العدد 5051 Monday 09, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«البنتاغون » : حزمة مساعدات لكييف بـ 988 مليون دولار بعد فشل البرلمان في عزله.. قضية جنائية ضد رئيس كوريا الجنوبية ســــوريا للسوريين .. الأســـد سقــط وهــــرب الحويلة : تعزيز مكانة المنتج الكويتي دعماً للاقتصاد الوطني 3 حالات يمنع فيها سفر المواطنين إلى دول الخليج بـ «المدنية» «الكويتي للتنمية» يمول برنامج القضاء على الأمراض المدارية بـ 5 ملايين دولار أحـمــد الشرع : المسـتـقــــبـل لـنـا ولا مجل للتراجع الأمير استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء والنائب الأول ولي العهد استقبل العبدالله واليوسف الحويلة : تمكين المنتجين المحليين من عرض منتجاتهم بعيدا عن أي وسطاء عبدالله العلي بحث والقائم بالأعمال الصربي تعزيز التعاون والعمل المشترك العذبي اجتمع مع مسؤولي شركتي «الدار للهندسة» و«صحراء الرولة» للاطلاع على خطة صيانة الطرق فائزان بجائزتَي نوبل يؤكدان أهمية تنظيم الذكاء الاصطناعي اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية عمرها 56 مليون سنة شمال السعودية ألمانيا: ضبط أشجار عيد ميلاد محملة بكميات من الماريغوانا الازرق يفتتح «خليجي زين – 26» بمواجهة عمان وقطر تلتقي الإمارات منتخبنا الوطني يواجه اليمن وديا اليوم البريطاني نيك تشانينج يُتوج بلقب الجولة الأولى لـ «دوري الفروسية» إستراتيجية "الوطني" الرقمية الطموحة تعزز ريادته في مجال التكنولوجيا المالية "الكويتي للتنمية" يوقع اتفاقية منحة لتمويل برنامج القضاء على الأمراض المدارية بـ 5 ملايين دولار "بيتك" يختتم النسخة الرابعة من البرنامج التدريبي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصّة «لا تهدي وردة» جمعت بين الواقعية والرمزية في قالب غنائي جمالي فهد الحارثي : زوايا كثيرة للنص تعامل معها المخرج بين البساطة والتعقيد تكريم الرواد المسرحيين المنصور والصلال وغلوم والغريب وإبراهيم إسماعيل و رمضان

دولي

أحـمــد الشرع : المسـتـقــــبـل لـنـا ولا مجل للتراجع

«وكالات» : أعلن التلفزيون السوري رسمياً، أمس الأحد، انتصار الثورة العظيمة وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وظهر منشور على التلفزيون الرسمي كتب فيه «الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط». ودعا التلفزيون السوري إلى تجنب إطلاق النار في الساحات العامة.
وأعلنت «إدارة الأعمال العسكرية» السورية أمس الأحد حظر التجوال في دمشق اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي حتى الخامسة صباحا.
وقبل ذلك أعلنت الفصائل السورية المسلحة، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً.
وورد في في بيان للفصائل المسلحة: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد»، وأضافت أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.
وسقط فجر أمس الأحد نظام بشار الأسد، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق، ودخولها في قبضة الفصائل المسلحة السورية.
من جهة أخرى وصل قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع بدلاً من لقبه العسكري، في وقت سابق في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي بعد سيطرة قوات «إدارة العمليات العسكرية» على دمشق، إنه لا مجال للعودة إلى الوراء، وإن الهيئة عازمة على مواصلة المسار الذي بدأته في 2011.
وقال الشرع في بيانه «المستقبل لنا».
وقال الشرع في بيان نشر على تطبيق «تليغرام»: «إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء».
وقالت الفصائل في رسائل نشرتها عبر تطبيق «تليغرام» إن بشار الأسد هرب و«نعلن مدينة دمشق حرة»، مضيفة «بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من والطغيان والتهجير، نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا».
هذا وقال قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع: «إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق (محمد غازي الجلالي) حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب السورية إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة.
وقال رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد، إن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح أمس الأحد.
وجاءت تعليقات عبد الرحمن بعد أن أعلنت الفصائل السورية المسلحة دخول العاصمة دمشق، متوجين بذلك تقدما كبيرا عبر البلاد، حيث أفاد سكان العاصمة بسماع أصوات إطلاق نار وانفجارات.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات المعارضة إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات.
وأفاد إعلام سوري بأنه تم إخلاء مطار دمشق وإيقاف جميع الرحلات الجوية.
كما أعلن المسلحون أنهم دخلوا سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة شمال العاصمة و«حرروا» السجناء هناك.
وقال رئيس الوزراء، محمد غازي الجلالي، إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.
وأضاف إن الحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مؤكداً أنه ليس لديه أي معلومات عن مكان بشار الأسد ومتى غادر، وأن «آخر تواصل له مع الأسد كان مساء السبت.. وقد وضعته في صورة ما يجري في اتصالنا الأخير».
من جانب آخر أظهرت بيانات موقع «فلايت رادار» أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية يعتقد أن الأسد استقلها، أقلعت من مطار دمشق، في الوقت الذي سيطرت به فصائل المعارضة على العاصمة.
ووفق الموقع، أقلعت الطائرة بداية باتجاه منطقة الساحل السوري، بيد أنها استدارت فجأة وطارت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
وكان ضابطان كبيران في الجيش السوري، أكدا لـ«رويترز» أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، إن مكان تواجد الأسد ووزير دفاعه «غير معروف منذ ليل السبت».
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية، إلى أنه «ليس من المؤكد مغادرة الأسد الأراضي السورية».
بينما قالت صحيفة «إسرائيل هيوم»، إن التقديرات تشير إلى أن الأسد «تحت الحماية الروسية في سوريا أو روسيا».
وقبيل ذلك قال موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي، نقلا عن مصادر إسرائيلية وأميركية، إن الأسد غادر دمشق منتصف الليل نحو إحدى القواعد الروسية في سوريا.
وأردف «أكسيوس»، أن الأسد توجه إلى قاعدة حميميم بنية السفر إلى موسكو، ولا مؤشرات على أنه غادر سوريا».
إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ماهر الأسد في القرداحة بالساحل السوري على الأرجح، ومن المتوقع مغادرة ماهر الأسد عبر مطار حميميم ، قال المرصد إنه «لا توجد انتقامات حاليا في المشهد السوري.. والساعات القادمة ستشهد بدء استقرار الوضع في سوريا». وأضاف مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن العناصر الإيرانية انسحبت بشكل كامل من سوريا، و»كل الفصائل الموالية لإيران انسحبت إلى العراق».
وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية.
من جهته قال وزير العدل السوري أحمد السيد إن أحمد الشرع شدد على عدم استهداف الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف أن رئيس الوزراء اتفق مع الشرع على التهدئة. وقال «أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام لعب دورا كبيرا وسيسجل في التاريخ».
وأكد وزير العدل أن سوريا لن تتجه لحرب أهلية، موضحا أن «عملية الانتقال السياسي ستكون سلسة».
ولفت وزير العدل إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد تجاهل أصوات المعارضة وملايين النازحين، موضحا أنه كان على الأسد استيعاب المعارضة والتفاوض معها.
وردا على سؤال، قال وزير العدل السوري إنه «لم يتم إخطار الحكومة بمغادرة الأسد على الإطلاق.. لا أحد يعرف وجهة الأسد وماذا حل به». وقال «كان على الأسد إلقاء بيان تنحٍّ أمام السوريين».
وتابع: «لم نتوقع سقوط النظام بهذه السرعة لكن الأمر كان واضحا»، مشيرا إلى أن «غالبية الوزراء موجودون في دمشق».
ودعا وزير العدل السوري إلى «أن تعود سوريا إلى هويتها العربية.. نظام الأسد استبدادي وكان لا بد أن ينتهي.. سوريا انتصرت بسقوط نظام الأسد».
وأشار إلى وجود مدانين بجرائم مدنية أطلق سراحهم كانوا من بين المعتقلين.
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان أمس، أكدت فيه أنها تتابع باهتمام كبير التغيُّر الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري، ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
من جهته رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، بنبأ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن باريس ستظل ملتزمة بأمن الجميع في الشرق الأوسط.
وذكر ماكرون في منشور على منصة «إكس»: «سقطت الدولة الهمجية، أخيرا. أشيد بالشعب السوري وشجاعته وصبره. وفي هذه المرحلة من عدم اليقين، أتمنى لهم السلام والحرية والوحدة».
وتابع «ستظل فرنسا ملتزمة بأمن الجميع في الشرق الأوسط».
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس الأحد، إن الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد.
ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حاليا.
وأضافت أن روسيا لم تشارك في المحادثات في شأن رحيله.
وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بجميع جماعات المعارضة السورية، وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، يجب أن تبادر بتنظيم مفاوضات شاملة بين الأطراف السورية بشكل عاجل في جنيف.
وفيما يتعلق بالوجود الروسي في سوريا، أكدت روسيا أن القواعد العسكرية الروسية في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة المواطنين الروس هناك، مشيرة إلى عدم وجود تهديد خطير في الوقت الحالي لسلامتهم.
ويأتي بيان الخارجية الروسية في وقت تتزايد فيه التكهنات عن الوجهة الجديدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد مغادرته سوريا في وقت مبكر من صباح الأحد.
من جهة أخرى أكدت إيران، الأحد، أنها ستتبنى المواقف المناسبة من خلال سلوك الجهات الفاعلة في المشهد السوري، وذلك في أعقاب دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق ومغادرة بشار الأسد البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إنه «نظرا للتطورات الأخيرة في سوريا، نذكّر بموقف إيران المبدئي المتمثل في احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، ونؤكد أن تحديد مصير سوريا واتخاذ القرار بشأن مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون تدخل مدمر أو فرض خارجي».
وأضافت الوزارة: «تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الاشتباكات العسكرية في أسرع وقت ممكن، ومنع الأعمال الإرهابية، والبدء بحوارات وطنية بمشاركة كافة أطياف المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري».
وتابع البيان أن إيران «تدعم الآليات الدولية المستندة إلى قرار الأمم المتحدة رقم 2254 لمتابعة العملية السياسية في سوريا كما في الماضي، وتواصل العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة في هذا الصدد».
وقالت الخارجية الإيرانية: «في هذا الوضع، حيث تمر سوريا بفترة حرجة من تاريخها، من الضروري جدا ضمان أمن جميع المواطنين السوريين ورعايا الدول الأخرى، وكذلك الحفاظ على حرمة الأماكن الدينية المقدسة، وكذلك حماية الأماكن الدبلوماسية والقنصلية وفقا لمعايير القانون الدولي».
وأضافت أن «العلاقات بين إيران وسوريا لها تاريخ طويل وكانت دائما ودية، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقات بالنهج الحكيم وبعيد النظر للبلدين القائم على المصالح المشتركة والالتزام بالالتزامات القانونية الدولية».
وذكر البيان: «تؤكد إيران على مكانة سوريا كدولة مهمة ومؤثرة في منطقة غرب آسيا، لن تدخر جهدا للمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، ولهذا الغرض، ستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المؤثرة، وخاصة في المنطقة».
وختم بالقول: «من الطبيعي أن تتابع إيران التطورات في سوريا والمنطقة بدقة، وستتبنى النهج والمواقف المناسبة من خلال الأخذ في الاعتبار سلوك وأداء الجهات الفاعلة في المشهد السياسي والأمني في سوريا».
من ناحية أخرى ‏أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء، يحيى رسول، أمس الأحد، أن الوضع على الحدود العراقية السورية «تحت السيطرة».
وقال رسول لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن «الحدود محصنة بشكل كبير»، لافتًا إلى أن «هناك تواجدًا لقوات الحدود العراقية، إضافة إلى تواجد قطعات الجيش والحشد الشعبي».
ولفت إلى «تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة لها أن تتدخل»، مؤكدًا أن «الحدود محكمة ومحصنة بشكل كبير».
وأضاف: «‏الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جدًا وتحت سيطرة القطاعات العراقية البطلة، وهي محكمة ومدعومة بالجهد الفني المتمثلة في الكاميرات الحرارية والأجهزة الفنية».
يأتي ذلك فيما أخلى العراق، أمس الأحد، أيضا مبنى سفارته في دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أنه «تم اليوم إخلاء مبنى السفارة العراقية في دمشق».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق