العدد 5178 Monday 26, May 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
(آسيان) : مشاركة ممثل الأمير بقمتي كوالالمبور (مهمة جدا) أحمد الهديبان : دعم القيادة أتاح تبادل الخبرات بين نخبة القانونيين (مجموعة مدريد) : لا مخرج للشرق الأوسط إلا بـ (حل الدولتين) محافظ العاصمة : المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود لضمان تقديم خدمات متميزة إلى المواطنين الحكومة العمالية في بريطانيا تعيد تأميم أول شركة خاصة لتشغيل القطارات فرنسا: انقطاع الكهرباء عن نيس بعد واقعة مماثلة في (كان) أستراليا: فيضانات الساحل الشرقي تعزل أكثر من 32 ألف شخص السند: 2024 بالنسبة لـ (الخليجي) كان عام الاستقرار والتحول بورصة الكويت : تداول 2. 267 مليون سهم عبر 14479 صفقة نقدية بقيمة 8. 62 مليون دينار الأمير استقبل رئيس الوزراء والنائب الأول ممثل الأمير يترأس وفد الكويت بقمتي (آسيان) ومجلس التعاون .. والصين الفصام تصدر قرارا بتفويض (هيئة الاستثمار) بالاقتراض من الخارج و(المركزي) من الداخل المشعان: مواصلة الصيانة الجذرية في (الدائري الرابع) ضمن خطة تطوير الطرق الجيش الإسرائيلي يوسّع نطاق عملياته بغزة.. وسوء التغذية يتفشى بالقطاع رئيس الحكومة اللبنانية : أتى عيد التحرير وفرحتنا لن تكتمل ما لم تحرر كامل أراضينا كوريا الشمالية تحث أمريكا على وقف (تهديداتها العسكرية) الاتحاد يحتفل بلقب الدوري السعودي وصراع ثلاثي لتفادي الهبوط في الجولة الأخيرة باريس سان جيرمان يهزم ريمس ويتوج بكأس فرنسا شتوتغارت بطلا لكأس ألمانيا للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على أرمينيا بيلفيلد الزيدي: جمعنا بين نجمى الطرب والأكثر شهرة على مستوى الوطن العربي تامر حسني وعاشور للمرة الأولى جمعية الفنانين الكويتيين تطلق (ملتقى شادي الخليج الأول للأغنية الكويتية) علي بن محمد يطلق أغنية (سنجل) جديدة بعنوان (يا بو محمد)

دولي

الجيش الإسرائيلي يوسّع نطاق عملياته بغزة.. وسوء التغذية يتفشى بالقطاع

«وكالات» : تتسارع التطورات الميدانية في قطاع غزة، أمس الأحد، حيث أعلن الجيشُ الإسرَائيلي عن توسيع نطاق عملياته وقواته العسكرية، في ظل تفشي سوء التغذية ونقصِ الغذاء والدواء بالقطاع.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى دخول لواء المظليين القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لينضم إلى الهجوم على خان يونس تحت قيادة الفرقة 98.
وأكد الجيشُ الإسرَائيلي في بيان أن جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية التابعة للجيش الإسرائيلي متمركزةٌ داخل قطاع غزة، ويشارك إلى جانبهِم عددٌ قليل من ألويةِ الاحتياط في مناورة غزة.
في الأثناء، أفاد إعلام إسرائيلي بأن مِروحِيات نقلت جنودا جرحى من غزة إلى مستشفيات إسرائيلية. يأتي ذلك بعد ورود أنباء عن حدث أمني طال الجنودَ الإسرَائيليين في معارك في مناطق شمال القطاع.
إلى ذلك، قال الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال جثامين 8 فلسطينيين قُتلوا نتيجةَ العمليات الإسرائيلية المتواصلة على مناطقَ شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما أفادت مصادر بمقتل 5 في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا شمالي غزة.
أما فيما يتعلق بالشِق الإنساني في غزة، فقد أفاد الإعلام التابع لحركة حماس أن 100 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة فقط، وهو ما يمثل 1 في المئة من الاحتياج الأساسي للسكان. وأفاد البيان أن أكثر من 57 حالة وفاة سُجلت بسبب سوء التغذية ونقصِ الغذاء والدواء.
وتستمر الأزمة المتعلقة بالغذاء في مناطق قطاع غزة المختلفة، لاسيما شمالي القطاع الذي يواجه منعاً إسرائيليا يتمثل بعدم وصول شاحنات المساعدات بالشكل الكافي حتى اللحظة، وعرقلة عمل مخابز القطاع، حيث قدرت المخابز العاملة والتابعة لبرنامج الغذاء العالمي بـ 4 من أصل 25 فقط حيث لا تكفي لسد حاجات المواطنين، علاوة على نفاد المواد الغذائية من الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير، ما يرفع من مخاطر توسع رقعة سوء التغذية والمجاعة التي تهدد حياة أكثر من 70 ألف طفل يواجهون شبح الموت نتيجة للجوع المستمر.
وكان لوكالة الإغاثة وتشغيل الفلسطينيين «الأنوروا « موقف في هذا الإطار، حيث أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن مُخططَ الإمداد الإسرَائيلي المقترح في غزة لن ينجح.
وقال لازاريني في بيان إنه ليس من الممكن لمنظمةٍ إنسانية تحترم حقا المبادئ الإنسانية الأساسية أن تلتزم بمثل هذا المخطط في إشارة الى المخطط الإسرائيلي، إذ تسعى إسرائيل إلى فرض آليةٍ بديلة لتوزيعِ المساعدات عبر مراكزَ تخضع لسيطرةِ الجيش الإسرائيلي. الأمرُ الذي من شأنِه إقصاءُ فئاتٍ واسعة من السكان، لا سيما ذوي الإعاقة وكبار السن، عن تلقي المساعدات الضرورية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 53 ألفا و939 قتيلا و122 ألفا و797 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023. وأشارت إلى أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
من جانب آخر أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، أمس الأحد، عن استشهاد مدير إدارة العمليات في الجهاز، العقيد أشرف أبو نار، وزوجته جراء قصف إسرائيلي مباشر استهدف منزلهما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف البيان أن العقيد أبو نار شغل خلال السنوات الماضية عدة مناصب قيادية في الجهاز، منها إدارة محافظات غزة والوسطى وخان يونس، قبل أن يتولى مسؤولية إدارة العمليات، مشيدة بانضباطه والتزامه في أداء مهامه الإنسانية والمهنية.
ويأتي هذا القصف في إطار هجمات جوية إسرائيلية متواصلة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الأحد، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 19 فلسطينيا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف المؤسسات الإغاثية والطبية وطواقمها العاملة في قطاع غزة، في محاولة لتقويض جهود تلك المؤسسات في التخفيف من آثار الحرب الإسرائيلية على أهالي القطاع.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان رسمي: «تنعى المديرية العامة للدفاع المدني استشهاد العقيد أشرف أبو نار، مدير إدارة العمليات لديها، في استهداف إسرائيلي مباشر داخل منزله في مخيم النصيرات، واستشهاد زوجته أيضا».
من جهة أخرى كشف إعلام عبري، الأحد، عن طلب الإدارة الامريكية من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية الشاملة في قطاع غزة وإتاحة الفرصة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وسط استمرار تل أبيب في هجماتها على أنحاء متفرقة من القطاع.
وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» Jerusalem Post، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل إطلاق العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بهدف «منح مفاوضات صفقة تبادل الرهائن مزيدا من الوقت لتحقيق تقدم ملموس».
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن الطلب الامريكي شمل نقطتين رئيسيتين: تأجيل التوغل البري الشامل، والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تجري حاليا.
وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن أي عملية برية كبرى ستجعل انسحاب القوات من المناطق التي تسيطر عليها أمرا غير وارد، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما سيعقد جهود الوصول إلى وقف لإطلاق النار لاحقا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح مؤخرا بأن الجيش «سيعمل بكامل قوته ولن يتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف»، في إشارة إلى العملية المرتقبة في غزة.
ورغم التصعيد العسكري الحالي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الأربعاء الماضي، إنه «مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت بهدف إعادة الرهائن»، بحسب تعبيره، ما يشير إلى إمكانية اعتماد مقاربة مرنة في حال أحرزت المفاوضات تقدما.
وفي 4 مايو الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية خطة عملية «عربات جدعون» لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
وفي 18 من الشهر ذاته أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.
والخميس الماضي، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن الجيش الإسرائيلي «يخطط للسيطرة على 70-75 من قطاع غزة في غضون 3 أشهر تقريبًا في إطار الحملة العسكرية الموسعة على القطاع».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 53 ألفا و939 قتيلا و122 ألفا و797 مصابا منذ السابع من أكتوبر2023. وأشارت إلى أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
من ناحية أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مدن وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فتى وشاب واعتقال عدد من المواطنين، إضافة إلى هجمات شنها مستوطنون على منازل غرب سلفيت.
وأصيب فتى يبلغ من العمر 16 عاما بالرصاص الحي في رجله خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجاهد عكوب بعد إصابته، في حين أصيب 10 مواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أُطلق بكثافة خلال العملية.
وبدأ الاقتحام صباحا في حارة الياسمينة داخل البلدة القديمة على يد قوات خاصة، قبل أن تلحقها دوريات عسكرية إسرائيلية من جهات متعددة، أبرزها حاجز حوارة جنوبا ودير شرف غربا.
وقامت القوات بمحاصرة مداخل البلدة القديمة كلها، وسط دوي انفجار داخلي لم يُعرف سببه على الفور، إلى جانب إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت.
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، اقتحمت حافلة عسكرية إسرائيلية وعدة آليات القرية من الساعة الثانية والنصف فجرا حتى السادسة والنصف صباحا، ودهمت عددا من منازل المواطنين، في حين نصبت حاجزين عسكريين على المدخل الشرقي والشمالي، وأوقفت المركبات لتفتيشها والتدقيق في بطاقات الهوية.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية صباح أمس، واعتقلت مواطنين من بلدة حلحول شمال المدينة، هما إبراهيم مالك البربراوي ومنجد أمجد يوسف الدودة، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما.
أما في طولكرم، فقد اعتُقل عصام عودة، أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء، وابنته سارة (20 عاما)، في عملية اقتحام منزلهما فجرا، قبل أن يُفرج عن الأب لاحقا.
لكن سلطات الاحتلال أبقت سارة رهن الاعتقال للضغط على شقيقها أمير لتسليم نفسه.
كذلك، شملت الاقتحامات بلدة قباطية جنوب جنين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان بعد مداهمة منازلهم، في حين توغلت في قرى وبلدات عدة بمحافظة رام الله والبيرة دون أن تسجل اعتقالات.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى عدة، منها بلعين ونعلين وصفا وكفر نعمة والمغير ومخيم الجلزون للاجئين. ولم يبلغ عن وقوع مواجهات أو اعتقالات خلال هذه الاقتحامات.
وهاجم مستوطنون منازل المواطنين الواقعة على أطراف بلدة بروقين غرب سلفيت، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بإضرام النار في منزل المواطن يافي بركات.
وقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين حاولوا التصدي للهجوم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال قريتي ياسوف وإسكاكا شرق سلفيت، ودهمت أحياء داخل القريتين، دون أن يُبلغ عن اعتقالات.
ويذكر أن بلدة بروقين تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قبل المستعمرين، شملت إحراق منازل ومركبات، وسط انتشار عسكري مكثف لقوات الاحتلال.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق