
الرياض – «وكالات»: اختتم حجاج بيت الله الحرام من غير المتعجلين، أمس الاثنين، آخر أيام الحج وثالث أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، ليتوجه الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع في حركة اتسمت بالسهولة والتنظيم.
أكد وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، نجاح الخطط المعتمدة لحج هذا العام، نظير «التطوير المستمر، والتخطيط المبكر، والتنفيذ الفعال، والرقابة المستمرة، فضلاً عن التوظيف الأمثل للتقنية، والتعاون والوعي من الحجاج وبعثات الحج»، لتحقق هذا النجاح.
ووجّه الأمير عبد العزيز بن سعود البدء من يوم غدٍ في الاستعداد لموسم الحج المقبل، مشيراً إلى أن «جميع الجهات أدت دورها في تقديم خدماتها للحجاج باختلاف أعراقهم وجنسياتهم، وأحاطهم الأمن برجاله ونسائه ومقدراته، ورعتهم خدمات صحية نوعية، وقُدمت لهم الخدمات العامة بكفاءة عالية، ما أسهم في تأدية الحجاج شعائرهم وفق تنظيم مُحكم يضمن السلاسة والانسيابية في الحركة والانتقال بجداول زمنية التزم بها الجميع».
وثمّن وزير الداخلية السعودي، الجهود المبذولة من قبل القطاعات الأمنية والعسكرية المشاركة في حج هذا العام، الذين عملوا كفريق واحد بصدق وإخلاص في الميدان مستشعرين شرف الخدمة ومستحضرين حس المسؤولية الوطنية والدينية».
حديث الوزير السعودي جاء في أثناء لقائه في مبنى الوزارة بمكة المكرمة، كبار مسؤولي الوزارة وقادة القطاعات الأمنية وقادة قوات أمن الحج والقوات المساندة من القطاعات والجهات العسكرية والأمنية.
في مقابل ذلك، أكد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي، أن خطط أمن الحج حققت أهدافها بتوجيهات القيادة، إذ أعادت هيكلة اللجان المنبثقة من لجنة الحج العليا من أجل تحقيق مؤشرات إيجابية « عكست التجانس الواضح، والمواءمة الدائمة، والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المشاركة».
وكشف البسامي عن استمرار قوات أمن الحج في متابعة تنفيذ الخطط الأمنية حتى نهاية موسم الحج وعودة حجاج بيت الله الحرام إلى بلدانهم سالمين غانمين.
إلى ذلك، أظهرت الاستعدادات الصحية التي نفذتها وزارة الصحة السعودية والقطاعات المشاركة فاعليتها في الحفاظ على صحة الحجيج وجودة حياتهم من خلال تنفيذ خطة شاملة ارتكزت على أعلى المعايير الوقائية والعلاجية والإسعافية، وبدأت الوزارة في التنسيق المبكر مع الجهات الدولية وتحليل المخاطر الصحية وفرض التطعيمات الإلزامية مثل الحمى الشوكية، والصفراء، وشلل الأطفال، والإنفلونزا، إلى جانب تقديم أكثر من (50) ألف خدمة صحية عبر (14) منفذًا ضمن مبادرة «طريق مكة»، شملت عمليات جراحية معقدة (قلب مفتوح، وقسطرة).
في حين وقدّمت وزارة الصحة أرقى الخدمات الصحية لضيوف الرحمن بتوفير أكثر من (900) سيارة إسعاف و(11) طائرة إخلاء، و(71) نقطة طوارئ، وعززت الكوادر بأكثر من (7500) مسعف، وفعلت «مستشفى صحة الافتراضي» للاستشارات الطبية عن بُعد ومتابعة الحالات المزمنة بأجهزة استشعار متقدمة، وعقدت الشراكة مع القطاع الخاص عبر تشغيل 3 مستشفيات كبرى في المشاعر لزيادة الطاقة الاستيعابية وتقديم خيارات علاجية إضافية.