
«وكالات» : استشهد 41 فلسطينيا، فجر الثلاثاء، في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من غزة، بينهم 24 جنوبي القطاع.
وشملت الاستهدافات الإسرائيلية شملت منزلا وخياما تؤوي نازحين وتجمعات لمواطنين ومركز إيواء.
وأفاد مستشفيا الهلال والكويت الميدانيان باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 50 آخرين في قصف على خيام لنازحين في منطقة المواصي بخان يونس.
كما استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في شارع الطينة غربي خان يونس.
واستشهد أب وأم وطفلاهما في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
واستشهد 3 فلسطينيين باستهداف خيمة تؤوي نازحين بجوار مستشفى ناصر بخان يونس.
وقرب موقع الـ17 على طريق خان يونس، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين.
وأفادت فرق الإسعاف والطوارئ بإصابة عدد من المواطنين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح.
وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل رضيع في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، وسط استمرار عمليات نسف المنازل والمباني السكنية في مناطق شرق مدينة غزة وشرق مخيم جباليا بمحافظة الشمال.
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة أبو عمرة في مدينة دير البلح.
وأصيب مدنيون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو حلو الشرقية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
من جهة أخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس الثلاثاء إن الاحتلال الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في كسر إرادة غزة أو إخضاع مقاومتها بعد 640 يوما من الحرب.
وأضافت الحركة في بيان أن «وهم تحرير الأسرى بالقوة وشعارات الهزيمة الساحقة» والاجتثاث الكامل لحركة حماس، تحطمت تحت وقع ضربات المقاومة المتلاحقة وتفوقها الميداني».
وتابعت أن عربات جدعون احترقت بمن فيها والمقاومون يواصلون المواجهة بندية رغم الجوع والحصار، بينما يرتكب الاحتلال المجازر بحق المدنيين والأبرياء.
وقالت حماس إن المقاومة أجبرت الاحتلال على الاعتراف بعجزه عن الجمع بين تحرير الأسرى وهزيمة المقاومة، بعد أن تحوّلت محاور توغله إلى حقول موت لا يخرج منها جنوده سالمين، وفق البيان.
وأكدت أن الفشل العسكري والسياسي والأخلاقي للاحتلال يفضح زيف دعايته.
وأشار البيان إلى أن مخطط التهجير والتطهير العرقي اصطدم بصمود الشعب الفلسطيني ورفضه الإملاءات السياسية والمخابراتية.
من ناحية أخرى توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على كمين المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمالي قطاع غزة الليلة الماضية، الذي أدى لمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين.
فقد نعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجنود القتلى، وقال إنهم «ضحوا بأرواحهم» فيما سماه «معركة دحر حماس وتحرير جميع الرهائن».
ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ما جرى في شمال قطاع غزة بالمؤلم، قائلا إنه يجب استخلاص العبر مما حدث والحفاظ على ارواح الجنود.
من جهته، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى إنهاء الحرب «من أجل المقاتلين وعائلاتهم والرهائن وإسرائيل»، وفق تعبيره.
في حين قال رئيس تحالف الديمقراطيين يائير غولان إن إسرائيل باتت مجبرة على إنجاز صفقة وإنهاء الحرب بعد مقتل جنودها في غزة ليلة الإثنين.
من جانبه، علق عضو الكنيست ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، على الخسائر الأخيرة بالقول إن الحكومة الإسرائيلية تشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل ويجب أن تتنحى عن السلطة.
كما دعت زعيمة حزب ميرتس سابقا زهافا غالؤون إلى إنهاء هذه الحرب والخروج من غزة وتحرير جميع الأسرى ووقف سفك الدماء.
وفي موقف مماثل، طالبت ميراف ميخائيلي النائبة في الكنيست عن حزب «الصهيونية الدينية» بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة لتحرير الأسرى فورا، في حين نددت ميراف بن آري -النائبة عن حزب «هناك مستقبل» بزعامة لبيد- بمواقف أعضاء الحكومة الداعين إلى مواصلة الحرب.
في المقابل، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلا من نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير إلى التوقف فورا عما أسماه «حماقة إرسال المساعدات للعدو الذي يقتل جنودنا».
وأضاف سموتريتش أن «علينا محاصرة مناطق القتال واستنزاف العدو قبل أن يواجه مقاتلينا»، مشيرا إلى أن «من غير المنطقي حتى في إطار صفقة رهائن السماح للعدو بإعادة ترسيخ وجوده وتعريض مقاتلينا للخطر مجددا»، بحسب وصفه.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فدعا إلى إعادة فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة.
وقد كشف تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي تفاصيل الكمين الذي تعرض له الليلة الماضية في بيت حانون شمالي قطاع غزة وأسفر عن مقتل وإصابة 21 جنديا.
وأظهر التحقيق أن الهجوم وقع أثناء تحرك كتيبتين لتطهير المنطقة، وأدى لمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين، منهم اثنان إصابتهما خطيرة و6 إصاباتهم متوسطة، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكر التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي أن نصب الكمين بعد تفجير الألغام هو تكتيك استخدمته حركة حماس في حوادث سابقة مشابهة.
وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة بالقطاع.
من جانب آخر واصل عشرات المستوطنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وسعت بدورها حملات المداهمات والاعتقالات وهدم منازل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر بأن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال، وأدوا صلوات تلمودية دينية وجولات استفزازية في باحات المسجد، تزامنا مع استمرار سلطات الاحتلال فرضها تضييقات وتشديدات أمنية، على دخول المصلين المسلمين للمسجد.
وفي القدس المحتلة أيضا شرعت سلطات الاحتلال في هدم بناية قيد الإنشاء في عناتا شرق مدينة القدس التي اقتحمتها قوات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء لهدم البناية.
وذكرت محافظة القدس أن قوة من جيش الاحتلال ترافقها عدة جرافات اقتحمت ضاحية السلام في بلدة عناتا، وشرعت بهدم بناية قيد الإنشاء، تضم 15 محلا تجاريا، وحوالي 8 شقق سكنية.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال أصدرت قبل أكثر من عام قرارا بمنع استكمال العمل في البناية، التي تعود ملكيتها للمواطنين محمد حمزة غيث، وياسين إبراهيم أبو شمسية.
في غضون ذلك أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة وهدم 4 منازل بالضفة الغربية لفلسطينيين «متورطين» بقتل إسرائيليين العام الماضي.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر بهاء عوض في بلدة بدرس غرب رام الله واعتدت عليه بالضرب المبرح، علما أن عوض اعتقل مرارا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 3 أسرى محررين، واستدعت أسيرا رابعا، خلال حملة مداهمات واسعة طالت مدينة الخليل وبلدة دورا جنوب المحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل، واعتقلت الأسير المحرر محمود سلهب، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي بلدة دورا جنوب الخليل، دهمت قوات الاحتلال منطقة الناموس، واعتقلت الشقيقين الأسيرين المحررين فيصل وفادي جهاد الصبار، بعد اقتحام منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وفي السياق ذاته، سلّمت قوات الاحتلال بلاغ استدعاء للأسير المحرر سليم الرجوب، لمقابلة مخابراتها، عقب مداهمة منزله في منطقة كريسة بدورا. ويُعاني الرجوب من أوضاع صحية صعبة، ويحتاج إلى رعاية طبية مستمرة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات واسعة في بلدة بير الباشا جنوب جنين. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله صباح أمس وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع.
وحسب المصادر، فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم من عدة مداخل، وانتشرت في أزقته بشكل استفزازي، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الأهالي، خاصة الأطفال.
وبموازاة الاعتداءات المتواصلة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت مجموعة من المستوطنين أمس على سرقة معدات تُستخدم في تربية المواشي من خربة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية، في إطار الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا منطقة خلة خضر في خربة الفارسية، وسرقوا معدات تعود للمواطن شامخ دراغمة، وتُستخدم في إدارة ورعاية الثروة الحيوانية.
وأكدت المصادر أن هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة الاعتداءات المنظمة التي تنفذها مجموعات المستعمرين بحق سكان الخربة، والتي تشمل اقتحام المساكن، وترويع الأهالي، وملاحقة الرعاة في المراعي، وطردهم منها بالقوة، إضافة إلى الاعتداء على المواشي وسرقتها.
وتُعد خربة الفارسية إحدى المناطق الأكثر استهدافا في الأغوار الشمالية، في ظل محاولات الاحتلال ومستوطنيه فرض السيطرة على الأراضي وتهجير السكان، عبر التضييق الممنهج وارتكاب الجرائم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
وفي بلدة سعير شمال شرق الخليل نصب مستوطنون، أمس الثلاثاء، خيمة وحظيرة أغنام على قمة جبل حمروش في البلدة، تعود ملكيتهما لعدد من العائلات، وذلك في سياق خطة الاستعمار الرعوي التي تدعمها حكومة الاحتلال، لفرض واقع جديد على حساب أراضي المواطنين.
وحاول عدد من المستوطنين، الشهر الماضي، السيطرة على أراضٍ واسعة في منطقة جورة الخيل شرق البلدة، والاستيلاء على الأراضي، بعد محاولتهم إجبار المواطنين ورعاة الأغنام على مغادرة تلك المنطقة.
ويواصل المستوطنون رعي أغنامهم في محيط منازل المواطنين، والأراضي الرعوية والزراعية في عدد من التجمعات، وقرى مسافر يطا، وذلك في سياق تهجيرهم بالقوة عن أراضيهم.