
«وكالات» : قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر جديدة في القطاع خلال 24 ساعة، وذلك مع استمرار حصــــار مخيم جباليا لليــــــوم الرابع وسط عمليات للمقاومة استهدفت دبابتين من طراز ميركافا.
وقالت وزارة الصحة -في بيان- إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 45 شهيدا و130 مصابا.
وأضافت أن عدد ضحايا العدوان على قطاع غزة ارتفع إلى 42 ألفا و10 شهداء و97 ألفا و720 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر بارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر أمس إلى 22 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة وسط وشمال القطاع.
وقال مسؤول في صحة غزة إن مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة شمالي القطاع تلقت أوامر إجلاء قسري من جيش الاحتلال تشمل المرضى والكوادر الطبية دون توفير بدائل آمنة للإخلاء.
وأضاف أن الاحتلال يعرقل عملية إجلاء المرضى من خلال إجراء تفتيش لسيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال فتشت الثلاثاء سيارات إسعاف أجلت 5 أطفال مرضى من مستشفى كمال عدوان، واعتقلت أحد المسعفين.
من ناحيتها، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة تحوّل تلك المناطق إلى أرض غير صالحة للعيش.
وذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي كثف غاراته خلال الساعات الماضية بمحيط المستشفيات شمالي القطاع، وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي، وأكد رفضه تهديدات الاحتلال للمستشفيات بالإخلاء وطالب المنظمات الدولية بحماية مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة.
في الأثناء، أحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حصاره على شمال قطاع غزة من جميع الجهات، ليعزله عن مدينة غزة، في ظل قصف مدفعي وجوي مكثف ونسف لمنازل المواطنين.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي فرض حصارا مطبقا على جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، وعمد إلى إطلاق النار على كل من يتحرك، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي استهدف منازل وشوارع ومنشآت.
وأوضحت المصادر أن الجيش يجبر الفلسطينيين قسرا على الخروج من منازلهم بشمال قطاع غزة للتوجه نحو جنوب القطاع.
وذكر شهود عيان أن طائرات «كواد كابتر» تنتشر في شوارع شمال القطاع وتطلق النار على أي جسم يتحرك، بينما يتمركز قناص الجيش على بنايات مرتفعة.
وواصل الاحتلال محاصرة مخيم جباليا من كل الاتجاهات ودفع بتعزيزات عسكرية جديدة نحو المخيم استهدفت منازله بالقصف، كما قامت جرافات جيش الاحتلال بعمليات تجريف واسعة في شوارع ومناطق مخيم جباليا ومحيطه.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد الماضي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من عدوان شرس على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.
من ناحية أخرى أصيب ستة أشخاص بجروح، ظهر الأربعاء، بعدما أقدم مهاجم على طعن مارة في الخضيرة، المدينة الواقعة في وسط إسرائيل، قبل أن يتم «تحييده»، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة «هذا حادث إرهابي وقع في أربعة مواقع مختلفة تم خلاله طعن ستة أشخاص»، مضيفة أنه تم «تحييد» المهاجم الذي فر على دراجة نارية.
وذكر جهاز الإسعاف الإسرائيلي نجمة داود الحمراء أن «عدة أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة، إصابات بعضهم خطرة».
وفي الأول من أكتوبر تشرين الأول الحالي، نفّذ فلسطينيان عملية مسلحة في تل أبيب، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، حيث تعد هذه أكبر عملية تشهدها تل أبيب منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
وكشفت حينها إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منفذي العملية تسللا لتل أبيب وطعنا جنديا واستوليا على سلاحه ونفذا الهجوم بسلاحه.