
«وكالات» : أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، مقتل شخص وإصابة أربعة من عناصره بجروح متوسطة في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب البلاد، في ظل وقف لإطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر.
يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا ساهمتا بترتيب اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 .
وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه بشكل يومي.
ويوم الأحد، قتل رجل وامرأة في غارة إسرائيلية على بلدة دبين في جنوب لبنان، حسبما قالت وزارة الصحة اللبنانية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أعضاء من حزب الله كانوا يعملون في مخزن للأسلحة.
وكانت غارتان إسرائيليتان قد أسفرتا عن مقتل ستة أشخاص في جنوب لبنان، السبت، حسبما قالت وزارة الصحة اللبنانية.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بلغ منذ الثامن من أكتوبر 2023 أربعة آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و593 جريحا.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إن أربعة جنود قُتلوا في معارك بجنوب لبنان. وذكر أن الجنود «سقطوا أثناء القتال» بدون تقديم تفاصيل أخرى عن الواقعة.
وقتل الجنود بانفجار عبوة ناسفة في جنوب لبنان ، وفق قناة 13 الإسرائيلية أمس الاثنين.
من جانبه ،أعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود الاحتياط الأربعة لقوا حتفهم في «حادث عملياتي» مشتبه به في جنوب لبنان بعد ظهر الأحد.
وبحسب تحقيق أولي أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي، كان الجنود يفحصون نفقًا في منطقة اللبونة في جنوب لبنان عندما انفجرت متفجرات تابعة لحزب الله مخزنة هناك.ولا يزال سبب الانفجار قيد التحقيق، رغم أن الجيش يشتبه في أنه لم يكن فخًا لحزب الله، بل بسبب متفجرات وضعتها القوات الإسرائيلية هناك سابقًا.
من ناحية أخرى قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس الاثنين، في أبوظبي إنه يأمل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب ترامب في 20 يناير كانون الثاني.
وأضاف أنه يدعو الله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أيضا قبل تنصيب ترامب.
فيما لا تزال المساعي الأمريكية مستمرة من أجل التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يبدو أن تل أبيب سعت في وقت سابق إلى دخول إيلون ماسك على خط هذا الملف.
فقد كشف مصدر مقرب من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ أنه اتصل بإيلون ماسك، من أجل مناقشة إحياء المحادثات إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين حاليًا في غزة.
كما أضاف أن هرتزوغ أجرى المكالمة بناءً على طلب أفراد عائلة الأسرى الذين يأملون أن يتمكن ماسك المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من ممارسة ضغط على جميع الأطراف المعنية لتأمين الصفقة، وفق ما نقلت شبكة «سي أن أن».
في حين أوضح مصدر مقرب من عائلات الأسرى «أنه خلال لقاء بين الرئيس الإسرائيلي وعدد من عائلات المحتجزين نوقشت مسألة الضغط على ترامب، فظهر اسم ماسك لكونه بات من أحد أقرب المقربين له، فارتأى المجتمعون الحفاظ على قناة مفتوحة معه».
أتت تلك المعلومات بعدما لوح ترامب، يوم الاثنين الماضي بـ «جحيم في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل».
وكان مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، أكد سابقا أن أولوية الإدارة الأمريكية المقبلة الإفراج الفوري عن الأسرى من دون مزيد من التأخير. وشدد على أن إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يكون منفصلاً عن القضايا المتعلقة بمستقبل غزة.
يشار إلى أن الوسيطين القطري والمصري كانا استأنفا مؤخرا الحركة من أجل التوصل لاتفاق يفضي إلى تبادل للأسرى، ووقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
ولا يزال ما يقارب 100 أسير محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وسط ترجيحات ببقاء أقل من 50 منهم فقط على قيد الحياة.