العدد 4997 Monday 07, October 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير هنأ السيسي بذكرى أكتوبر : نعتز بامتزاج الدماء الكويتية والمصرية معاً خلال هذه الملحمة الخالدة العالم يترقب «ضربة البداية» للحرب الشاملة «التعليم العالي» : ملتزمون بمخصصات المبتعثين للدراسة دون زيادة أو نقصان «الحرس الوطني» يستبق موسم الأمطار بتمرين «سيل» بالتعاون مع «نفط الكويت» الحكومة طلبت مذكرة تفصيلية عن أحداث مباراة الكويت والعراق مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين بعملية إطلاق نار في بئر السبع الأمير هنأ الرئيس السيسي بالذكرى الـ51 لانتصارات حرب أكتوبر: نعتز بامتزاج الدماء الكويتية والمصرية معا خلال هذه الملحمة الخالدة ولي العهد استقبل العبدالله واليوسف وزير الدفاع : « أكتوبر » .. حرب البطولة والتضحية والفداء دفاعا عن الكرامة والأرض العربية تصرف غريب .. سائح أجنبي يشغل الأمن المصري برفات والدته أمواج تبتلع سفينة في المحيط الهادئ كنز تحت الماء تقدر قيمته بـ 18 مليار دولار يؤدي لنزاع قضائي! اليوسف يقترب من استعادة رئاسة اتحاد كرة القدم نهائي شرس بين الكويت والعربي ليفربول يحافظ على الصدارة .. والسيتي وأرسنال يواصلان الملاحقة المنطقة تدخل «العد التنازلي» لحرب موسعة في الشرق الأوسط مسيرات تضامنية مع غزة في ذكرى اندلاع الحرب السيسي: نصر أكتوبر سيبقى نقطة فارقة في تاريخ مصر العصيمي: مبادرة "الجرس" تستهدف رفع مستوى الثقافة المالية للمستثمرين "المركز": أسواق الأسهم الخليجية والعالمية تسجل مكاسب بدعم سياسة «الفيدرالي الأمريكي» "ضمان الاستثمار": صادرات السلع العربية تراجعت إلى 1.42 تريليون دولار خلال 2023 الجلسات الغنائية «طاب السمر» تجمع بين إذاعة الكويت وجمعية الفنانين الكويتيين داود حسين عضو لجنة تحكيم في مهرجان «ظفار للمسرح» معرض الرياض للكتاب يعيد يحيى الفخراني إلى المسرح

دولي

المنطقة تدخل «العد التنازلي» لحرب موسعة في الشرق الأوسط

عواصم – «وكالات»: مع استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بعد أن فاجأت الأصدقاء والأعداء على حد سواء بهجومها الخاطف على جماعة حزب الله في لبنان الشهر الماضي، يدور الآن حديث عن انزلاق لا مفر منه نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط.
قال عدد من الخبراء في مجال صنع القرار على المستويين الاستخباراتي والعسكري إنه لا تزال هناك عوامل تمنع انجرار المنطقة إلى حريق كبير يمكن أن يدفع إسرائيل وطهران إلى صراع متصاعد تُستَدرج إليه دول أخرى.
وأضاف الخبراء لرويترز أن إسرائيل لن تتراجع على الأرجح عن شن هجوم جوي على إيران في الأيام القليلة المقبلة ردا على إطلاق طهران نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر: «من يهاجمنا سنهاجمه».
ومع ذلك، أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بأن ردهم على الهجوم الإيراني سيكون «مدروسا»، لكنهم لم يقدموا حتى الآن قائمة نهائية بالأهداف المحتملة، وفقا لمصدر في واشنطن مطلع على المباحثات طلب عدم الكشف عن هويته.
وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية في ثمانينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي «أعتقد أن الأهداف التي سيقع الاختيار عليها سيتم اختيارها بعناية وحرص شديد».
وأضاف أن الأهداف المحتملة تشمل المواقع التي لها أهمية عسكرية لدى إيران مثل البنية التحتية للصواريخ ومراكز الاتصالات ومحطات الطاقة.
وقال أكثر من 6 مسؤولين سابقين من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط ممن عملوا في المجال العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي خلال مقابلات أجرتها رويترز إن إسرائيل لن تستهدف على الأرجح المنشآت النفطية التي تدعم اقتصاد إيران أو المواقع النووية.
وتوقع الخبراء أن يؤدي قصف هذه الأهداف شديدة الحساسية إلى رد فعل إيراني قوي.
وقال نورمان رول، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) والذي كان مسؤولا عن الملف الإيراني في المخابرات الوطنية من عام 2008 إلى 2017: «ليس من الحكمة أن يحاول مراقبون من الخارج التكهن بخطة الهجوم الإسرائيلية».
وأضاف: «لكن إذا قررت إسرائيل توجيه ضربة متناسبة وجوهرية في الوقت ذاته، فقد تختار أن تقتصر هجماتها على الصواريخ الإيرانية وبنية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي دعم الهجمات التي شنتها طهران ووكلاؤها على إسرائيل».
في حالة نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، فإنه لن يشبه على الأرجح الحروب البرية الطاحنة التي وقعت في العقود الماضية بين الجيوش المتحاربة.
فعلى مدى العام المنصرم، لم تقع أي مواجهات عسكرية بين دول ذات سيادة إلا بين إيران وإسرائيل اللتين تفصل بينهما دولتان أخريان ومساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية.
وبسبب المسافة الشاسعة بينهما، اقتصرت العمليات بين إسرائيل وإيران على تبادل الضربات الجوية والعمليات السرية واستخدام فصائل مسلحة مثل حزب الله.
وتتوعد إيران منذ فترة طويلة بأنها ستدمر إسرائيل، إلا أنها اتخذت موقفا حذرا في هذه الأزمة إذ درست بعنابة هجومين جويين أطلقتهما على إسرائيل، الأول في أبريل بعد أن قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا مما أسفر عن مقتل العديد من القادة، والثاني الأسبوع الماضي بعد مقتل نصر الله.
ولم يسفر الهجومان الإيرانيان سوى عن مقتل فلسطيني واحد بعد سقوط صاروخ على الضفة الغربية.
وتقول الولايات المتحدة إنها ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن إسرائيل ضد إيران والجماعات المتحالفة معها، لكن لا أحد يعتقد أنها ستنشر قوات على الأرض مثلما فعلت في حربي الخليج في عامي 1990 و2003 ضد العراق.
وبعد تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وتوعد الأخيرة بالرد، اضطرت شركات طيران عالمية لتغيير مسار طائراتها لمسارات أكثر أماناً لتكون الأجواء الأفغانية بديلة عن الأجواء الإيرانية.
فقد تفادت العديد من شركات الطيران، مثل الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية البريطانية، والألمانية «لوفتهانزا»، وغيرها، المرور عبر الأجواء الإيرانية، متجهة بدلاً من ذلك إلى الأجواء الأفغانية، مما أسهم في تحقيق «أرباح» لحكومة حركة طالبان، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وسجلت الأجواء الأفغانية أعلى نسبة مرور للطائرات الدولية منذ سيطرة طالبان على البلاد قبل أكثر من 3 أعوام.
من جانبه، قال المتحدث باسم موقع «FlightRadar24» المتخصص بتتبع حركة الطيران، إيان بيتشينيك، إن الشركات «تختار المسار الأفغاني لكونه أكثر أمانا، مقارنة بالمسارات الأخرى في الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى أن هذا القرار هو «موازنة بين المخاطر» التي تفرضها الأوضاع بالمنطقة.
ويشير خبراء إلى أن الطيران فوق مناطق النزاع يظل محفوفا بالمخاطر، وهناك حوادث سابقة مثل إسقاط الطائرة الماليزية MH17 فوق أوكرانيا.
والخميس، عبرت 191 رحلة دولية الأجواء الأفغانية، حيث دفعت شركات الطيران مبلغ 700 دولار عن كل رحلة لصالح وزارة الطيران المدني التابعة لطالبان.
وكانت شركات الطيران تتجنب استخدام الأجواء الأفغانية بعد سيطرة حركة طالبان في أغسطس 2021، نتيجة مخاوف أمنية، بالإضافة إلى أن المجتمع الدولي سعى للضغط على الحركة من خلال تقليص إيراداتها من رسوم عبور الطائرات.
لكن هذا التوجه تراجع مع تزايد المخاطر في المنطقة، واضطرار الشركات للبحث عن مسارات أكثر أمانًا.
وبالرغم من أن إيرادات عبور الطائرات ليست ضخمة بالمقارنة مع احتياجات طالبان، فإنها تشكل مصدرًا مهماً، حيث قد تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويًا إذا استمرت حركة الطيران بالمعدلات الحالية، وفق الصحيفة.
من جانب أخر أكد مصدر بالحرس الثوري أن خطة طهران للرد على أي هجوم محتمل جاهزة.
وأضاف: «لدينا أهداف داخل إسرائيل يمكن استهدافها حال أي هجوم»، وفق ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» أمس الأحد.
يأتي ذلك فيما ألمحت مصادر إسرائيلية بوقت سابق إلى احتمال أن يشمل بنك الأهداف أنظمة اقتصادية مهمة في الداخل الإيراني مثل منشآت النفط والغاز.
كما يمكن أن تطال الضربة الإسرائيلية المرتقبة المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
غير أن تلك الأهداف تمثل بعض الخيارات المطروحة على طاولة صناع القرار في إسرائيل، وفقاً للمصادر.
لاسيما أن تل أبيب تفضل التنسيق مع الولايات المتحدة قبل التصرف بقوة، خاصة أنه من المتوقع أن تكون عواقب الرد الإسرائيلي وخيمة، وتتطلب تعاوناً أميركياً.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أشاروا قبل أيام إلى قائمة متوقعة من الأهداف الإيرانية التي يمكن أن تقع في دائرة الرد الإسرائيلي «الكبير».
حيث أوضحوا أن إسرائيل قد تهاجم مواقع استراتيجية في إيران، ربما يكون أحدها منشآت النفط الإيرانية أو حتى النووية، حسب موقع «أكسيوس».
كما لفتوا إلى أن الرد الإسرائيلي قد يشمل غارات جوية بالطائرات الحربية فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بطهران في يوليو.
في حين رأوا أن هذه المرة سيكون الرد «أكبر بكثير».
من جانب أخر أطل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، بتهديد جديد.
حيث قال من قاعدة نبطيم الجوية التي أصيبت بالهجوم، إن «الإيرانيين لم يمسوا حتى قدرات القوة الجوية، ولم يتضرر سرب واحد، ولم تتضرر طائرة واحدة، ولا يوجد مدرج واحد لا يسمح بالإقلاع، ولا يوجد ضرر على استمراريتنا».
وأضاف أن «من يعتقد أن محاولته مهاجمة إسرائيل ستمنعنا من الرد، عليه أن ينظر إلى ما يحدث في غزة وبيروت».
كما أردف أن «الأمور واضحة للغاية، وعلى سلاح الجو مسؤولية كبيرة جداً في هذا الأمر».
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».
ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.
وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس»ئ
وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانب أخر أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي أمس الأحد إرجاء العام الدراسي في لبنان حتى الرابع من نوفمبر 2024، في خضم القصف الإسرائيلي الكثيف على مناطق مختلفة من لبنان ونزوح أكثر من مليون شخص من بيوتهم لجأ العديدون منهم إلى مدارس.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي إنه تم «تحديد بدء العام الدراسي في المدارس والثانويات الرسمية والمهنيات الرسمية بتاريخ الاثنين في 4 تشرين الثاني نوفمبر 2024»، متحدثا عن «مخاطر أمنية وعوائق نفسية تمنع العديد من العائلات من القبول بانتقال أولادهم على الطرق للوصول إلى صفوفهم».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق