
«وكالات» : قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إن الحزب قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته واستعاد عافيته الميدانية وقدراته، مؤكدا أن حزب الله قرر منذ نحو أسبوع تنفيذ «معادلة جديدة» ستستمر وهي «إيلام العدو».
وأضاف -في كلمة له هي الثالثة منذ اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله– أن الحزب طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل، دون أن تكون دعوته هذه تعبيرا عن «موقف ضعف».
وأضاف قاسم، أنه لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، في إشارة منه إلى مصطلح «وحدة الساحات» الذي تم الحديث عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من سنة.
وأضاف في كلمة، أمس الثلاثاء، أن العالم بات أمام خطر شرق أوسط جديد على طريقة إسرائيل.
ثم أعرب عن «فخره» بإيران وبدورها في المنطقة، معتبراً أن ما يفعله حزب الله أمس «مقاومة مشروعة».
كذلك أكد أن حزب الله انتقل أمس من مرحلة الإسناد إلى الحرب مع إسرائيل، مشدداً على أنها بدأت منذ «تفجير البيجر» الشهر الماضي.
وأكد أن الحزب تلقى ضربات مؤلمة بعد اغتيال القيادات، لكنه عاد ورمم هيكله وقدراته العسكرية، لافتا إلى أن بقايا صواريخ إسرائيل المضادة تسقط على بلدات إسرائيلية.
ثم تساءل عن دور أميركا وبريطانيا وفرنسا مما يجري في لبنان، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية التي تجريها إسرائيل وتخلف عشرات الضحايا في لبنان.
وكشف أن الحزب يخوض معارك على «الحافة»، معتبراً أن ليس من مهمته منع الجيش الإسرائيلي كجيش نظامي من التوغل.
إلى ذلك، دعا نعيم إلى وقف إطلاق النار، مشدداً على أن سكان شمال إسرائيل لن يعودوا إلى المنازل دون اتفاق.
واعتبر أن حزب الله قوي بحركة أمل، مؤكداً أن الحزب يعمل لأجل لبنان.
أيضاً طالب الشعب اللبناني بكل طوائفه بالالتفاف مع الحزب، موجهاً رسالة للنازحين شاكراً تضحياتهم، متعهداً «بإعادتهم بعد الانتصار».
وأكد أن الحزب بدأ خططاً لإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل.
يأتي هذا بينما حذّرت إسرائيل مرة جديدة سكان مناطق لبنانية من العودة إليها.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، اللبنانيين إلى عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب، أو إلى حقول الزيتون (ومعروف أن هذا الشهر هو موسم قطاف الزيتون في البلاد).
كما زعم ثانية أن عناصر حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، وهدد بأن الجيش الإسرائيلي «سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها»، وفق قوله.
ومنذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب والبقاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1300 مدني.
فيما بدأت مطلع الشهر الحالي (أكتوبر 2024) ما وصفتها بعملية برية محدودة على الحدود، محاولة التوغل إلى بلدات لبنانية جنوبية.
من جهة أخرى بعدما أعلنت واشنطن أنها ستسلم قريبا منظومة ثاد إلى إسرائيل، في خطوة دعم جديدة لتل أبيب، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية موعد الوصول.
وأوضح البنتاغون في بيان، أمس الثلاثاء، أن أجزاء من تلك المنظومة المتقدمة المضادة للصواريخ بدأت في الوصول الاثنين، مضيفا أنها ستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب.
كما أضاف المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر «خلال الأيام المقبلة سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأمريكي وأجزاء من بطارية ثاد إلى إسرائيل»، وفق ما نقلت رويترز.
إلى ذلك، قال إن «البطارية ستعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب ولكن لأسباب أمنية لن نناقش الجداول الزمنية».
ويهدف نظام «ثاد» الذي تصنعه شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية لصالح وزارة الدفاع، إلى إسقاط الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي أو خارجه أثناء اندفاعها نحو هدفها.
كما لا تحتوي هذه الصواريخ على رؤوس حربية، بل تعتبر أسلحة حركية، أي تدمر أهدافها عن طريق الاصطدام بها بسرعات عالية، بعد أن تطلق من منصات إطلاق مثبتة على شاحنات.
وتمتلك الولايات المتحدة 7 بطاريات ثاد نشرتها في جميع أنحاء العالم، في حين أن أول استخدام عملي لها أتى عام 2022.
يذكر أن إرسال تلك المنظومة الدفاعية يأتي فيما تترقب المنطقة ردا إسرائيليا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع يوم الأول من الشهر الحالي، وسط تهديدات متبادلة بين البلدين.
من جانب آخر أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، إن هناك اليوم 4500 جندي في جنوب لبنان، ويُفترض أن تزيد الحكومة بين 7 آلاف و11 ألفا.
كما تابع أنه إذا تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل، فإن زيادة عدد الجنود أمر مطروح، مشددا على أن إسرائيل تقوم بعمليات «كر وفر» في البلاد.
وأوضح أنه في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يمكن «نقل جنود من مناطق غير ساخنة» إلى جنوب البلاد.
كذلك رد على سؤال عما إذا كانت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان بعدما أعلنت بدء عمليات توغل بري منذ نهاية الشهر الماضي، قائلاً: «معلوماتنا أن عمليات كر وفر تحصل، يدخلون ويخرجون».
يأتي هذا بينما حذّرت إسرائيل مرة جديدة سكان مناطق لبنانية من العودة إليها.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، اللبنانيين إلى عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب، أو إلى حقول الزيتون (ومعروف أن هذا الشهر هو موسم قطاف الزيتون في البلاد).
كما زعم ثانية أن عناصر حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، وهدد بأن الجيش الإسرائيلي «سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها»، وفق قوله.
من ناحية أخرى بينما تتواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في الجنوب اللبناني، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة لاسيما في البقاع (شرق البلاد)، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت البنى التحتية للحزب.
كما أضاف في بيان أمس الثلاثاء، أن قواته اشتبكت وجها لوجه مع العشرات من مقاتلي حزب الله وقضت عليهم.
ولفت إلى أن السلاح الجوي دمر البنى التحتية للحزب، مضيفا أن قواته عثرت على العديد من الأسلحة في الجنوب اللبناني.
إلى ذلك، أشار إلى أنه هاجم حوالي 230 هدفًا في قطاع غزة ولبنان.
وأردف أن قواته ضربت حوالي 200 هدف في عمق وجنوب لبنان، بينها مواقع تشمل مضادات للدبابات وقاذفات صواريخ أرض أرض.
أما بالنسبة لغزة، فأشار إلى أن قوات الفرقة 162 تواصل العمل في منطقة جباليا، بينما تواصل قوات فرقة غزة والفرقة 252 عملياتها في وسط وجنوب القطاع غزة.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف صباح أمس مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية».
كما أشار في بيان آخر إلى «أنه اشتبك مع قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية صباح أمس، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، مضيفا أن الاشتباكات مستمرة.
تأتي تلك التطورات الميدانية، فيما تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق عدة في الجنوب والبقاع والشمال، وتوسعت الاثنين لتطال للمرّة الأولى بلدة أيطو في شمال لبنان، وأدت إلى مقتل 21 شخصاً، بالتزامن مع إخلاءات طالت منطقة الزهراني البعيدة نسبياً عن الحدود بنحو 40 كيلومتراً، حيث لا يزال آلاف اللبنانيين يقيمون.
فيما أطلق حزب الله صواريخ استهدفت كرمئيل، وراموت نفتالي.
أما جنوباً، فشنّ الطيران الإسرائيلي اعتباراً من منتصف الليل، سلسلة غارات جوية طالت المنطقة الواقعة بين بلدتي القصيبة وعدشيت، والمنطقة بين قعقعية الجسر وكفردجال بقضاء النبطية.
كما استهدفت الغارات محيط المعرض الأوروبي على أوتوستراد حبوش -النبطية.
وفي البقاع شرقا، واصل سلاح الجوّ الإسرائيلي فرض حزام ناري على المنطقة منذ صباح الإثنين وطيلة الليل، فيما طالت أعنف الغارات مدخل بعلبك الجنوبي، ما ألحق أضرارا مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى المرتضى الذي خرج من الخدمة.
كما دمّر الطيران الحربي منزلا عند أطراف مدينة بعلبك.
وانتشرت في المدينة رائحة مزعجة، شكا منها الأهالي، قد يكون مردها لمواد سامة ألقيت خلال القصف.
كذلك استهدفت الغارات أيضا في قضاء بعلبك بلدتي دورس وشعت، ولم تغب المسيَّرات عن أجواء المنطقة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي كثفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 مدني، وإصابة نحو 10 آلاف.
فيما نزح قرابة مليون و200 ألف لبناني منذ اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب يوم الثامن من أكتوبر الماضي (2023) «إسنادا لغزة» وفق ما أعلن حينها الحزب المدعوم إيرانياً.