
«وكالات» : نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي قوله، أمس الأحد، إن التهديدات من إسرائيل لا تزال قائمة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية (إرنا) عن حاتمي قوله «يجب اعتبار التهديد بنسبة 1 في المئة تهديدا بنسبة 100 في المئة، يجب ألا نقلل من شأن العدو وألا نعتبر تهديداته منتهية».
وأضاف حاتمي أن قوة الصواريخ والطائرات المسيرة للجمهورية الإسلامية «لا تزال جاهزة للعمليات».
وشنت إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو ضربات على منشآت نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يوما، وردت طهران على إسرائيل بعدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي الشهر الماضي، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن بلاده ستضرب إيران مجددا إذا تعرضت للتهديد.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على آلية جديدة للتعاون مع إيران. وأضاف عراقجي في تصريحات صحافية، أن الوكالة سترسل وفدًا إلى إيران للتفاوض بشأن الآلية الجديدة.
وكان البرلمان الإيراني أقر قانونًا بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، كما تعرضت الحكومة لانتقادات من النواب بعد إعلان سابق سمح لأعضاء الوكالة بزيارة إيران، رغم تأكيد المسؤولين الإيرانيين أن هؤلاء الأعضاء لن يزوروا المواقع النووية.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الإيرانية أن الحوار مع الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بشأن البرنامج النووي، يواجه تعقيدات متزايدة،
وأشارت المتحدثة باسم الحكومة إلى أن هذه المحادثات لا تُعد تفاوضًا رسميًا بل تبادلًا للآراء وأن المفاوضات الكاملة غير جارية حاليًا في ظل ظروف وصفتها بالمعقدة.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، صرح مساء السبت، بأن طهران لا تستعجل الدخول في أي نوع من التفاعل غير المباشر أو صيغة تفاوضية مع الولايات المتحدة.
كما أشار خطيب زاده إلى أن أميركا «لا تضع أية خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بالهجوم على المنشآت النووية السلمية للدول الأخرى»، محذراً من أنه «ينبغي على واشنطن أن تتعلم أنها لا تستطيع الاعتداء على سيادة وسلامة أراضي الدول بهذه الطريقة العنيفة»، وفق وكالة «إيسنا» الإيرانية.
أما في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فشدد على أن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة كان يخضع بالكامل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أن مفتشي الوكالة سيعودون إلى إيران قريباً.
من ناحية أخرى أعرب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أمس الأحد عن تأييده لحق إيران في الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية، قائلا إن إسلام آباد تقف إلى جانب طهران في تلك المسألة الأساسية.
وقال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يقوم بأول زيارة له إلى البلاد تستغرق يومين: «باكستان تقف إلى جانب إيران في سعيها للحصول على الطاقة النووية السلمية»، حسب شبكة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية أمس الأحد.
يأتي دعم باكستان على خلفية معارضة دولية تواجه إيران، فيما يتعلق ببرنامجها النووي، والذي أصبح محور حربها مؤخرا مع إسرائيل.
وكان وزير الدفاع الإيراني الجنرال عزيز ناصر زاده قد عقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الباكستاني خواجه محمد آصف في إسلام آباد، طبقا لما ذكره بيان صحفي.
وخلال الاجتماع، بحث الجانبان المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأمن الإقليمي وجهود مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين الجارين، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية أمس الأحد.
وأعرب خواجة آصف عن تقديره لاستمرار مشاركة إيران وأكد على أهمية الدبلوماسية الدفاعية في معالجة التحديات الأمنية المشتركة.
وكانت باكستان قد ذكرت الجمعة أنها ستواصل الاضطلاع بدور في نزع فتيل التوترات بين إيران والولايات المتحدة.