العدد 5220 Monday 07, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت وبريطانيا : توسيع آفاق التعاون والشراكة الإستراتيجية فيضانات تكساس ... الحصيلة ترتفع إلى 50 قتيلا بينهم 15 طفلا موجات الحر قد تسرع عملية الشيخوخة الصين تسرع خطواتها لجلب (صخور المريخ) قبل (ناسا) وأوروبا الأمير استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء والنائب الأول ولي العهد استقبل وزير الخارجية وشؤون الكومنولث في المملكة المتحدة العبدالله استقبل لامي وبحث معه التعاون لتحقيق المصالح المشتركة الكويت وبريطانيا تعقدان الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي .. وتوقعان ثلاث اتفاقيات محورية العربي يعسكر في تايلند مطلع أغسطس الكويت يضم خالد الرشيدي ريال مدريد يواجه سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية الأربعاء جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق نازحين في غزة نعيم قاسم: لا تطلبوا من (حزب اللـة) ترك السلاح قبل انسحاب إسرائيل هيئة بريطانية : زوارق أطلقت النار على سفينة قبالة الحديدة باليمن التوترات التجارية وفرض رسوم جمركية تصل إلى 70 % على بعض الدول يعززان الطلب على الذهب كملاذ آمن ( العدل): تداول 414 عقارا بـ 3. 367 مليون دينار في يونيو الماضي بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 52. 44 نقطة مي كساب تخوض أول بطولة مطلقة لها في الدراما عبر مسلسل (أبطال الجمهورية) تكريم نادية الجندي وشيرين وعايدة رياض في مهرجان نجوم الزمن الجميل نبيلة عبيد مهددة بالطرد من منزلها وتريد تحويل شقتها إلى متحف للجمهور

دولي

جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق نازحين في غزة

«وكالات» : ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي -أمس الأحد- مجازر جديدة بحق نازحين في قطاع غزة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المفاوضات المرتقبة بشأن وقف محتمل لإطلاق النار.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بأن 48 فلسطينيا -بينهم نساء وأطفال- استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس، بينهم 36 بمدينة غزة.
ففي أحدث التطورات، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 6 -بينهم أطفال- وإصابة آخرين.
وقبل ذلك بساعات، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 12 شخصا وإصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان (شمالي مدينة غزة).
وقالت المصادر ذاتها إنه تم انتشال سيدة على قيد الحياة، وإن معظم المصابين من النساء والأطفال وحالة بعضهم خطيرة.
وفي حي التفاح شرقي مدينة غزة، استشهد 5 أشخاص في غارتين منفصلتين، في حين أصيب عدد من الأشخاص إثر قصف على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، بحسب مصادر في مستشفى المعمداني.
ومن جانبها قالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال نفذ أمس حزاما ناريا على المناطق الشرقية لمدينة غزة، والتي تضم أحياء على غرار التفاح والشجاعية.
كما نسفت قوات الاحتلال عدة منازل في تلك المناطق، وفقا للمصادر نفسها.
وإلى الشمال من غزة، تعرضت مناطق في جباليا لغارات جوية رافقها قصف مدفعي، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعد القصف الإسرائيلي على وسط مدينة غزة مما أسفر عن مجازر أسفرت عن أعداد كبيرة من الشهداء.
وفي تطورات ميدانية أخرى، استشهد 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال، صباح  أمس في قصف من مُسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
وفي وقت لاحق أمس، استشهد 4 منهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي جديد لخيمة نازحين في المنطقة نفسها.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر مصابين بجروح خطيرة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وفي بلدة بني سهيلا شرق المدينة، استشهد فلسطيني بنيران مسيّرة إسرائيلية.
وقالت المصادر الفلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت محيط مجمع ناصر الطبي وسط خان يونس.
وبالتزامن، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني السكنية (وسط وشرق مدينة خان يونس).
وعلى غرار مدينة غزة ومناطقها الشرقية، تتعرض خان يونس لقصف جوي ومدفعي كثيف.
وفي إطار هذا التصعيد، تواترت الأيام الماضية الاستهدافات الإسرائيلية لتجمعات النازحين في منطقة المواصي مما أسفر عن عدة مجازر.
وفي جنوب القطاع أيضا، أفاد الإسعاف والطوارئ باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح.
وفي بيانات محدثة نشرتها أمس، قالت وزارة الصحة في غزة إن 80 استشهدوا وأصيب 304 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57 ألفا و418 شهيدا و136 ألفا و261 مصابا.
ومنذ استئناف إسرائيل عدوانها على غزة عقب انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، استشهد نحو 6800 فلسطيني وأصيب ما يقرب من 24 ألفا، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحصيلة أكثر من 700 شهيد استهدفتهم قوات الاحتلال في محيط مراكز توزيع المساعدات التي تديرها ما تسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تعمل باتفاق أمريكي إسرائيلي.
من جهة أخرى وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعديلات التي تطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار بـ «غير المقبولة»، في المقابل طالبت حماس بضمانات حقيقية من الإدارة الأمريكية والوسطاء لسريان الاتفاق.
وبدأت في الدوحة جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت -مساء السبت- بأن إسرائيل قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعدما تلقت رد حركة حماس.
وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه تسلم الليلة الماضية «التعديلات التي تطلب حماس إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار» مؤكدا أنها غير مقبولة.
وأضاف البيان أنه تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الأسرى على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، لافتا إلى أن فريق وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر لإجراء محادثات في الدوحة.
ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، وفقا للإعلام الإسرائيلي.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن «الحكومة لم ترفض رد حماس بشكل شامل، وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه».
وفي الأثناء، دعا وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيسَ الحكومة إلى التراجع عما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم.
وقال بن غفير -في منشور على منصة «إكس»- إن الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع هجرة الفلسطينيين.
كما شدد الوزير الإسرائيلي على أن وعد نزع سلاح القطاع بصفقة تشمل انسحاب الجيش والإفراج عن «إرهابيين» يبعد إسرائيل عن تحقيق الهدف و»يكافئ الإرهاب».
في المقابل، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهاد طه قوله إنه يجب أن تكون هناك ضمانات حقيقية من قبل الإدارة الأمريكية والوسطاء لسريان وقف إطلاق النار.
وأضاف طه أن فصائل المقاومة تقوم بدورها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وتابع المتحدث الفلسطيني أن المقاومة حق مشروع كفلته القوانين الدولية للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت حماس ردها على المقترح بأنه «اتسم بالإيجابية» وأكدت «الجاهزية بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ» المقترح.
ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل رد حماس، لكن هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلت -عن مصادر لم تسمها- أن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأوضحت أن المطلب الأول يخص العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع.
في المقابل، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين مناشدتها للرئيس الأمريكي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة، تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم «قوى الشر» في إسرائيل بمواصلة الحرب، وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل.
وقد اتهمت عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بانتهاج سياسة تسببت بمقتل عدد من الأسرى. وطالبت بإعادة من تبقى منهم أحياء بشكل فوري.
كما دعت للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب.
ومساء السبت، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن بينها تل أبيب والقدس وحيفا، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى، مشيرة إلى أن جميع الأسرى الـ50 في حالة إنسانية صعبة وحذرت من أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الاختفاء.
كما عبرت عيناف تسنغاوكر (والدة أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة) عن القلق الشديد على حياة الأسرى نتيجة استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي في القطاع.
وطالبت تسنغاوكر بوقف الحرب فورا، وإجراء مفاوضات سريعة تضمن عدم بقاء أي «مختطف» في غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
من ناحية أخرى تسابق إسرائيل الوقت لاستكمال العملية العسكرية التي أطلقتها تحت اسم «عربات جدعون» بهدف إفراغ شمال قطاع غزة من الفلسطينيين وتوسيع المنطقة العازلة، وذلك قبيل اتفاق محتمل لإطلاق النار قد يقيد عملياتها العسكرية المستمرة منذ السابع من أكتوبر2023، ضمن حرب الإبادة التي تشنها على القطاع الفلسطيني المنكوب.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر مقرب من الفصائل الفلسطينية، فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن «إسرائيل تحاول استغلال الأيام القليلة المتبقية قبل أي تهدئة مرتقبة، لتوسيع رقعة التدمير وإبادة المدن، خاصة شمال وشرق محافظة الشمال، وشرق مدينة غزة، وشرق خان يونس (جنوبي القطاع)».
وأضاف أن «إسرائيل تسعى لتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في تلك المناطق، لاستنفاد أي فرصة لعودة الفلسطينيين إليها كما فعلت في مخيم جباليا» الذي دمرته بشكل شبه كامل خلال النصف الثاني من عام 2024.
وقد أدت عملية «عربات جدعون» -التي بدأها جيش الاحتلال منتصف مايو/أيار الماضي- إلى تغيير جذري في التوزيع الديموغرافي للقطاع، إذ حصرت الكثافة السكانية في 3 مناطق ساحلية ضيقة: غرب مدينة غزة، غرب المحافظة الوسطى، غرب مدينة خان يونس.
وحسب متابعة مراسل الأناضول، فإن هذه المناطق الثلاث مفصولة بشكل كبير عن بعضها البعض، حيث يواجه الفلسطينيون أثناء تنقلهم بينها استهدافات إسرائيلية بالقصف أو إطلاق نار.
فغرب مدينة غزة مطوق بالكامل، إذ يحده من الشمال محافظة الشمال التي أحالتها إسرائيل إلى مدينة أشباح بعدما دمرتها وهجرت سكانها، ومن الشرق يحدها أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح والدرج والبلدة القديمة التي يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته فيها حاليا.
بينما يفصل مدينة غزة وغربها -عن المناطق الجنوبية للقطاع- محور نتساريم (وسط) الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي من الناحية الشرقية، وغربا بنيران آلياته ومسيراته.
كما يفصل غرب المحافظة الوسطى عن مدينة خان يونس، التي تعتبر بداية محافظة الجنوب، ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم محور «كيسوفيم» والذي يخترق مئات الأمتار من شرق المحافظة.
ويسيطر الجيش الإسرائيلي على المناطق الشرقية من خان يونس، ويحاول تعزيز وجوده وسط المدينة بالتعمق غربا بالقرب من «المواصي» المكتظة بالنازحين.
وأما غرب مدينة خان يونس فيفصله عن مدينة رفح (جنوب القطاع) محور «موراغ» الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال ويطلق نيرانه صوب أي حركة في محيطه.
وبشكل شبه كامل، تخلو مدينة رفح من الفلسطينيين بعدما أفرغها الجيش الإسرائيلي من سكانها تحت تهديد النيران والقصف والمجازر.
وتعرف المناطق الممتدة على طول الساحل الفلسطيني من جنوب مدينة خان يونس وحتى شمال دير البلح بـ»المواصي» وهي مناطق قاحلة تخلو من أي مقومات للحياة الحضرية والبنى التحتية.
ويدّعي جيش الاحتلال أنها «منطقة إنسانية آمنة» لكنها لم تسلم من الغارات الإسرائيلية التي تقتل المدنيين وتحصد أرواحهم.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق