
«وكالات» : استشهد 36 فلسطينيا بينهم أطفال، فجر الأربعاء، بغارات إسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر طبية، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة.
وحسب المصادر، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي منذ الفجر، منازل وخياما تؤوي نازحين فلسطينيين.
وفي مدينة غزة، استشهد 10 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف منزل مأهول لعائلة جودة في مخيم الشاطئ (غرب).
ويتكون المنزل من عدة طبقات ومكتظ بالمدنيين ومتلاصق مع عدد من المنازل، كما يجاوره خيام نازحين مما تسبب بارتفاع عدد الشهداء والمصابين، في حين اندلع حريق داخله جراء الغارة.
وفي وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين بينهم أب وابنه وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح.
وفي مدينة خان يونس، استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستهداف خيام نازحين قرب مفترق العطار غربي المدينة جنوبي القطاع.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة النمساوي غرب خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن إحصائية جديدة للشهداء حيث قالت إن 105 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 530 في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57 ألفا و680 شهيدا و137 ألفا و409 مصابين.
من ناحية أخرى، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إن المجمع سيخرج عن الخدمة تماما خلال 3 ساعات بسبب نقص الوقود.
وأضاف أبو سلمية أن أقسام العناية المركزة والخدج وغسيل الكلى ستتوقف، وأن مئات من المرضى والجرحى سيموتون، مطالبا بفتح المعابر وإدخال الوقود خلال الساعات القادمة لتفادي كارثة طبية.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بصحة غزة مروان الهمص للجزيرة إن المئات سيموتون بسبب انتهاء الوقود في مستشفيات الشمال، مشيرا إلى أن الوضع صعب جدا وإصابات الجرحى تتفاقم وسط انتشار الأوبئة.
وكشف الهمص عن انتشار الحمى الشوكية في المستشفيات وأنهم لا يستطيعون التعامل معها حاليا.
وأكد أن منع إدخال الوقود سيودي بحياة عشرات الأطفال الخدج في غضون يومين، كما أن مصير مرضى الغسيل الكلوي والعناية المركزة هو الموت بسبب نقص الوقود.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
من جهة أخرى دعا المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، أمس الأربعاء، حركة «حماس» لتغليب المصلحة الوطنية والعمل على إنقاذ حياة المواطنين في قطاع غزة.
كما دعا الحايك عبر تصريحات، حماس لسحب الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والإعلان رسمياً قبول المبادرة العربية الإسلامية، وتولي السلطة الفلسطينية الولاية القانونية في القطاع ورفض أي بدائل بالتواجد في اليوم التالي.
وشدد الحايك على دعم الحركة الفلسطينية وتأييدها التوقيع على اتفاق هدنة غزة لحاجة المواطنين لها في ظل الظروف المعيشية الصعبة وحالة التصعيد الخطيرة التي يمر بها القطاع.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أفاد بأن إسرائيل وحماس تمكّنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال «محادثات تقارب» في الدوحة. وأضاف «نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بنهاية هذا الأسبوع».
والخلاف الرئيسي المتبقي يتعلق بموضوع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتطالب حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نقاط التمركز التي كانت قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وفق «أكسيوس».
في حين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن اجتماعه مع ترامب ركز على جهود تحرير المحتجزين في غزة، مؤكدا عزمه «القضاء» على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس.
يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة كانت انطلقت بين حماس وإسرائيل في قطر، مساء الأحد، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحاً جديداً للطرفين، يستند، حسب مصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وتتضمن المقترحات الأمريكية هدنة من شهرين تقوم خلالها حماس بالإفراج عن عشرة محتجزين أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها، وفق مصدرين فلسطينيين مطّلعين على المباحثات، بحسب «فرانس برس».
كما أضاف المصدران أن الحركة الفلسطينية تطالب أيضا بشروط معينة لانسحاب إسرائيل، وضمانات بعدم استئناف القتال خلال المفاوضات، وعودة نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إن هناك فرصة جيدة لوقف النار لمدة 60 يوماً وإعادة نصف الرهائن.
كما قال في تصريحات لـقناة «فوكس بيزنس»، إن الأمم المتحدة ستشارك في توزيع المساعدات خلال الهدنة على الأرجح.
وأضاف «لن نتخلى عن نظام توزيع المساعدات بعيداً عن حماس».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: «جادون بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وهو أمر يمكن تحقيقه».
وتابع «سنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة إذا توصلنا لاتفاق الهدنة المؤقتة».
وأفاد مصدر مطلع، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أرسل رسالة إلى حركة حماس عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، تضمنت أن وقف إطلاق النار سيستمر بعد هدنة الـ60 يوما إذا استمرت المفاوضات، وأن إدارة ترامب ملتزمة بضمان ذلك، وفق ما نقله موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أفاد بإن إسرائيل وحماس تمكّنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال «محادثات تقارب» في الدوحة، وأضاف «نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بنهاية هذا الأسبوع».
والخلاف الرئيسي المتبقي يتعلق بموضوع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وتطالب حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نقاط التمركز التي كانت قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وفق «أكسيوس».
في حين، تم الاتفاق على أن الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل أو حماس ستتولى إيصال المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وهذا يعني أن «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل وأميركا لن تتمكن من توسيع عملياتها، وقد تضطر إلى تقليصها.
وتطالب حماس بضمانات لانسحاب إسرائيل وعدم استئناف القتال خلال فترة التفاوض وأن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات وفق النظام القديم.
يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة كانت انطلقت بين حماس وإسرائيل في قطر، مساء الأحد، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار لمدة شهرين تقوم خلالها حماس بالإفراج عن عشرة محتجزين أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها، وفق مصدرين فلسطينيين مطّلعين على المباحثات، بحسب «فرانس برس».
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. ويعتقد أن 20 منهم أحياء.
من ناحية أخرى أقر المكتب الإعلامي لمؤسسة غزة الإنسانية، بإمكانية تسرب بعض المساعدات الغذائية إلى السوق السوداء بشكل منفرد، في الوقت نفسه يرى الصندوق أن أولويته ليست مكافحة السوق السوداء، بل زيادة حجم المساعدات المقدمة للسكان المحليين.
كما أكد الصندوق لصحيفة «فايننشيال تايمز» أن مؤسسة التمويل الدولية لم تمنح أي تصريح بالبيع التجاري للسلع.
وذكرت منظمات إنسانية وممثلين عن قطاع الأعمال في غزة، أن الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عبر «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تروج لها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها الخطة الوحيدة الممكنة، فشلت في منع دخول البضائع إلى السوق السوداء، خلافاً للخطط والتصريحات الأولية.
كما أن نقاط المساعدات القليلة، المتمركزة جنوب القطاع والتي تعمل لفترة محدودة، غير قادرة على التعامل بشكل كامل مع توزيع المساعدات على أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة، بحسب الصحيفة.
ونظراً لوقوع هذه النقاط في الجنوب، يُجبر العديد من الفلسطينيين على قطع مسافات طويلة من أماكن إقامتهم لتلقي المساعدات، وأحياناً لا يجدون الوقت الكافي لاستلامها.
كما يعجز الكثيرون عن إحضار الطعام إلى منازلهم بسبب طول الرحلة، مضيفة أن التجار المحليين بدأوا، نتيجة لذلك، بشراء الطعام من الذين تلقوا المساعدات ويئسوا من إحضاره إلى منازلهم، وإعادة بيعه بأسعار أعلى بعشرات المرات في السوق السوداء المحلية.
من الجدير بالذكر أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب الخطة الجديدة بدأ في نهاية شهر مايو، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، وتضمن الخطة توزيع السلع على سكان غزة فقط من خلال أربع نقاط توزيع تابعة لصندوق غزة الإنساني تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وكان أحد الأهداف الرئيسية للخطة الجديدة منع وقوع المساعدات الإنسانية في أيدي حركة «حماس»، التي تعتبرها إسرائيل متورطة في إعادة بيع هذه السلع وتمويل مشترياتها من الأسلحة.
وتعد «مؤسسة غزة الإنسانية» منظمة أميركية مسجلة في ولاية ديلاوير، أُنشئت في فبراير لتوزيع المساعدات الإنسانية خلال الأزمة المستمرة في غزة.
ومنذ بدء عمل مواقع المؤسسة في مايو الماضي، تطلق القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومي باتجاه الحشود على الطرق المؤدية إلى نقاط التوزيع، والتي تمر عبر مناطق عسكرية إسرائيلية، وقتلت مئات الفلسطينيين.
وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاق «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من واشنطن فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.