذا النوع من المعدات لديه شيفرة مرمزة من قبل صانعها، لضمان إمكانية تفجيرها بموجب مفتاح معلوماتي يدعى «Back door» يسمح للمُصنع الولوج وإعطاء التعليمات لتفجير الجهاز».
أضاف: «أستنتج مما سبق أن العدو قد أعطي هذه الشيفرة واستعملها لاقتراف جريمته المروعة هذه». وقال وزير الدفاع اللبناني السابق: «قد يكون هناك أكثر من جهاز، لكننا أمام مصنّع واحد، مع الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون ضمن خاصية الأجهزة ما يدعه يحترق أو ينفجر في حال أرسل إليه الأمر».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق