
«وكالات» : استشهد 25 فلسطينيا وأصيب عشرات بغارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء ضمن مجازر الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بغزة منذ أكثر من 18 شهرا.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال قتلت 24 فلسطينيا بقصف على مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك منازل، وخيام نزوح، وتجمعات للمدنيين، إضافة إلى معدات وآليات ثقيلة.
ففي مدينة خان يونس جنوب القطاع، استشهد 9 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا وسط المدينة، وفق مصادر طبية.
وفي مخيم جباليا بمحافظة الشمال، قتل الاحتلال 8 فلسطينيين في غارتين، استهدفت الأولى خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو قمر، مما أسفر عن استشهاد 5 منهم.
وأما الثانية فاستهدفت تجمعا لمدنيين في منطقة بئر النجعة (غرب) مما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص.
وفي مدينة غزة، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا لعائلة بكر في مخيم الشاطئ (غرب).
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال واصل عمليات نسف المباني السكنية في مناطق متفرقة خاصة رفح وخان يونس وشرق غزة.
كما أوضحوا أن الجيش استهدف بشكل ملحوظ عددا من الآليات الثقيلة المتبقية في القطاع، والتي كانت تساعد في انتشال الجثامين من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
من جهته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من انهيار إنساني كامل بالقطاع، بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.
وأكد أن غزة تواجه مجاعة تهدد حياة المدنيين، خاصة مع معاناة 1.1 مليون طفل من سوء تغذية حاد، وتدهور شبه كامل للمنظومة الصحية.
كما أشار إلى قصف الاحتلال لأكثر من 37 مركز مساعدات و28 تكية طعام ضمن سياسة تجويع ممنهجة.
في الوقت ذاته، حذرت وزارة الداخلية في غزة المواطنين من التجاوب مع أي رسائل أو اتصالات مشبوهة تصل إلى هواتفهم، مشيرة إلى أنها جزء من حملة خداع وتضليل ينفذها الاحتلال بعد فشله في تحقيق أهدافه خلال شهور من حرب الإبادة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف محاولاته لتهجير الفلسطينيين، مطالبة بفتح معبر رفح بشكل عاجل لتمكين الجرحى والمرضى من السفر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
من ناحية أخرى ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوة مؤسسات وقيادات إسلامية لجعل السبت المقبل يوما لإضراب شامل حول العالم إدانة لحرب الإبادة في قطاع غزة.
ودعت حماس -في بيان أصدرته- إلى مواصلة الحراك العالمي التضامني وتصعيده في كل المدن والعواصم والساحات العالمية.
كما دعت إلى استمرار المسيرات والإضرابات وإلى حصار السفارات الإسرائيلية والأمريكية حتى يتوقف العدوان.
وجاء في البيان «نحيّي الجماهير وأصحاب الضمائر الحية والمؤسسات والهيئات الداعية والمشاركة في هذا الحراك العالمي، وندعو إلى مواصلته وتصعيده بكل الوسائل في كل المدن والعواصم والساحات حول العالم».
وكانت حماس دعت الفلسطينيين -بمن فيهم طلبة الجامعات في الضفة الغربية المحتلة- إلى المشاركة الواسعة في مسيرات وفعاليات جماهيرية أمس الثلاثاء، دعما لقطاع غزة ورفضا لحرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا.
وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في منشور على منصة تليغرام «ندعو أحرار شعبنا وطلبة جامعات الضفة الغربية المحتلة للنفير والحشد الواسع في المسيرات الغاضبة المقرر انطلاقها الثلاثاء، نصرة لقطاع غزة ورفضا لحرب الإبادة التي يواصل الاحتلال شنها على شعبنا».
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7أكتوبر2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.
كما تحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
من جهة أخرى يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء أمس الثلاثاء، لحسم مستقبل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وبحث سبل زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاجتماع الذي سيعقد هذا المساء يأتي وسط تباين في وجهات نظر الوزراء بين مطالب بحرب شاملة، ومؤيد لتصعيد تدريجي لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة إن الاجتماع يأتي في ظل تعثّر المفاوضات مع حماس بشان صفقة التبادل، ووسط تباين في مواقف الوزراء بين الضغط التدريجي والتصعيد الشامل.
وكانت إسرائيل -وفق هيئة البث- تأمل أن يؤدي استئناف العمليات العسكرية ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى ليونة بموقف حماس واستعداد لقبول مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لدرجة أن الحكومة كانت مستعدة لقبول صيغة جزئية تفضي لإطلاق سراح 7 إلى 11 أسيرا حيا مقابل تنازلات كبيرة.
وذكرت أن حماس أظهرت بعض مؤشرات المرونة، لكنها رفضت المقترح رسميا، ومنذ نهاية الأسبوع توقفت المفاوضات فعليا.
ومقابل تعنت وتهرب تل أبيب أعلن القيادي في حماس خليل الحية قبل أيام استعداد الحركة لبدء فورا بمفاوضات الرزمة الشاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.
كما أعلنت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
من جانب آخر، قالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل قدمت 3 مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة، لكن حركة حماس رفضتها.
وحمّلت هاسكل حماس مسؤولية استمرار الحرب، داعية إلى ممارسة كل الضغوط عليها للإفراج عن الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى أنه يمكن إنهاء الحرب الآن في حال إطلاق سراح الأسرى.
وفي السياق، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن على إسرائيل القبول بصفقة لإعادة المحتجزين مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.
وأضاف غولان أن التمسك باستمرار الحرب يخدم نتنياهو سياسيا، فهو يريد للإسرائيليين أن يعيشوا بحالة خوف وضغط دائمين.
وأشار إلى أن الحرب لن تؤدي إلى إخضاع حماس التي تقاتلها إسرائيل في الضفة الغربية منذ عام 1987 ولا تزال موجودة هناك رغم كل ذلك.
وأوضح أن من يريد إعادة المحتجزين عليه أن يقبل بالواقع، وهو أن حماس لن تباد بشكل كامل، وأن هناك فرصة لن تتكرر للتوصل إلى إعادة الأسرى، وأن من الأفضل لإسرائيل أن تستغل الفرصة وتوقف حربها على غزة.
في الأثناء، تدعو عائلات الأسرى ونحو 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة ولو مقابل وقف الحرب على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات وتصر على أن بإمكانها دفع حماس للقبول بموقفها بالضغط العسكري الذي يشمل هجمات جوية واسعة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة المحتجزين، لكنه بات يعرقل الصفقات.
وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا فير قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.
من جانب آخر قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، إن إسرائيل تمنع دخول تطعيم شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وأضافت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وفي سبتمبر 2024 انطلقت الحملة الأولى للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بعد الإعلان في أغسطس عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وانتهت الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وفي نوفمبر 2024 انتهت المرحلة الثانية بتطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة في القطاع. بينما انطلقت الحملة الثالثة في فبراير الماضي وانتهت بتطعيم نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.
وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، عن طريق الفم.
وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت صحة غزة في البيان إلى أن أطفال قطاع غزة تتهددهم مضاعفات صحية خطِرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
والأربعاء الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وقال المكتب، إن القطاع يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين مباشرة، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وفي 9 أبريل الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة الجوع الشديد للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
من ناحية أخرى ندّد المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أمس الثلاثاء بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمّد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني إن «غزة أصبحت موطناً لليأس. فالجوع يتمدّد ويتفاقم بشكل متعمّد وبدفع من الإنسان».
وبعد 18 شهراً من حرب مدمّرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار)، حذّرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم حوالى 2.4 مليون نسمة.
وتتّهم إسرائيل حماس باستغلال المساعدات لمصلحتها، ما تنفيه الحركة من جهتها.
والخميس، حذّر مسؤولون من 12 منظمة إنسانية دولية كبيرة من أن المجاعة «لم تعد خطراً داهماً فحسب»، بل هي «على الأرجح قيد الانتشار بسرعة في كل أجزاء القطاع».
وندّد لازاريني على إكس بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة. وأشار إلى أن «المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات».
وشجب «استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب»، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
وسمح وقف إطلاق النار من 19 يناير إلى 17 مارس بعودة 33 أسيراً إلى إسرائيل، من بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51266 قتيلاً على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.