
غزة – “وكالات”: أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة “بات وشيكاً جداً”، على خلفية “القوة” التي أظهرتها واشنطن بضرب منشآت نووية داخل إيران. وأضاف: “أعتقد أن تقدماً كبيراً يحرز بشأن غزة، وبفضل الهجوم الذي نفذناه (على إيران فجر الأحد)، أعتقد أننا سنحصل على أخبار سارة جداً”. واعتبر أن الهجمات الأميركية على منشآت إيران النووية “أظهرت قوة كبيرة، وهو ما يساعد قليلاً في التوصل لاتفاق بشأن غزة”.
وأكد مسؤول في حركة حماس، أمس الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى والرهائن، متّهماً إسرائيل بـ”مواصلة التلكؤ”.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس إنّ “اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة. حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق. الاحتلال ما زال يواصل التلكؤ”، مشدداً على أن الحركة تريد اتفاقاً “على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفاً دائماً للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى”.
وأمس الأول الثلاثاء، كشفت مصادر مصريةعن أنّ أجهزة الدولة المعنية بملف التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس كثّفت اتصالاتها، فور دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، في محاولة لاستثمار لحظة الزخم الإقليمي الناتجة من التهدئة، لدفع عجلة مفاوضات غزة المتعثرة منذ أسابيع. وأفادت المصادر بأنّ الجانب المصري يتوقع أن تُستأنف قريباً المباحثات غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل.
وأكد مسؤول في حماس، الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة الفلسطينية تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، متّهما إسرائيل بـ”مواصلة التلكؤ”.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس طاهر النونو، إن “اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة. حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق”، مضيفاً “الاحتلال ما زال يواصل التلكؤ”، حسب قوله.
كما شدد على أن الحركة تريد اتفاقا “على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب، والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى”، وفق ما نقلته “فرانس برس”.
في حين قال مسؤول إسرائيلي أن الظروف لم تنضج بعد لإرسال وفد للتفاوض بشأن غزة، وفق ما نقله الاعلام الإسرائيلي.
تأتي تصريحات حماس، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن هناك اتفاقا قريبا في قطاع غزة المحاصر، موضحا أنه بات قريبا جدا أثناء لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في قمة الناتو في لاهاي.
كما ربط ترامب، الضربة على إيران بصفقة غزة، معتبراً أنها ستساعد في إطلاق سراح الرهائن، لافتا إلى تقدم يجري إحرازه في هذا الملف.
يذكر أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. كما توغلت قواتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى إجلاء مساحات واسعة في الشمال.
كذلك توعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها منذ مارس الفائت، فارضة حصاراً خانقاً ومانعة دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وفيما تفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المدمر، وسط تحذيرات أممية ومطالبات بضرورة فتح المعابر وإدخال الغذاء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية في قطاع غزة المحاصر، حيث شهد أمس سلسلة من الغارات والقصف المدفعي استهدفت منازل ومناطق مأهولة في شمال القطاع وجنوبه، ما أوقع شهداء ومصابين. فقد استشهد 40 فلسطينياً بينهم 10 من منتظري المساعدات، جراء غارات وإطلاق نار إسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة منذ صباح الأربعاء. وتأتي هذه الهجمات مع أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 21 شهراً.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية وشهود عيان، أنّ الهجمات الإسرائيلية استهدفت منازل ومنتظري مساعدات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى شمال ووسط القطاع. وقد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين وأصاب آخرين بقصف جوي استهدف مدنيين غربي مدينة غزة. وفي شمال القطاع استشهد 3 فلسطينيين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، إثر قصف الطيران الإسرائيلي منزلين ببلدة جباليا النزلة. وفي جنوب مدينة غزة، أدت غارة إسرائيلية على منزل بحي الشجاعية إلى استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة آخرين، بينهم حالات خطيرة. ووسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين بقصف استهدف منزلاً لعائلة شحادة شمالي مخيم النصيرات، فيما أودت غارة أخرى على منزل لعائلة سلمان في دير البلح بحياة 4 مواطنين. كذلك استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 18 آخرون، بينهم حالتان خطيرتان، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات بالرصاص الحي على شارع صلاح الدين جنوبي منطقة وادي غزة.
في موازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل سبعة جنود جنوبي قطاع غزة، وإصابة آخر بجروح بالغة، أمس الثلاثاء، في حادث منفصل بجنوب القطاع. ونشر الجيش أسماء ستة من هؤلاء القتلى السبعة، وهم جنود تراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً، وينتمون إلى كتيبة الهندسة القتالية 605 المسؤولة خصوصاً عن تدمير الأنفاق، والبنى التحتية العسكرية الأخرى، وإزالة الألغام، وفتح الطرق للمشاة والمركبات المدرعة في أثناء العدوان، ولم ينشر الجيش اسم العسكري القتيل السابع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العسكريين السبعة كانوا في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
بدورها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها دمرت ناقلتي جند وجرافتين عسكريتين إسرائيليتين بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة احتراق إحدى ناقلتي الجند وطاقمها بالكامل .وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت “القسام” بتدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز “D9” بعبوة ناسفة من نوع “شواظ”، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها لنحو ساعة. من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية من نوع “ميركافا” بعبوة ناسفة من طراز “برق” جانبية بمنطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوبي القطاع. وأضافت أنه عند تقدم جرافة أخرى لمحاولة الإنقاذ، جرى استهدافها بقذيفة “الياسين 105” في منطقة التوحيد ببلدة معن جنوب خانيونس.