
«وكالات» : نفت قيادة الجيش اللبناني ما يتم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن دخول مسلحين إلى الأراضي اللبنانية وانسحاب وحدات الجيش من مناطق حدودية في البقاع، مؤكدة أن هذه المزاعم عارية من الصحة.
وأوضحت قيادة الجيش، في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أن الوحدات العسكرية تواصل تنفيذ مهامها الاعتيادية في ضبط الحدود اللبنانية - السورية، إلى جانب مواصلة متابعة الوضع الأمني الداخلي بهدف الحفاظ على الاستقرار ومنع أي تهديد للأمن العام.
ودعت القيادة إلى توخي الدقة في تداول الأخبار المتعلقة بالمؤسسة العسكرية والوضع الأمني، محذرة من نشر الشائعات التي من شأنها إثارة القلق والتوتر بين المواطنين.
من ناحية أخرى أوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، أن تعليقاته حول سوريا «لا تشكل تهديداً»، بعد تصريحات أثارت حالة من الجدل قال فيها إن لبنان «قد يواجه تهديداً وجودياً».
وكتب براك على حسابه في منصة إكس، السبت: «أشادت تعليقاتي (الجمعة) بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا، لا بالتهديد الذي تشكله على لبنان»، مضيفاً أنه لاحظ أن سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أردف: «أؤكد أن قادة سوريا لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين جارين متساويين وذوي سيادة ينعمان بالسلام والازدهار».
أتت تلك التدوينة بعد تصريحات أدلى بها براك في حوار مع صحيفة «ذا ناشيونال»، قال خلالها إن «لبنان قد يواجه تهديداً وجودياً»، وقد يعود إلى «بلاد الشام» مجدداً، مع عودة حضور سوريا إلى الساحة الدولية.
ودعا براك لبنان إلى سرعة معالجة ملف سلاح حزب الله.
يشار إلى أن الولايات المتحدة طالبت بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل، ورد لبنان على مقترح واشنطن الأسبوع الماضي بدون الإفصاح عن مضمون الرد.
لكن الرئيس اللبناني جوزيف عون قال إن بيروت عازمة على «حصر السلاح» بيد الدولة، مشدداً على ضرورة معالجة الملف «بروية ومسؤولية لأن هذا الموضوع حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي».
ومنذ نوفمبر 2024، يسري في لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحول إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر. ورغم ذلك، تشن إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
كما تكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل «لإزالة أي تهديد» ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعدت بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
ونص وقف النار بوساطة أمريكية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
كذلك، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.