
«وكالات» : بعد فرض الولايات المتحدة، عقوبات على شبكة مقرها إيران والصين، اتهمتها بشراء مكونات وقود الصواريخ الباليستية نيابة عن الحرس الثوري الإيراني، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الأمر.
وقال خلال تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مجلس الوزراء في طهران، أمس الأربعاء، إن «قيام الأطراف المقابلة بأعمال استفزازية خلال سير المفاوضات يُقوّض جديتهم في العملية التفاوضية».
كما أضاف أن بلاده «على دراية بوجود وجهات نظر متباينة، وخلافات ولوبيات متعددة داخل الولايات المتحدة»، مردفاً أنها «ستتخذ القرارات بشأنها بناء على تقييمها».
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن «المفاوضات ستستمر في مسارها»، موضحاً أن «كل مفاوضة تقوم على وجود اختلافات». وتابع قائلاً: «لو لم تكن هناك خلافات، لما كانت هناك حاجة إلى التفاوض أصلاً».
إلى ذلك، كشف أن الجولة الرابعة من المفاوضات ستُعقد السبت في روما.
كما أعلن أن بلاده ستجري محادثات نووية في روما الجمعة مع دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وقال: «برأيي، فقدت الدول الأوروبية الثلاث دورها (في الملف النووي) بسبب تبنيها سياسات خاطئة. بالطبع لا نريد ذلك ومستعدون لإجراء محادثات معها في روما».
فيما ختم مشدداً على أن الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج هي جزء من العقوبات التي يجب رفعها خلال التفاوض.
يشار إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن استهدفت 5 شركات مقرها الصين، وشركة واحدة و6 أشخاص في إيران.
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية الشبكة بتسهيل شراء بيركلورات الصوديوم وثنائي أوكتيل سيباكات من الصين إلى إيران.
كما أوضحت أن بيركلورات الصوديوم تُستخدم لإنتاج بيركلورات الأمونيوم، والتي تُستخدم، إلى جانب ثنائي أوكتيل سيباكات، في محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي قالت وزارة الخزانة إنها تُستخدم عادة في الصواريخ الباليستية، وفق رويترز.
يذكر أن طهران وواشنطن عقدتا خلال الأسابيع الماضية 3 جولات (2 في مسقط وواحدة في روما) من أجل التوصل لاتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني.
فيما وصف الطرفان المحادثات بالإيجابية والجادة. كذلك لفت الجانب الإيراني إلى بدء وضع مسودة لاتفاق محتمل مع الجانب الأمريكي.
بينما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق بين البلدين. في حين أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن بلاده «لم ولن تتفاوض حول خطوطها الحمراء» من ضمنها وقف تخصيب اليورانيوم أو برنامج الصواريخ الباليستية.
ولا تزال تفاصيل ما جرى التباحث في شأنه خلال الجولات الـ3 الماضية، غير واضح التفاصيل، رغم أن البلدين أشارا إلى أنه تركز على الملف النووي.
من ناحية أخرى أعلنت دائرة الإعلام في السلطة القضائية الإيرانية إعدام جاسوس إسرائيلي قالت إنه رفيع المستوى.
كما أفادت الدائرة أن المتهم محسن لنغرنشین، كان مساعدا ميدانيا لعدة عمليات للموساد الإسرائيلي، وكان متورطا في التجسس لصالح تل أبيب، وفقا لـ «وكالة مهر».
وأكدت أن عملية الإعدام تمت صباح الأربعاء، بعد استكمال الإجراءات القانونية، بحسب البيان.
كذلك أوضحت أنه تم اعتقال الشخص الذي تعاون مع أجهزة الاستخبارات لصالح إسرائيل بتهمة «المحاربة « و»الإفساد في الأرض»، وذلك بعد محاكمته عقب استكمال كافة مراحل الإجراءات الجنائية، حيث تم تأكيد الحكم من قبل المحكمة العليا، ليتم تنفيذ العقوبة صباح أمس.
يذكر أن الوكالة قالت إن «محسن لنغرنشین» كان انضم إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي منذ أكتوبر 2019، وبدأت أولى مهامه للموساد في ديسمبر من نفس العام بعد اجتيازه دورات تدريبية متعددة.
وأوضحت أنه خلال عامين من عمله كجاسوس، تعاون بشكل وثيق مع ضباط رفيعي المستوى من إسرائيل، حيث قام بعدة مهام مهمة، بما في ذلك دعم العمليات والمشاركة في موقع اغتيال «صياد خدائي».
أما حسن صياد خدائي فكان ضابطا عسكريا في الحرس الثوري الإيراني، واغتيل في 22 مايو 2022، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات تجاهه وهو أمام منزله في العاصمة طهران.