
بيروت - «وكالات» : قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي،أمس السبت، إن أولويات حكومته في هذه المرحلة، العمل على وقف إطلاق النار والعدوان الاسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه.
جاء ذلك في استقبال ميقاتي في السرايا ببيروت، رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي وصل البلاد صباح أمس الأحد في زيارة ليوم واحد، على رأس وفد، وفق بيان لمكتب ميقاتي اطلع عليه مراسل الأناضول.
وشارك في اللقاء مستشارا ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر، فيما لم يذكر البيان أعضاء الوفق الإيراني.
وأكد ميقاتي في حديثه مع قاليباف «على التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي الـ1701 وتعزيز وجود الجيش في جنوب لبنان».
إلى جانب الالتزام «بالاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ ذلك القرار كاملا»، وفق البيان.
وفي خلال اللقاء أكد ميقاتي أن «أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه».
وفي ذات السيقا، تلقى رئيس حكومة لبنان اتصالا من المبعوث الأمريكي إلى لبنان أموس هوكشتاين، وفق نفس البيان.
و تم خلال الاتصال البحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية مع إسرائيل، للعودة لبحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن.
والجمعة قال ميقاتي في ختام اجتماع مجلس الوزراء إن «حزب الله شريك في حكومة البلاد، وهو موافق على تطبيق القرار الأممي 1701»، وإنه طلب من وزارة خارجيته تقديم طلب إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف تام وفوري لإطلاق النار وتطبيق ذلك القرار.
ويدعو قرار مجلس الأمن الـ1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
من جانب أخر طالب الجيش الإسرائيلي أمس السبت، سكان 23 بلدة وقرية في جنوب لبنان بإخلائها فوراً، والتوجه شمالاً.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: «على سكان قرى عيتا الشعب، ورامية، ،وياطر، وقوزح، وبيت ليف، و حنين، ورشاف، وعينتا، والقليلة، و الحوش، ونبعة، وتولين، والتمرية، والخيام، والخربة، وكفر حمام، وعرب اللويزة، وجسر ابو زبله، وجبل العدس، وضهر برية جابر، وكفرا، ورمادية، وزبقين، إخلاء منازلهم فوراً».
وأضاف أن «نشاط حزب الله يجبر الجيش على اتخاذ إجراءات ضده» ، مشيراً إلى أن «الجيش الإسرائيلي لا يسعى لإلحاق الضرر بكم. من أجل سلامتكم، يتوجب عليكم إخلاء منازلكم فوراً».
وأوضح أن «كل من يوجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر» ، قائلاً: «أيها السكان، عليكم مغادرة منازلكم والانتقال فورا إلى شمال نهر الأولي. لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير».
ويذكر أن نهر الأولي يبعد أكثر من 60 كيلومتراً عن الحدود بين لبنان وإسرائيل، ويتجاوز كثيراً نهر الليطاني، الذي يبعد 29 كيلومتراً فقط عن الحدود، والذي ذكره القرار الدولي 1701، الذي أوقف حرب 2006.
من جهة أخرى حذّر حزب الله سكان مناطق في شمال إسرائيل من أن منازل وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفا له.
واتهم الحزب الجيش الإسرائيلي بأنه «يتخذ (...) منازل» في بعض مناطق شمال إسرائيل «مراكز تجمع لضباطه وجنوده وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء» سكنية في مدن كبرى مثل «حيفا وطبريا وعكا».
كما أضاف أن «هذه المنازل والقواعد العسكرية هي «أهداف للقوة الصاروخية والجوية» للحزب. وحذّر السكان من «التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظا على حياتهم وحتى إشعار آخر».
وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد طائرتين مسيرتين قادمتين من لبنان في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة بعد أن دوت صفارات إنذار في وسط إسرائيل، مضيفا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأضاف الجيش في بيان أنه اعترض طائرة مسيرة، وأنه «جرى رصد الطائرتين منذ لحظة عبورهما الحدود اللبنانية».
لكن الجيش والشرطة في إسرائيل قالا في بيانين منفصلين إن مبنى في مدينة هرتسليا تعرض لبعض دالأضرار.