
“وكالات”: أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الاثنين، أنها رحّلت آخر ثلاثة ناشطين كانوا على متن السفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية التي حاولت بلوغ قطاع غزة الأسبوع الماضي. وجاء في بيان للوزارة “تم صباح اليوم نقل آخر ثلاثة مشاركين متبقّين... إلى الأردن عبر معبر اللنبي (معبر الكرامة)”، مشيرة إلى أنهم فرنسيان وهولندي.
وكان مركز “عدالة” الحقوقي العربي في إسرائيل قد قال، أمس الأحد، إن السلطات الإسرائيلية ستطلق سراح ناشطي “أسطول الحرية” الثلاثة الذين اعتقلتهم إلى جانب آخرين، مطلع الأسبوع الجاري، كانوا على متن سفينة مادلين ويسعون لكسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات إلى القطاع.
وأكد “عدالة”، في بيان، أن نشطاء “أسطول الحرية” الثلاثة المعتقلين، وهم ماركو فان رين وباسكال موريراس ويانيس محمدي، سوف يطلق سراحهم الاثنين “أمس”. وأضاف أنه “سوف يطلق سراح النشطاء الثلاثة من الاحتجاز الإسرائيلي صباح 16 يونيو (حزيران)، ويتم ترحيلهم إلى أوطانهم عبر الحدود الأردنية”، وأشار المركز إلى أن “سفارات النشطاء الثلاثة ستنتظر وصولهم على الجانب الأردني من الحدود لتسهيل عودتهم”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد رحل، مساء يوم الخميس الماضي، ستة متطوعين عبر مطار بن غوريون في تل أبيب، من ضمنهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن التي توعّدت لدى وصولها إلى فرنسا بإرسال “أكبر عدد ممكن من القوارب” لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس، شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري: “لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة”.وكشف مركز عدالة، الخميس الماضي، أنه “بعد أكثر من 72 ساعة من الاحتجاز في إسرائيل عقب اعتراض سفينة (أسطول الحرية- مادلين) بشكل غير قانوني ليلة الأحد، 8 يونيو 2025، أبلغت سلطات الهجرة الإسرائيلية الطاقم الحقوقي في مركز عدالة الممثل عن المحتجزين، بأنه تم نقل ستة من المتطوعين حاليا إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم”.وكشف المركز عن أن “النشطاء تعرضوا أثناء احتجازهم لسوء المعاملة وإجراءات عقابية ومعاملة عدوانية، واحتُجز اثنان منهم لفترة في الحبس الانفرادي”، وأوضح أنه قدّم عدة طلبات رسمية للاحتجاج على هذه “المعاملة اللاإنسانية”، مطالباً السلطات الإسرائيلية بوقفها فوراً.
وأبحرت سفينة “مادلين” من إيطاليا في الأول من يونيو/ حزيران الجاري وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومتراً قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً.