العدد 4988 Thursday 26, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ممثل الأمير : الكويت تفتح ذراعيها لاحتضان التكنولوجيا الحديثة أمير البلاد عزى حاكم إمارة أم القيوين بوفاة عبدالله بن أحمد بن راشد ممثل الأمير : صاحب السمو لديه رغبة بتواجد الشركات العالمية بالكويت لنقل الخبرات مكتسب الجنسية لا يمنحها لزوجته وزواج الأجنبية من كويتي لايجعلها كويتية محافظ الأحمدي بحث التعاون المشترك مع الهيئة العامة للرياضة الحبشي: الجانب الأمني خط أحمر ولا نسمح بتجاوزه أزرق الرماية يعزز صدارته للبطولة الآسيوية العميد يضرب موعداً مع السالمية في النهائي السيتي يتجاوز فخ واتفورد .. وتشيلسي يدمر بارو بخماسية اللوغاني: «المعادن الحرجة» العمود الفقري لصناعة الطاقة الخضراء والنظيفة مؤشرات البورصة «تتباين»..و «العام» يرتفع 34.19 نقطة "إيه بي إم كابيتال": خطط التحفيز الصيني ترتفع بالأسواق العالمية إسرائيل توسع غاراتها في لبنان.. واعتراض أول صاروخ بسماء تل أبيب طهران تتوسط في محادثات لإرسال صواريخ «ياخونت» الروسية للحوثيين لافروف : الغرب لن يسمح لكييف بإجراء مفاوضات عادلة

دولي

إسرائيل توسع غاراتها في لبنان.. واعتراض أول صاروخ بسماء تل أبيب

«وكالات» : قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تحدثت عن هجوم صاروخي شنته جماعة حزب الله اللبنانية على جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد مع ذلك أن الحل الدبلوماسي يمكن أن يخفف من حدة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأضاف «نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات وتجنب حرب شاملة».
وقال كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «إنه أمر مقلق للغاية. هناك أدلة مرة أخرى.. على أن إسرائيل تواجه تهديداً من جماعة إرهابية مدعومة من إيران».
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال «ينبغي ألا تعيش أي دولة تحت وطأة هذه التهديدات على حدودها مباشرة».
وشدد على أنه «يجب منع الصراع بين إسرائيل وحزب الله من التعمق والتوسع»، معتبراً أنه باستطاعة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان «أن يطلب من حزب الله عدم التصعيد والرد». وتابع: «الرئيس الإيراني يستطيع لعب دوراً في وقف التصعيد بسبب نفوذه على (الأمين العام لحزب الله حسن) نصرالله».
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشنّ غارات «موسعة» على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب.
وقال الجيش في بيان إنه «يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع» الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا، مضيفا أنه سيعلن «تفاصيل إضافية لاحقا».
وأضاف أنه يضرب أهدافاً لحزب الله ومنشآت تخزين أسلحة.
يأتي ذلك فيما أشارت وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية، صباح الأربعاء، إلى غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق في وسط إسرائيل، وأفاد مراسل «العربية» و»الحدث» بأن حزب الله أطلق لأول مرة صاروخاً باليستياً باتجاه تل أبيب، فيما أرجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سفره إلى نيويورك إلى الغد الخميس بدلاً من مساء الأربعاء.
وقبل إطلاق رشقة صواريخ مكثفة على جنوب حيفا والمروج، تم اعتراض معظمها، تبنت جماعة حزب الله إطلاق الصاروخ الباليستي على تل أبيب، مؤكدة في بيان أنه من نوع «قادر 1»، وأن هدفه كان مقر قيادة الموساد «المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي»، وهو ما أتبعه الجيش الإسرائيلي بنشر صور لاستهداف منصة الصاروخ الذي أطلق باتجاه تل أبيب.
وقبلها، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ومناطق بوسط إسرائيل، فيما قال بعدها إنه صاروخ أرض أرض أُطلق من لبنان تجاه وسط إسرائيل وتم اعتراضه. وقال الجيش إنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الدفاع المدني.
وأفادت مصادر بأن صاروخا كان موجها إلى قاعدة جليلوت العسكرية وسط إسرائيل، وقد تم اعتراضه بواسطة منظومة «مقلاع داود».
وقبلها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ فوق تل أبيب دون ورود أنباء عن أضرار أو إصابات.
يأتي ذلك فيما شنّت إسرائيل، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، غارات جوية على جنوب لبنان. وأفادت مصادر بأن سلسلة غارات صباحية هزت 14 قرية على الأقل في جنوب لبنان. وقالت الوكالة اللبنانية إن 3 غارات إسرائيلية هزت أطراف بلدة أرنون جنوب البلاد.
وقبلها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية «تشنّ منذ الخامسة فجرا (02:00 غرينتش) غارات جوية» على مناطق عدة في جنوب لبنان، مؤكدة أنّ الغارات لم تتوقف خلال الليل وأنها أسفرت عن إصابات، من دون أن تورد أي حصيلة محددة.
وأطلقت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران مئات الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الأيام الأخيرة مع تصاعد الصراع المستمر منذ شهور عبر الحدود.
ونفذ الجيش الإسرائيلي أعنف غاراته الجوية في الحرب هذا الأسبوع مستهدفا قادة حزب الله، وضرب مئات الأهداف في عمق لبنان ما أسفر عن مقتل نحو 570 شخصا وإصابة أكثر من 1800.
هذا ويعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، جلسة طارئة حول لبنان بطلب من فرنسا، في ظل التصعيد الكبير الذي تشهده المنطقة.
وأفاد مصدر مطلع من داخل مجلس الأمن الدولي، بأنه من المقرر عقد الاجتماع بمشاركة الأمين العام للمنظمة العالمية أنطونيو غوتيريش.
تأتي الجلسة في ظل تصعيد كبير بالمنطقة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت توسيع الهجمات على المواقع العسكرية ومستودعات الصواريخ وقيادات حزب الله في جميع أنحاء لبنان.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، وصلت حصيلة الضحايا في لبنان جراء الهجمات نحو 570 قتيلا وأكثر من 1800 مصاب. وهذه أعلى حصيلة قتلى يشهدها لبنان في يوم واحد منذ نهاية الحرب الأهلية التي بدأت في العام 1975 وانتهت في 1990.
وفر الآلاف من جنوب لبنان، ما أدى إلى تعطل الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى بيروت، في أكبر نزوح منذ حرب إسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006.
من جهته عبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن خيبة أمله الثلاثاء إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إنه يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة.
وقال حبيب عن خطاب بايدن في الأمم المتحدة في وقت سابق من الثلاثاء إنه لم يكن قويا ولا مبشّرا ولن يحل هذه المشكلة. وأضاف أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حقا إحداث فارق في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بلبنان.
وقدر وزير الخارجية اللبناني عدد النازحين جراء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب بنصف مليون نازح.
وصرح بو حبيب في فعالية نظّمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، وأضاف «الآن ربّما يقترب عددهم من نصف مليون».
من جانبه قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن إرهاب إسرائيل في لبنان لا يمكن أن يمر دون رد.
وانتقد بزشكيان إسرائيل قائلا إنها «ارتكبت إبادة جماعية في غزة» وإن الحرب في القطاع يجب أن تتوقف فورا.
وقال بزشكيان «نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة... وتعارض إيران الحرب وتؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكري في أوكرانيا على الفور».
من ناحية أخرى  أعادت إسرائيل، الأربعاء، جثث 88 فلسطينيا قتلوا في هجومها على قطاع غزة، إلا أن وزارة الصحة في القطاع رفضت دفنها قبل أن تكشف إسرائيل التفاصيل المتعلقة بهوياتهم والأماكن التي قتلتهم فيها.
وتم نقل الجثث إلى غزة في حاوية على متن شاحنة عبر معبر تسيطر عليه إسرائيل، لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون إنه لم يتم تقديم أي معلومات حول هويات القتلى أو أعمارهم أو الأماكن التي قتلوا فيها.
ورفض مسؤولون بمستشفى ناصر في خان يونس استقبالهم ودفنهم، وطالبوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطلب تفاصيل من إسرائيل.
وقالت الوزارة في بيان: «وزارة الصحة الفلسطينية أوقفت إجراءات استلام الكونتينر (الحاوية) لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذووهم من التعرف عليهم».
وذكر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، أن مسؤولي وزارة الصحة طالبوا سائق الشاحنة بإعادة جثث القتلى الفلسطينيين إلى المعبر الإسرائيلي الذي جاء منه. وغادرت الشاحنة عندها المستشفى.
وأضاف الثوابتة أنه يجب عليهم التصرف وفقا للقانون الدولي الإنساني «وبما يحفظ كرامة الشهداء وأسرهم».
وأفاد الصليب الأحمر أنه لم يشارك في عملية النقل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: «نؤكد مجددا على حق جميع الأسر في الحصول على أي معلومات عن أحبائها وتنفيذ مراسيم دفنهم بما يحفظ كرامتهم الإنسانية ويتفق مع الأعراف والتقاليد».
وأضافت اللجنة أنه بموجب القانون الدولي الإنساني «يجب التعامل مع الأفراد الذين خسروا أرواحهم في أثناء النزاع
المسلح بما يحفظ كرامتهم الإنسانية والتعامل مع جثامينهم بالشكل الصحيح والملائم. كما يتطلب القانون البحث عنهم وانتشالهم وإجلائهم، مما يساهم في ضمان عدم بقائهم في عداد المفقودين».
وكشف الدفاع المدني الفلسطيني، المكلف بالعثور على المفقودين تحت الحطام وعلى الطرق وفي المباني المدمرة في غزة، أنه تلقى بلاغات عن نحو 10 آلاف مفقود خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ قرابة عام.
وأعلنت سلطات الصحة في غزة إن هناك أكثر من 41 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم الذي شنته إسرائيل بعد أن اقتحم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية يوم 7 أكتوبر في هجوم تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 شخص.
وفي الأيام القليلة الماضية توسع نطاق الصراع في موقع رئيسي آخر إذ شنت إسرائيل أعنف غارات جوية على لبنان منذ ما يقرب من عقدين مستهدفة جماعة حزب الله التي كانت تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود من لبنان تضامنا مع الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة.
لم تهدأ الحرب في غزة، حتى مع تصاعد الصراع في لبنان. ولم تحرز الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ شهور من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أي تقدم يذكر، حيث رفضت إسرائيل أي اتفاق قبل هزيمة حماس بالكامل.
وقال مسعفون إن غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا على الأقل، الأربعاء.
وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق مختلفة من المدينة، وسط اشتباكات مع مقاتلين بقيادة حماس، وذلك وفقا لسكان وتصريحات نشرها مسلحون.
وأفاد مسعفون أن 8 فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على منزلين في رفح. وأضافوا أن واحدة من الغارتين أسفرت عن مقتل امرأة وأطفالها.
وفي هجوم آخر على البريج، وهو واحد من مخيمات اللاجئين الثمانية الأقدم في قطاع غزة، أكد مسعفون أن 5 فلسطينيين قتلوافي منزل أصابه صاروخ إسرائيلي.
كما أرسلت إسرائيل دبابات إلى شرق بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، وقال مسعفون إن امرأة قُتلت في غارة جوية على منزل في البلدة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق