العدد 5216 Wednesday 02, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نقلة عالمية لـ (الطيران المدني) الكويتي الكويت : الجهوزية الأمنية حتمية لمواجهة المخاطر في قطاع النفط والغاز بـوادر انفراجـة قريبة في غزة عُمان ومصر : ندعو لاستمرار المفاوضات الأمريكية - الإيرانية وخفض التصعيد الإقليمي 19 ظاهرة فلكية تضيء سماء يوليو ..قمر الغزال وشهب دلتا الدلويات أبرزها (إعصار قنبلة) يجتاح سيدني ويشل حركة الطيران اليابان تسجل أعلى حرارة لشهر يونيو منذ 1898 الأمير هنأ رؤساء الصومال ورواندا وبوروندي بذكرى الاستقلال مجلس الوزراء يوافق على مشروع مرسوم بإصدار قانون الطيران المدني الجلال: تكريم المميزين يُعد محفزاً حقيقياً للطلبة لمواصلة التفوق الكويت تفوز باستضافة (كونغرس آسيوي الصحافة الرياضية 2026) الأولمبياد الخاص الكويتي يشارك في المسابقة الإقليمية الأولى للفروسية الهلال السعودي أول فريق عربي يحقق الفوز على نادٍ أوروبي في مونديال الأندية شهداء بغارات على غزة .. والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات الجيش السوداني يتصدى لهجوم بالمسيرات على مروي والدبة وزير خارجية أمريكا بعد رفع العقوبات : ندعم سوريا مستقرة وموحدة انطلاق أعمال الورشة الخليجية حول حماية البنية التحتية لقطاع النفط والغاز وإدارة الأزمات (أسواق المال): إطلاق البيئة التنظيمية لسوق الشركات الناشئة في بورصة الكويت شراكة إستراتيجية لتمويل البنية التحتية المستدامة بين (البنك الآسيوي) و(الصندوق العربي للإنماء) ركين سعد تخوض أول بطولة مطلقة لها في الدراما المصرية بمسلسل (قتل اختياري) هجوم شرس على شيرين بسبب غنائها في مهرجان (موازين) (بلاى باك) (وين ياخذنا الريح ) فيلم تونسي يفوز بجائزة النحلة الذهبية في مهرجان (مالطا) لأفلام البحر المتوسط

دولي

شهداء بغارات على غزة .. والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات

«وكالات»: أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد 51 فلسطينيا منذ فجر الثلاثاء، بينهم 16 من منتظري المساعدات، بقصف وغارات إسرائيلية، في حين حذرت وزارة الصحة بأن نفاد الوقود بالقطاع يهدد حياة مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات.
وذكر مصدر طبي أن 16 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 15 آخرين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري شاحنات المساعدات في منطقة نتساريم جنوب غرب مدينة غزة.
من جانبه، ذكر مستشفى العودة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين في بيان، أن فلسطينيا استشهد وأصيب 50 آخرون بينهم 10 بحالات خطيرة من منتظري المساعدات باستهداف إسرائيلي في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
وفي منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة استشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العيماوي.
وقال مستشفى الهلال الأحمر الميداني إن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 40 آخرين إثر قصف على خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف جوي إسرائيلي على منزل في مخيم بخان يونس.
ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية ببلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين أُطلقت طائرات مروحية إسرائيلية صوب مدينة حمد شمال المدينة.
كما كثف جيش الاحتلال غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار وعمليات نسف المنازل شرق مدينة غزة.
ووصفت الأونروا الآلية الإسرائيلية الأمريكية الجديدة لإيصال المساعدات في غزة بأنها حقل للموت.
وقالت إن قتل المدنيين يستمر في أثناء بحثهم عن الطعام في القطاع، وأكدت أن الأمم المتحدة وحدها بما فيها الأونروا قادرة على إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع مع استمرار أوامر التهجير وتكثيف القصف.
ومن جانب آخر، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفى النصر (الرنتيسي) للأطفال في غزة، سجل مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا بين الأطفال.
وحذر المستشفى من تصاعد انتشار المرض في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي والظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها السكان.
وأشار إلى أن المرافق الصحية في قطاع غزة تتعرض لضغوط غير مسبوقة نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية.
وقال الدكتور راغب ورش آغا رئيس قسم الاطفال في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة إن تدهور البنية التحتية وسوء التغذية سرّعا من انتشار التهاب السحايا بين الأطفال.
وحذر ورش آغا من خطورة هذا المرض في ظل انعدام العلاج المناسب له، ما قد يتسبب في ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال، وأضاف أن هناك مئات الإصابات بين الأطفال بهذا المرض شهريا.
في الشأن نفسه تتزايد أعداد المرضى من الأطفال في قطاع غزة بشكل كارثي، وتسجّل الجهات الصحية مشكلات طبية لديهم يصعب تشخيصها بسبب التدمير الكامل لمعدات أساسية كالرنين المغناطيسي، وغياب العلاج المطلوب.
من جهته، قال الأستاذ في كلية الطب بالجامعة الإسلامية في غزة خميس الاسي، إن قطاع غزة يشهد انتشارا مقلقا للغاية لمرض التهاب السحايا، مشيرا إلى أن الظروف المعيشية الحالية تعد وصفة مثالية لتفشي المرض بين السكان.
وأوضح الاسي في مقابلة مع الجزيرة نت أن الاكتظاظ الشديد، وغياب النظافة، وانعدام توفر المياه النظيفة للاستحمام، كلها عوامل تسهم في تسارع العدوى، خاصة بين الأشخاص المتقاربين جسديا.
وأضاف أن أكثر من مليون و800 ألف إنسان يعيشون على أقل من 10% من مساحة القطاع، وتحديدا في نحو 35 كيلومترا مربعا، وسط مئات الآلاف من الخيام المكتظة بالناس.
وبحسب الآسي تم تسجيل 337 حالة إصابة بالتهاب السحايا حتى 30 يونيو/حزيران 2025، منها 259 حالة فيروسية وهي حالات تتعافى عادة بسرعة وبمضاعفات قليلة.
لكنه حذر من خطورة الحالات البكتيرية، التي تتجاوز 80 إلى 90 حالة، نظرا لما تسببه من إعاقات جسدية وحسية وعقلية دائمة ما يجعلها عبئا على الأسر والمجتمع والمنظومة الصحية.
وأشار إلى أن 35 حالة لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى ناصر وهي حالات مؤكدة ومشخصة بالتهاب السحايا.
في الأثناء، أعلن مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن توقف خدمة غسل الكلى نتيجة نفاد الوقود، والاقتصار على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة.
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية للجزيرة إن 350 مريضا حياتهم مهددة بعد وقف خدمة غسل الكلى، وطالب بتزويد المستشفى بالوقود فورا خلال ساعة أو ساعتين كحد أقصى.
وأضاف أن وحدتي الطوارئ والعناية المركزة تعملان بالحد الأدنى وأنهما مهددتان بالتوقف الكامل خلال ساعات، مما يعني استشهاد كل من يعيشون بالاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي.
وقالتَ وزارة الصحة في غزة إن القطاع الصحي يعاني أزمة خانقة ومستمرة من عدم توفر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به، مشيرة إلى أن الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم لكافة المرضى والجرحى في المستشفيات.
وناشدت الوزارة كافة المؤسسات الدولية والجهات المعنية ضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.
من جهة أخرى استشهد فلسطينيان أمس الثلاثاء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في حادثتين منفصلتين خلال اقتحامات نفذها في مدينتي رام الله والخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد الفتى أمجد نصار عواد حوشية (16 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي على دوار المنارة، وسط رام الله، وهو من بلدة يطا جنوب الخليل، ويقيم في كفر عقب شمال القدس.
وأوضحت أن حوشية استشهد بينما كانت قوات من الجيش الإسرائيلي تداهم عددا من منازل المواطنين، حيث خربت محتوياتها، وأجرت تحقيقيا ميدانيا مع عدد من الشبان.
كما أفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة على معبر الظاهرية (ميتار)، أطلقت النار صوب الشاب سامر بسام الزغارنة، من سكان بلدة الرماضين جنوب الخليل، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة أدت إلى استشهاده.
وبينت الوكالة أن القوات الإسرائيلية سلّمت جثمان الزغارنة للطواقم الطبية الفلسطينية، ونُقل إلى مستشفى دورا الحكومي جنوب الضفة الغربية.
وباستشهاد حوشية والزغارنة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 988 فلسطينيا على الأقل، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت 45 فلسطينيا من الخليل ونابلس ورام الله وطولكرم وقلقيلية بالضفة فجر أمس.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل ونفذت حملة اعتقالات واسعة.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين للاجئين الفلسطينيين غرب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم العين وحاصرته من كافة الجهات، ثم دفعت بتعزيزات عسكرية.
ويعد اقتحام العين الأحدث الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، بالتزامن مع تصعيده حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
وتزيد معاناة مخيمات الضفة الغربية مع الاجتياحات المتكررة لها من قبل قوات الاحتلال، والتدمير المستمر للمنازل والبنى التحتية، والإغلاقات والتضييق على الحواجز.
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، إن الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة اقتربت من نهايتها.
وقال كاتس في بيان: «نحن الآن نقترب من نهاية العملية في غزة»، وذلك بعد أسبوع من انتهاء الحرب القصيرة التي شنتها إسرائيل على إيران.
وأكد كاتس مجدداً أهداف إسرائيل في الصراع، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والوسطاء القطريين، يبدون تفاؤلاً حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، لكن إسرائيل لا تفهم حتى الآن ما الذي يستند إليه هذا التفاؤل، وفقا لموقع «أكسيوس» Axios الأمريكي.
في موازاة ذلك كشفت مصادر مطلعة لصحيفة «إسرائيل هيوم» أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) شهد تأكيد عدد من الوزراء على أن أهداف الحرب في غزة لم تتحقق بعد، مشددين على ضرورة مواصلة الضغط العسكري والسياسي.
بالمقابل، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع تقييما يشير إلى أن القتال بات في مراحله النهائية، وهو ما يفتح الباب أمام نقاشات حاسمة حول المرحلة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكابينت سيعقد اجتماعا جديدا، يوم الخميس، من المتوقع أن يشهد اتخاذ قرارات نهائية بشأن مسار الحرب في غزة، بما في ذلك الإجراءات الميدانية والسياسية.
وأضافت أن المستوى السياسي ينوي الدفع باتجاه فرض حصار كامل على عناصر حركة حماس حتى الاستسلام، إلى جانب اقتراح إنشاء مراكز مساعدات إضافية تحت إشراف «مؤسسة غزة الإنسانية» لتوسيع نطاق توزيع المساعدات.
وفيما يخص المسار التفاوضي، ذكرت الصحيفة أن هناك احتمالات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق قد يُفضي إلى إطلاق سراح نحو نصف عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، وفقا لتعداد يستند إلى أرقام رسمية.
وردت إسرائيل بإحكام حصار قطاع غزة وشن حرب مدمّرة قتل فيها 56,531 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
من جهة أخرى كشف وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الثلاثاء، عن وجود نقاط عالقة ما زالت محل خلاف بين إسرائيل وحماس حول التوصل لوقف إطلاق النار وهدنة في غزة.
وأوضح عبدالعاطي، أنه تواصل قبل ساعات مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لمناقشة هذه الخلافات والتوصل إلى حلول. وأضاف أنه جرى التوصل إلى تفاهمات بشأن بعضها، وأن الاتصالات مستمرة لحل النقاط الخلافية الباقية.
وقال وزير الخارجية المصري: «لا أريد الخوض في تفاصيل أكثر من ذلك حفاظًا على مسار المفاوضات، لكن ما أؤكده هو أن الفرصة سانحة حاليًا للتوصل إلى هدنة مدتها 60 يومًا لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وخلال هذه المدة يتم استكمال عملية التفاوض».
وأكد عبدالعاطي أن الجهود المصرية، بالتعاون مع الوسطاء، مستمرة ولن تتوقف حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن رفضه الكامل لمخططات التهجير والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض سياسة التجويع التي تستهدفهم، مؤكدًا تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة «باعتبارها قوة الاحتلال»، بحسب تعبيره.
وكان قد جرى اتصال هاتفي، الثلاثاء، بين وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لتبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة بين البلدين والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وبدون عوائق.
واستعرض عبد العاطي الترتيبات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق