
«وكالات» : قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أمس الأربعاء إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاء من أراضي الدولة.
وأضاف سلام خلال كلمة في اجتماع خاص في مقره بالعاصمة بيروت «من هذا المنطلق نكثف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمره العدوان» الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية «تواصل جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية بهدف حصر السلاح في يدها وحدها»، مشددا على أن حكومته «عززت السيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي والطريق المؤدي إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة».
وأوضح أن الحكومة «أطلقت تعاونا مباشرا مع الجانب السوري لضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين».
وفي الإطار، ذاته قال مسؤول لبناني أمس في تصريح لوكالة الأناضول إن المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي توم باراك إلى بيروت في يونيو الماضي يتمحور حول 3 عناوين، أولها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأضاف المسؤول -الذي فضل عدم نشر اسمه- أن المقترح الأمريكي مكون من 5 صفحات، وأنه لا يتضمن مهلة زمنية لتطبيقه.
وتابع أن «العنوان الأول سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية، وثانيا إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية الجمركية وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة».
أما العنوان الثالث -بحسب المسؤول اللبناني- فيتضمن «تصليح العلاقة مع سوريا على المستويات المختلفة الأمنية والسياسية وضبط الحدود وصولا إلى ترسيم الحدود وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية».
وشدد على أن لبنان ملتزم بحصر السلاح بيد الدولة، لكنه سيطالب بوقف مباشر لاعتداءات إسرائيل وبضرورة انسحابها وإطلاق مسار إعادة الإعمار لجنوب البلاد.
ولفت المسؤول إلى أنه «لا معلومات حتى الآن حول موقف حزب الله إذا وافق على حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما ننتظره الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن «المبعوث الأمريكي سيزور لبنان الأسبوع المقبل».
وسبق أن أعلن حزب الله تمسكه بسلاحه ورفضه أي نقاش بشأن تسليمه إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
وكانت إسرائيل شنت في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر 2024 تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكن إسرائيل لم تلتزم به ونفذت انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين تواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.