العدد 5235 Thursday 24, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
القضاء العراقي : (الاتحادية) تجاوزت صلاحياتها بإلغاء اتفاقية (خور عبد اللـه) إقـرار مسـودة قـانـون العمـل الإنسـاني الجديد مؤشرات بقرب انتهاء حرب الإبادة في غزة صدام بين مروحية إيرانية ومدمرة أمريكية في بحر عُمان اكتشاف لوحة جدارية عمرها 3 آلاف عام في بيرو كوكب الأرض يسرع دورانه.. و(ثانية سلبية» تهدد أنظمة العالم 5 وفيات بإيطاليا وسط استمرار موجة الحر الشديدة في جنوب أوروبا الأمير هنأ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 يوليو اجتماع برئاسة النائب الأول يقر مسودة قانون العمل الإنساني الجديد وزير الخارجية تسلم رسالة خطية من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي نائب رئيس الأركان بحث مع سفير بنغلاديش موضوعات مشتركة الكويت تستضيف منتدى الشباب الـ8 للطاقة والاجتماع السنوي لمجلس البترول العالمي (الكويتية) تبحث التعاون المشترك مع (التقدم العلمي) (المحاسبين) نظمت ملتقى الجامعات لتخصص المحاسبة والمراجعة رئيس نادي القادسية السابق خالد أحمد الحمد في ذمة الله بدر ذياب يترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الأهلي بديلاً للهلال في (السوبر السعودي) غوتيريش: (النظام الإنساني العالمي) يلفظ أنفاسه الأخيرة براك : الجميع يحاول تسوية الأمور في بيروت لكن الأمور معقدة ترامب يجدد تصريحاته بشأن تمويل سد النهضة .. وإثيوبيا ترد : (لا تستند إلى أي حقائق) حمد المرزوق لـ الصباح : ليلتا (فضل شاكر) و(علي بحر) إنعاش للذكريات ودغدغة للمشاعر (الزرفة) مزيج من الكوميديا والدراما والمغامرة بين عالم الألعاب وسجن الجفرة انتهاء تصوير(فلاش باك) أولى حكايات مسلسل (ما تراه ليس كما يبدو)

دولي

غوتيريش: (النظام الإنساني العالمي) يلفظ أنفاسه الأخيرة

«وكالات» : قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع في قطاع غزة يكشف أن النظام الإنساني في العالم يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأكد غوتيريش -في كلمة ألقاها خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين الثلاثاء- أن مستوى الموت والدمار في غزة لا مثيل له وأن الجوع بات يطرق كل باب في القطاع.
وأضاف «هذا النظام يمنع من العمل لتوفير الخدمات ويمنع من توفير الأمن له كي ينقذ الأرواح، ومع تكثيف إسرائيل عملياتها وإصدار أوامر إخلاء جديدة في دير البلح، يضاف دمار إلى دمار».
وقال الأمين العام الأممي «أشعر بالفزع إزاء استهداف منشآت الأمم المتحدة ومن بينها منشآت مكتب مشروع الخدمات ومنظمة الصحة العالمية ومخزنها الرئيسي» في قطاع غزة.
وكان غوتيريش أعرب  عن قلقه إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث ينهار آخر شريان يُبقي الناس على قيد الحياة، على حد تعبيره.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية إن غوتيريش يعبّر عن أسفه للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية.
وأضاف أن على إسرائيل الالتزام بالسماح بتقديم الإغاثة الإنسانية التي تُوفرها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، وتسهيلها بكل الوسائل المتاحة.
ومع تصاعد التحذيرات الدولية من خطر المجاعة في قطاع غزة، تؤكد تقارير أممية وإعلامية أن السكان يعانون من انعدام شبه كامل للغذاء، في وقت تتكرر فيه مشاهد إغماء الأطفال والنساء وكبار السن بالشوارع وأمام مراكز توزيع المساعدات، وسط شح بالغ في المواد الأساسية وتقييد صارم لإدخال الإغاثة الإنسانية.
من جهة أخرى دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الأربعاء- جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في مختلف عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد (25-27 يوليو 2025) وكل الأيام القادمة، حتى إنهاء الحصار والمجاعة المفروضة على قطاع غزة.
وأكدت حماس -في بيان صحفي- أن ما يجري في غزة هو «لحظة فاصلة في الضمير الإنساني» تتطلب هبة عالمية لوقف حرب الإبادة والتجويع التي تنفذها إسرائيل بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ نحو 10 شهور.
وقالت أيضا «لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعارا في جبين الصامتين».
ودعت حماس إلى مظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال الإسرائيلي والسفارات الأمريكية، وفي الساحات العامة والجامعات وعلى جميع المنصات الإعلامية، للتنديد بجريمة التجويع التي تُنفذ بصورة ممنهجة، مطالبة برفع الصوت العالمي الموحد «أوقفوا جريمة التجويع».
وجاءت هذه الدعوة في وقتٍ تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق في قطاع غزة المنكوب، إذ حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن «الناس في غزة، بمن فيهم موظفوها، يغمى عليهم بسبب الجوع الشديد» في وقت لا تزال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية عالقة عند المعابر المغلقة منذ مارس.
ويستمر تدهور الوضع الإنساني بالقطاع الفلسطيني المدمر، وسط إغلاق كامل للمعابر منذ أكثر من 140 يوما، رغم وجود اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لم تنفذه إسرائيل.
وقد بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بلا مأوى، بعدما دمرت آلة الحرب الإسرائيلية منازلهم.
كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات إعلان رئيس السلطة الوطنية محمود عباس نيته إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام الحالي، معتبرة القرار «منفردا وبعيدا عن التوافق الوطني» داعية الشعب الفلسطيني إلى رفض «النهج الإقصائي».
وقالت حماس في بيان لها أمس الأربعاء «إن هذا القرار الأحادي يمثل تجاوزا خطيرا للإرادة الوطنية الجمعية، وتجاهلا صريحا لاتفاقات القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، التي أكدت جميعها ضرورة إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وتشاركية، وبمشاركة شاملة لكل القوى والفصائل الفلسطينية، بما يضمن تمثيلا حقيقيا لشعبنا في الداخل والخارج».
واعتبر البيان أن «استمرار القيادة المتفردة في اتخاذ قرارات مصيرية دون توافق يُكرس الانقسام، ويُضعف الموقف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ويقوض جهود استعادة الوحدة الوطنية، في وقت أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الصف وتكامل الجهود، في ظلّ ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع وعدوان صهيوني متواصل، وما تتعرض له الضفة الغربية من استيطان وتهجير، وما يجري من مخططات تهويد للقدس وتقسيم للمسجد الأقصى المبارك».
وجاء في البيان «إننا في حركة حماس نرفض هذا المسار الانفرادي، وندعو إلى الوقف الفوري لأي خطوات أحادية، ونطالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات الوطنية» خصوصًا ما يتعلّق بإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة، وبما يضمن إعادة الاعتبار للدور الوطني التحرري للمنظمة، باعتبارها إطارًا جامعًا للكلّ الفلسطيني.
واختتمت حماس بيانها بدعوة «جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه وفصائله الحيّة» إلى رفض هذا النهج «الإقصائي» والتمسّك بخيار الوحدة والشراكة، والعمل المشترك من أجل حماية المشروع الوطني و»تجسيد تطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال».
من ناحية أخرى استشهد 17 فلسطينيا في قطاع غزة إثر استهدافات وغارات إسرائيلية طالت شقة سكنية وخيمة للنازحين، ومناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني المنكوب، منذ فجر أمس الأربعاء.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال وجنين خرج من بطن أمه، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية غرب مبنى الإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوى بمدينة غزة.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد الصحفية الفلسطينية ولاء الجعبري و5 من أطفالها في غارة إسرائيلية على حي تل الهوى.
وأوقع الاستهداف الإسرائيلي عددا من الإصابات التي وصلت إلى مستشفيي الشفاء والقدس بمدينة غزة.
كما استشهدت طفلة وأصيب 11 فلسطينيا معظمهم من الأطفال جراء استهداف إسرائيلي خيمة نازحين في منتزه مخيم الشاطئ (شمال غرب مدينة غزة).
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف مبان شرقي مدينة غزة، مشيرة إلى سماع أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة.
ووسط القطاع المنكوب، أفاد مصدر في مستشفى الأقصى بانتشال جثث 6 شهداء من مناطق متفرقة في مدينة دير البلح.
وقد استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف وعدة غارات من الطيران الحربي -طوال الليلة الماضية ومع ساعات الفجر- عدة أنحاء من جنوب شرق دير البلح، وكذلك شرق مخيم البريج.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب 10 آخرون بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات (شمالي مدينة رفح).
وأعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف شنته مُسيرة إسرائيلية على فلسطينيين في بلدة بني سهيلا (شرقي خان يونس).
وقد شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق وسط وجنوب مدينة خان يونس خلال ساعات الليلة الماضية.
وقالت مصادر فلسطينية إن زوارق حربية لجيش الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف قبالة شواطئ خان يونس، كما ذكرت مصادر أن بحرية جيش الاحتلال هاجمت مركب صيد، واعتقلت صيادين فلسطينيين.
وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية -بدعم أمريكي- أكثر من 201 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
من جهة أخرى فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليلة الأربعاء حصارا حول مستشفيين فلسطينيين بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما استشهد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال قرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي طولكرم ونابلس، وحاصرت مستشفى رفيديا، وتمركزت قرب مدخل الطوارئ وسط إطلاق لقنابل الصوت، كما حاصرت مستشفى «العربي التخصصي»، وقام الجنود بتفتيش سيارات الإسعاف.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب فجر أمس الأربعاء في إحدى قدميه برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر للجزيرة، إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية ونفذت عمليات دهم وتفتيش لمنازل فلسطينيين.
كما أفادت مصادر، أن قوات الاحتلال شرعت بهدم منشآت سكنية وزراعية بمنطقة الخلايل قرب بلدة المغير شمال شرق رام الله.
كما شملت الاقتحامات بلدات في جنين وبيت لحم والخليل.
واستشهد طفل فلسطيني وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن الطفل إبراهيم نصر (14 عاما) أصيب بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين مساء الثلاثاء.
وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت البلدة مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين أطلق خلالها الاحتلال النار عليهم بشكل مباشر، وتواصل القوات المقتحمة الانتشار بعدد من أحياء البلدة.
من ناحية أخر يواصل عشرات المستوطنين -منذ صباح أمس الأربعاء- اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر إن المستوطنين أدوا صلواتهم وطقوسهم التلمودية في ساحات المسجد، وخصوصا في الزاوية الشرقية منه، قرب مصلى باب الرحمة.
وتفرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أبواب الأقصى منعا لدخول المصلين للمسجد خلال الفترة الصباحية لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وفي سياق منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية صباح أمس، كما دهمت منزلين فجرا في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
كما قررت محكمة «الصلح» الإسرائيلية، الثلاثاء، تأجيل محاكمة الصحفية المقدسية بيان الجعبة حتى 13 أغسطس 2025، مع استمرار فرض الحبس المنزلي المفتوح عليها منذ 5 أشهر، ومنعها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لمركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في المدينة.
واعتقلت الجعبة في نهاية فبراير من العام الجاري، ووُجهت لها لائحة اتهام بالتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق